ابو عبد الله الزغل
15-12-2022 - 06:53 am
كنت قد قررت باذن الله الذهاب اول هذا الشهر الى الاندلس او كما كان يقول المغاربة قديما الى العدوة (بضم العين و تسكين الدال) و معناها الضفة حيث كان المغرب و الاندلس يسميان بالعدوتين ( اي الضفتين) كما لا زالت مدينتا الرباط و سلا تسميان بالعدوتين نظرا لتواجدهما على ضفتي نهر ابي رقراق
و كنت قد حصلت على التاشيرة من القنصلية القرنسية بمراكش ( نظرا لاني اسكن في مراكش و اقرب القنصليات الاسبانية توجد في اكادير و الدار البيضاء) و قد استغرق مني جمع الوثائق اسبوعا بينما اعطتني القنصلية التاشيرة في يومين ثم طبعت رخصة السياقة الدولية و التامين الدولي ة اصطحبت زوجتي و اخذت السيارة على الطريق السريع الى الدار البيضاء و ذلك يومه الاحد الحادي و الثلاثين من فبراير لسنة الفين و عشرة
كان الجو ماطرا و هذا ما زاد من تهيبي من حالة الطقس غي هذه الرحلة الا اني عزمت و توكلت و مضيت في طريقي قدما بتنا ليلتنا تلك في الدار البيضاء و استيقظنا باكرا قبل اذان الصبح و اخذنا الطريق السريع الى طنجة و دهبنا راسا الى الميناء درنا على كافة شركات العبور ووجدنا ان شركة " افرس " تقدم افضل العروض و خصوصا في هذه الفترة من السنة فكانت تذاكرنا مع السيارة بالف و ماتي درهم " مائة و عشرة يورو " ذهابا و ايابا من طندة الى طريفة
طبعنا الجوازات و اخذنا مكاننا في الصف الذي لم يكن طويلا ثم ما لبثنا ان ركننا السيارة في مكانها على العبارى و صعدنا الى اماكن الراكبين
كان الجو صحوا و الشمس عي كبد السماء سارت بنا السفينة في بحر الزقاق " مضيق جبل طارق" و بعد ما يربو على النصف ساعة كنا بميناء طريفة ( فقد سلكنا طريق طريف بن مالك و لم نسلك طريق طارق بن زياد ) حيث ان جبل طارق او كما يسمى بالعامية المغربية " جبل الطر" مستعمرة بريطانية و بريطانيا ليست عضوا في اتفاقية شنكن
تمت مراقبة الجوازات بكل مرونة و اخذنا طريقنا نحو الجزيرة الخضراء ( الخزيرات على لسان المغاربة).....
يتبع
رحلتي الى اسبانيا
الله يحفكم في حلكم و ترحالكم يارب ..