- مهرجان الطماطمLa tomatina
الأخوة الأعضاء: يُرجى الاطلاع على موضوعي الذي في الرابط التالي ويُفضّل قبل قراءة هذا الموضوع:
ميّة بندورة (معجون طماطم) حكاية فلسطينية تراثية مصورة
https://artravelers.com يبدو أنه يتوجب علي التوجه الى لأدارة وطلب تغيير اسمي الى Miss tomato أو الانسة طَمَطماية بعد هذا التخصص وكتابة موضوعين أحمرين عن الطماطم في أقّل من شهر .
ففي خضم البحث عن صورٍ للموضوع الأول اكتشفت الكثير من الصور لموضوع ثانٍ لا يقل أهمية عن الموضوع الأول الا انه يُحسب له أنه موضوع سياحي من الدرجة الاولى: أنه "فيستفال الطماطم" في احدى قُرى اسبانيا وقد رأيته مناسبة ومناسباً لأقتحام البوابة الاسبانية سلمِياً وخصوصاً بعد أن تأكدت من أن الموضوع لم يسبق طرحه بشكل مُوَسّع وانما قد يكون ذُكر بطريقة عابرة. فما هو فيستفال الطماطم؟؟
يُحكى أنه في العام 5/1944 نشب عراك بالأيدي بين مجموعة من الشباب في سوق بلدة "بونول" في اقليم فلنسيا في الشمال الشرقي لأسبانيا . وقد استعان المتعاركون بأكوام الطماطم الموجود على عربات البيع ومنذ ذلك اليوم وهو الأربعاء الأخير من أغسطس وحتّى يومنا هذا يتم احياء ذكرى التراشق بالطماطم في نفس البلدة وان كان بصورة سلمية حتى طبقت شهرة هذا المهرجان العالمي الافاق المحلية والعالمية حين نشرت الواشنطن بوست عام 1997صورا عن هذا المهرجان.
تقع مدينة فلنسيا على شاطيء المتوسط شرقي اسبانيا وهي مدينة ليست كبيرة وان كان بها مرفا للسفن . أما بونول مقر الحدث فتقع الى الشرق منها وتبعد عنها حولي ساعة سفر بالسيارة .
وفي يوم الاربعاء الأخير من كل اغسطس يحيي أهل بونول البالغ عددهم نحو 10 الاف نسمة مضافا اليهم ضعفي عددهم أو أكثر من الزوار والسائحين يحيوا مهرجان الطماطم المسمى La Tomatina .
ففي صبيحة هذا اليوم يبدا سكان البلدة والزوار بالتجمع في ساحة البلدة المركزية حيث يتم هناك نصب سارية عالية أشبه بعمود انارة . ويتم "طلاء" هذه السارية بالصابون اللزج من أسفلها وحتّى قمتها ويُعلق في قمتها قطعة من لحم الخنزير. وهنا تبدا محاولات الشباب لتسلق هذه السارية اللزجة للوصول الى قطعة اللحم.
في الحادية عشرة تماما تبدأّ مجموعة من الشاحنات القلاّبة المُحمّلة بحوالي 125 طنّا من الطماطم الناضجة بالزحف نحو الساحة المركزية فترتفع هتافات المتواجدين فرحا معلنة بداية الاحتفال. فيعتلي بعض الحضور الشاحنات ويرشقوا بعض الحبات الى الأعلى فتسقط الى الشارع حيث يلتقفها الحضور المحموم وهكذا يبداوا عملية التراشق الجماعية فلا شروط هناك ولا قواعد للعبة المفتوحة والمتاحة للجميع سوى ضرورة ضغط (فغش ،فغص )حبة الطماطم باليد قبل رشق أحدهم بها تفاديا لأصابات مؤلمة أمّا اللباس فيجب ان يكون خفيفا وان كان الأغلب يفضل اللعب من غير هدوم .
أما الشاحنات فتبدا بتفريغ حمولتها رويدا رويدا (ماما رويدة معانا والا أيه) أمام حضور المتعاركين بالتراشق بالطماطم.
تستمر هذه المعركة ساعتين بالتحديد فعند الواحدة ظهرا يكون الحدث قد بلغ ذروته وسالت اودية من عصير الطماطم بل بحر من الكاتشوب يسبح ويغوص فيه الصغار والكبار الذين عادوا لطفولة مؤقته .
عند الواحدة تتجه الجموع الى النهر القريب للأستحمام وقد نصبت حوله ايضاً حمامات مؤقتة.
ولكن هل بالفعل يستطيع الواجد ان ينظف نفسه من بقع الطماطم وقشورها ؟ظاسمعوا ما يقوله احد المشاركين "لأيام سوف يستغرب عامل تنظيف غرفتي في الفندق من اين تاتي هذه البقع الحمراء الى فراشي الأبيض ولأيام بقيت أستحم وعلى أرضية الحمام تسقط من بين شعري او ثنايا اخرى في جسدي قشور وبذور من اثار معركة الطماطم "
وعندما ياتي المساء تعود المدينة الى سابق عهدها وكأن شيئا لم يكن اذ يكون عمال البلدية قد انهوا تنظيف الشوارع والساحة المركزية من كل أثر للمعركة الصباحية المحمومة.
قلبي على ولدي وقلب ولدي على ......................................طمطماية
وغرقوا في بحر من .................................الطماطم
وفي النهاية
هل انتبهتم ان موعد هذا المهرجان يحل غدا
لذا تابعوا وسائل الأعلام وادعوا لي بالخير
لاحول ولا قوة الا بالله .... اللهم نسألك شكر النعم
شيء يحرق القلب بصراحه ... هؤلاء بالنعم يكفرون ويلعبون ... وهناك شعوب تموت جوعا