بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أعضاء منتدى العرب المسافرون وأعضاء بوابة المملكة ..
هذه رحلتي الأولى منذ اشتراكي في العرب المسافرون
وإن شاء الله فاتحة خير للعديد من السفريات..
رحلتنا كانت تتسم بالبساطة والروحانية وذات طابع عائلي ..
وكما يقولون تغير جو للجميع ..
الرحلة كانت في إجازة الحج في فترة عيد الأضحى ولكني تأخرت في طرحها بسبب فترة المذاكرة ومن ثم الامتحانات ..
وطوال هذه المدة كنت أعد الساعات والأيام والأسابيع لكي أعود وأضع بين يديكم زيارتي
وعائلتي الخفيفة والتي كانت لمدة أربعة أيام
إلى مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم ،، إلى مدينة رسول الله ،، إلى عاصمة الدولة الإسلامية
،، إلى يثرب إلى .. المدينة المنورة ..
وأتمنى أن تنال أعجابكم ..
أعود بكم إلى يوم 7 /12/1428ه
عندما أتى والدي من عمله في منتصف الليل وكنت ممسكة الكتاب في يدي ومعي في الغرفة أخي الكبير
على كمبيوتره..
فقال لي : راح نقضي هذي الإجازة كالعادة في المنزل لازم نروح نخرج ،، ايش رأيك نروح على
المنتجع الي قلتي عليه ؟؟
يقصد منتجع النورس وكتبت عنه الغالية ورد طائفي ووالدي تشجع له ..
ناديت الوالدة وقلت لها خلاص نروح المنتجع قالت نسأل والدكم ..
بالفعل أتى والدي واجتمعنا أنا وأخوي الكبير والوالده..
وسألناه وقال للأسف ماينفع في إجازة بسبب أنه راح يكون زحمة وماينفع بصراحة لعائلة خاصة وقت العيد
راح نضطر أننا نأجله لوقت آخر ..
قال أخوي نطلع المدينة أنا كثيرين أعرفهم طالعين لها بسيارتهم ..
قعد والدي لثواني يفكر ويقلب الموضوع في راسه ،،
وقال ماعندي ماانع أبداً وأحنا لنا حوالي 6 سنين ونصف ماشفناها ولكن نروح المدينة بالسيارة وراح تكون
أول مرة نطلع لها بالسيارة ..
وأنا سألت والفندق ,, أكيد مافي حجز ؟؟ قال أبوي راح تتدبر إن شاء الله أنتم جهزوا نفسكم راح
نمشي يوم عرفة 9 بعد صلاة الفجر مباشرةً..
وأنت ياياسر "أخوي الكبير "شوف سيارتك واكشف عليها رايحين فيها ..
بصراحة مااصدقت ورحت وراه وقلت له أكيد ولا تمزح !!
قال والله بجد ..
وياللمفاجأة بعد يوم الرحلة للمدينة ،، وبدأت أجهز شنطتي وكنت أول واحدة جااهزة ..
أتى اليوم الثاني 8/12/1428ه.
وكان البيت حركة والكل يستعد للرحلة ،، كلنا كنا متشوقين وكثيراً للمدينة ، وفي أحد ماايفرح لزيارتها بعد
هذي السنين كلها ..
حتى ميسون الصغيرة كانت سعيدة بالرغم من أنها لم تكن فاهمة الوضع بدقة ..
ودعت صديقاتي والجميع يقول ياحظك نفسنا نروح لها..
بعدين يتذكرون ويقولون والمذاكرة !! وأنا أقول هي أربعة أيام وراجعة ..
وحملت معي كتاب ربما وعسى ولعلني أفتحه ولكن بحق أنهيت جزء بسيط منه ..
تسحرت أنا ووالدي من أجل يوم عرفة ونمنا مبكراً من أجل الرحلة ..
أتى اليوم المنتظر 9/12/1428ه..
استيقظنا وجميعاً قبل الصلاة بقليل صلينا الفجر واتصل والدي ووالدتي لتوديع جدتي والتي كعادتها تستيقظ
مبكراً للصلاة وتجهيز الإفطار لجدي ..
بدأ شروق الشمس في الظهور والأجواء رائعة والهدوء يلف المكان ..
بما أنها سيارة أخي فقد قادها هو وجلس بجانبه والدي وأصرت وألحت ميسون أن تركب مع والدي في
المقدمة ..
وأما أنا وأخي الصغير وأمي من الخلف ..
توكلنا على الله وقال أبي لأخي أسلك طريق المدينة وهو سيصلنا للمدينة بإذن الله ..
بيني وبينكم طار النوم كله كنت قلقه للغاية لأول مرة نسلك طريق وطويل ولمدة أربعة ساعات !!
وطوال الطريق وأنا عيني على اللوحات وأتأكد أخاف نضيع ..
صوور من الطريق ..
شروق الشمس
المسافة حوالي 400 كلم..
نامت أختي الصغيرة كان شكلها متعب للغاية..
اكتشفت بعد وصولنا أنه لاداعي للقلق أبداً فاللوحات واضحة وتدل
وكل شيء سهل وميسر ولله الحمد..
توقفنا عند محطة بنزين اشتروا أخوتي جميعهم بعض ماايسد جوعهم ومن ثم أكملنا ..
إلى أن بدأت ملامح المدينة في الظهور المنازل الطرق الإشارات والحرم النبوي بدأنا نقترب منه ..
الشوارع هادئة وكانت الساعة تقريباً 10 ونصف صباحاً..
اقتربنا من المنطقة المركزية وكانت الشوارع ممتلئة بالسيارات متوقفة على جوانب الطرق ..
ونحن نقول والله زحمة ..
وأردنا مواقف الحرم 24 ساعة وهي تحت الأرض..
وكان أكثر المواقف للمشتركين ومن ثم رأينا مواقف 24 لغير المشتركين في الطابق العلوي ..
والساعة بريال واحد
دخلنا وأوقفنا سيارتنا فيها بالقرب من مخرج للعائلات ..
تركنا شنطنا في السيارة وقلنا بعدين نجيبها خلينا أول نشوف لنا فندق ..
والدي لم يحجز ولكن كانت معاه بعض أسماء فنادق ..
كان المكان هادئ ولا يوجد أناس ..
دخل والدي مع أخي الصغير فندق الذي سكنا فيه آخر مرة وهو دار التقوى
ولكم للأسف مافي حجز طلع فل ..
و كنا نحن في الخارج ونتأمل المسجد النبوي الشريف أنا ووالدتي وأخي الكبير..
وبدأ والدي في دخول جميع الفنادق التي أمام الحرم وكلها فل ..
بالفعل موسم وكانت غلطتنا أننا ماحجزنا قبل المجيء..
بصراحة حزنت كثيراً على والدي كان واضح أنه مرهق وتعب وهو صائم وبرغم ذلك
كان كلما خرج من فندق كانت الإبتسامة على وجه،، ولكن كله بأجره ..
انتقل والدي إلى الطابور الثاني من الفنادق مثل بهاء الدين والأندلس وغيرها برضه فل ..
وهذا كله ونحن في الخارج أمام الحرم ..
أتصل والدي وقال تعالوا فأنا أمام فندق أوبروي ..
التقينا به وقال لقيت فندق واسمه ساحة السفير ..
وأنه حجز فيه ..
مشينا ورا والدي ونمشي ونمشي قال بصراحة نسيت وينه..> من اثر التعب ..
شافه واحد قاعد في محله وقاله من هنا الفندق ،، طلع الأخ مركز معانا ..
المهم قعدنا وقال لأبوي إحنا عندنا فرع ثاني فيه غرف ..
واسمه سفراء الهدى ..
وأعطاه ورقة وطلع معانا واحد منهم يدلنا وين الفندق ..
طلع شوي بعيد عن الحرم يعني في الطابور الثالث ولازم نقطع شارع ..
كله يهون والله من أجل المدينة ..
حجز لنا أبوي غرفتين منفصلتين بالرغم من أن ودنا تكون مفتوحة على بعض بس محجوزات كلهم ..
ولكن غرفتين بجانب بعض ..
دخلنا للغرفة حوالي 11:30 وأخوي راح مع الحمال يجيب الشنط..
توضأنا وبدينا نستعد لصلاة الظهر ..
وهذه صور للفندق
ولي عودة بإذن الله للمزيد من الصور من الفندق
والتفاصيل والمواقف
وإلى ذلك الحين في أمان الله ..
ماأجمل المدينة .. وماأطيب أهل المدينة ..
كانت لي زيارة للمدينة المنورة قبل سنتان وعند أداء مناسك الحج ..
لاأخفيك ياعزيزتي .. مازال قلبي معلقا بالمدينة وبالمسجد النبوي الشريف .. فكلما دخلته كانت عيناي تذرف دمعا.. وكنت أتشوق كلما دخلت المسجد لزيارة ضريح رسول الله .. لم أكن أصدق بأنني وقفت هناك أمام ضريحه .. كانت المشاعر هياجة في قلبي وكلما قربت من الضريح .. زادت معها نبضات قلبي
كنت أشعر براحة كبيرة وبالأمان وأنا أصلي في المسجد النبوي الشريف .. شعور لم أحسه من قبل ..
طبعا سأكون معك متابعة ياعزيزتي .. فالمدينة عزيزه على قلبي كثيرا ..
تحياتي