سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
الجبل الأخضر
15-07-2022 - 03:42 pm
رغبة في المساهمة في تحريك الركود وإزالة الران من على فؤاد هذا الصفحة الحبيبة ... أسحب من سجل ذكرياتي ورقة أشارككم بها لذة أيام خوالٍ بين الغوطتين !
غا از
.
.
.
غا از
.
.
.
.
غا از
على هذا الصوت الحزين الذي يشدو به بائع الغاز ذو الخمسين خريفا... وقد دفع جاهدا براحتيه عربة اسطوانات الغاز في أحد شوارع الميدان ... استيقظت !
قالت أم محمد : قم جاء الرجل ... اسمع صوته !
تنبهت متثاقلا.... وأرخيت سمعي ... لم أسمع شيئا !
فقلت لها : نامي لم يأت بعد !
قالت : كأني سم ... !!
غا از
رميت فراشي ... وأسرعت إلى الشرفة ... فتحت الباب مسرعا ... من شدة ضوء شمس الضحى ... لم أر مد يدي !!! ... كدت أعود لظلامي الخاص بين بطانيتي الحمراء الحنون !!!
تذكرت حينها كيف أمست "ميسون" الصغيرة ... بلا حليب ... بعد أن نفذت اسطوانة الغاز الوحيدة ...!!
استجمعت قواي ... وخرجت للشرفة مناديا ... يا صاحب الغاز ... هلم إلي بمفك وجلبة واسطوانة لا شية فيها !!!
الحمد لله ...انتهى أمر الغاز !
صنعت لي كوبا من الشاي ... وبت أرقب الأخبار !
غا از
أف ... مازال هذا الصوت يقطع صمت المكان ... أعانه الله .
ذهبت لمكتبتي المتواضعة ... قلبت بين الكتب ... حتى سمعت صوت جهاز الجوال ... ذهبت إليه مسرعا خشية أن ينتهى الاتصال ... ولما أصل ... ولا وحدات تسعفني بالاتصال لأغذي فضولي بمعرفة من الطارق وماذا يريد ...
تناولت الهاتف : نعم ... هلا !!
الطرف الآخر : الأخ أبو محمد ...
أنا : إي نعم .. من معي الله يحفظك ...
الطرف الآخر : معاك أبو عمر (أبو الشهيدين) من أعضاء المنتدى !
(اتصال أسعدني ... وكأني أعرف صاحبه من سنين ... لم أجد تفسيرا ... لهذا الشعور ... إلا قوله عليه الصلاة والسلام : الأرواح جنود مجندة ... ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ..)
وبعد الاتصال ... أذن لصلاة الظهر ... وبدأ الإزعاج في المنزل شيئا فشيئا ... حتى استيقظ عبدالله ... فبلغ الإزعاج ذروته !!
قررنا أن نخرج من المنزل ... ونجعله يوما مميزا بعد ارتفاع المعنويات باتصال أبي الشهيدين ...
فخرجنا ... لنرسم لوحة فنية ليوم عائلي بهيج من أيام الشام الحبيبة !
غا از


التعليقات (9)
مشاري الشملان
مشاري الشملان
ياسلام عليك ياهامور سوريا

بس
وين الصور

ابوالشهيدين
ابوالشهيدين
الغالى ابو محمد هذا الاتصال هو اسعد يوم في حياتى حيث وجدت الاخ والصديق الصدوق
عندما هممت بالاتصال بك كانت تراودنى الشكوك والضنون عن هذا الشخص الغامض بالنسبه لى
ولكن بعد انا دار الحديث بيننا وتجاذبنا اطرافه زالت عنى الشكوك والضنون ووجدتك شخص رائع
صاحب كرفه وفكاهه وروح جميله يحبها كل من عرفها

الجبل الأخضر
الجبل الأخضر
  1. غا از

  2. المهم :

  3. الخبز أولا :

  4. منظر للمطعم من طابق علوي خشبي ..


ركبنا السيارة ... وسارت تتهادى وسط رتل السيارات القديمة وعوادمها الكئيبة ... واللون الأصفر مسيطر على المكان ... تهرب من المكرو ... لتلقى (التاكسي) ... وبمهارة تتلافاهما لتجد نفسك أما عربة يجرها خيل متهالك ... ومن جرف في دحديرا ويا قلب لا تحزن !.!.!.!
الإشارة الضوئية .. مجرد اقتراح ! قد يذعن لها شرطي المرور ... وقد يجبرك على قطعها متى ما دعت الحاجة ... مراهقون على قارعة الطريق يتجمعون ليرمقوا هذه وتلك ... وبائع الدخان يطرق عليك نافذة السيارة ... وطلاب المدارس بزيهم الموحد يمشون على الرصيف زرافات ووحدانا في طريق العودة للمنازل ... وهذا ينادي على المازوت ... وآخر بصوت عال : (ليمون بربع ... بربع الليمون ) ... وهذه تحمل طفلا وتعبر الشارع ... وأخرى بكامل الزينة ... وكأنها ستزف على زوجها الساعة ... وآخر ينادي على العوجا ... وصاحبي ما زلت أسمع صوته :

غا از

المهم :

وجهتنا ... الغوطة ... هذا أوانها ... جوها متعدل ... وفترة إزهار الأشجار والتي تمتد لأسبوعين فقط شارفت على الرحيل ... فلا مناص من غوطة دمشق ... أكبر شاهد على إرادة الحياة ... ومقاومة أسباب الموت والتخلف .... أضاعوها .... وأي جنة أضاعوا .
على طريق المطار ... سار ركبنا ... واثق الخطوة يمشي ملكا ... ومن على الجسر الخامس اتجهنا شمالا ... لمطاعم الشام الضخمة ...
طب وتخير ... الكل هنا شعاره الجودة والفخامة والأناقة أما طعامهم فيسقى بماء واحد ... ولا أفضل بعضه على بعض في الأُكل ...!!
وقع الاختيار على مطعم (القرية)
وفي مكان متطرف من المطعم .... جلسنا ... وصرنا نتأمل المكان ... فألفيناه منظما وجميلا ... ورائحة الزهر تعطر الأجواء ... والأطفال أخذوا يستكشفون المكان بطريقتهم الخاصة ...
جانب من المطعم من مكان الجلوس ...
بدأ العمال ... يتهامسون من بعيد ...ينظرون إلينا من طرف خفي ... أيهم يظفر بهذه الغلة .... واو ... سعودي في غير الموسم ... لا يفوت !!!
وخلصوا إلى حيلة ذكية ... أحدهم كتب الطلبات ... والآخر وضعها على الطاولة ... والثالث يعاودنا (بدكوا إشي ... لازمكوا إشي) والرابع نظف الطاولة بعد الغداء .... وحتى لا ننسى الوجوه ... حضر الأول والثاني وهم ممسكون بالفاتورة !!
الحق أن الغداء كان جميلا ... والخدمة رائعة .. والأسعار منافسة !!

الخبز أولا :

ثم الغداء : مشاوي (كالعادة) وقيتين.. وكبسة دجاج ورز أبيض وبرك بالجبة وتبولة وسلطة جرجير وحمص وشوربة عدس وأخرى دجاج بالكريمة بالإضافة للمخللات واللبن زبادي ... والقيمة920ليرة ... و80 لحقتها ... لتكتمل الألف وليست بخسارة ...
بعد أن أنتهينا من الغداء .. أخذت أم محمد حقيبتها .. وأخرجت مناديل نظيفة ولفت حبتين (برك) تركت... لمتها أنا على هذا الفعل ... فقالت : يجي وقتها للأولاد ... هم مشغولين بشوفة الناس وما أكلوا...!!! وبالفعل كانت على صواب ...
وهنا أقف ... لم نتحرج من أخذ شيء من على الطاولة إن كان صالحا للأكل أو مدفوع الثمن ... الماء مثلا محسوب القيمة ... وقد تحتاجه في السيارة .. والمحارم كذلك ... وغيرها من الأكل الصالح للحمل ... أليس أولى من الرمي ...لا تشغل نفسك ...اطلب من العامل أن يجهز الباقي لك( سفري) ... الأمر سهل ... إلا على أصحاب البريستيج المقيت !!!
وبعد الغداء ..... رفع أذان العصر ... جلسنا فترة الأذان في روحانية عجيبة وخاصة أن الأذان كان من إذاعة داخلية للمطعم .... بصوت علي الملا من الحرم المكي ... فأضاف للجو العام عبقا وأريجا آخر !!!
ذهبنا سويا لنستكشف المكان ...

منظر للمطعم من طابق علوي خشبي ..

وبجواره مصلى ... أدينا فيه فرض العصر .... ثم ... اكشفنا إن ما رأيناه من ضخامة واتساع في المطعم لم يكن إلا نصفه !!! أما النصف الآخر ... ففي الجهة المقابلة .. مختلف تماما ... عبارة عن حديقة غناء جميلة ... فيها ألعاب للأطفال ... جلسنا على طاولة خشبية قريبة من بعض الألعاب ... وطلبنا (شايا) منعنعا ب50 ليرة!!!!
ذهب الأطفال ... وبقينا نرمقهم من بعيد ... وقد يسر الله لهم طفلا من العاملين في المطعم يساعدهم ... ونحن أخذنا الفضول ... لنكتشف المكان ... ونتجول في الحديقة(المطعم) ... خاصة بعدما رأينا القطار يحمل الركاب ... ويتجول بهم... وهذه صورته ....
والحقيقة ... كان المطعم ... مرتبا وجميلا جدا ... وفيه ذوق رفيع .... يفتح النفس فعلا للأكل ... فكيف بمن نفسه مفتوحة أصلا :
للماء والخضرة ... تناغم جميل في هذا المكان ...
من بعيد رأيت بيت شعر على طريقة أهل البادية ... وفيه جمع من الناس ... دفعني الفضول للاقتراب ...!!!
اقتربت منهم ... وسلمت عليهم .... قالوا : تفضل .... ما صدقت الخبر ...تفضلت طبعا ... لعلي أن أجد معهم ما مفيد ... ولما استويت جالسا ... سألني صاحب الربابة .... :أبو من يالشيخ .... وأنا بالدلاخة المعهودة ... أبو محمد طال عمرك ... كنت أظنه من كبار عرب الشيخ لافي ...(اللي في التمثيليات البدوية) ... واسترسلت من غير سؤال في كبرياء "مقيته" غرست فينا من قائل يتغى : (ارفع راسك أنت سعودي ) : أنا طال عمرك من السعودية من قبيل...ما أترك لي فرصة حتى بدأ في جر الربابة قائلا : يابومحمد أنت راس المتاى ىاو يابو محمد ....(عرفت القصة وما فيها) ...أخذت له صورة وخرجت ... فشرع يتغى في الحاضرين ... بشعر مستعذب ... وصدق من قال : أعذب الشعر أكذبه !!!
وفي طريق العودة للأطفال ... استوقفني أحد العاملين بالمطعم ... وقال : شو هاظ كيمراه ... تحميض وإلا فوريه !!!
قلت : (ديجتال) ... فقال : خليني آخذ لك صورة أنا كنت مصور !!!!! قلت : بس وين نحمض الأفلام (أتريق على المصور اللي ما يعرف الديجيتال)... قال : بدهاش ... هاي الفديوا منها وفيها ... فرجيني أشوف ...
في هذه الأثناء ... طرأت لي فكرة وهي ... تحمل في طياتها تعزية .. لنا معاشر البدناء ... وحكمة تروى ... لتسلي الخاطر وتبعث الثقة في النفس ... أنقلها لغيري ... مفادها ...أن البدلة ... ليست مقصورة على أصحاب الأجسام المناسقة ... والقامات الممشوقة ... بل وحتى البدناء ... رغم ما قد تحدثه من بروز غير مرغوب فيه ...إلا أنها :
صعبة غير مستحيلة !
صاحب الصورة أعلاه ...تحمل قدماه 114 كيلو من العظم والشحم واللحم ... والعقل طبعا ... !!! .
ألقاكم قريبا ... فيومي لم ينته بعد !

مشاري الشملان
مشاري الشملان
ياسلام
طعم و في الأحلام مع الجبل الأخضر
الهم أني صائم
لاحول
:112: :112:
واصل فديتك

بو طحنون
بو طحنون
سجلني من المتابعين
فعلا موضوع يغير طعم الساحة

السائح الهروي
السائح الهروي
أخي الحبيب الجبل الأخضر حفظه الله تعالى
لا شك أن الزين يفرض نفسه و أنت ما شاء الله عليك فرضت نفسك بقوة إسلوبك و خفة دمك و ملاحظاتك الرائعة و صورك البديعة و كأني أقرأ لأحد الادباء الكبار ...
واصل أخي بارك الله فيك و أمتعنا و لا تفتنا فنحن نعاني الجوع و صور الأكل عجيبة ( عليكم بالعافية ) بس على فكرة كأن الطاووق ينقصه شيش ... وين راح؟؟
مع تحياتي و تقديري لك
أخوك
السائح الهروي

نصراويه
نصراويه
موضوع فوّاح
كيف لا وقد بدا بالغاز
لكنه غاز من نوع أخر غاز الكلمات الساخرة والساحرة وغاز الاحرف العابثة والهادفة انظرا الى هذا التعبير
الإشارة الضوئية .. مجرد اقتراح !
وغيره كثير لو نقلته لنقلت الموضوع كله.
بالنسبة للوزن اعتقد كفاية على العقل 14 كيلوا والباقي مبروكين عالشحم واللحم
تحياتي واعجابي بهذا الاسلوب من الكتابة

الجبل الأخضر
الجبل الأخضر
  1. الأخ العزيز : مشاري الشملان ...


الأخ العزيز : مشاري الشملان ...

حياك الله وبياك ... وقد توقعتك أول الموقعين هنا ... لأنك فارس الصفحة هذه الأيام بلا منازع ... ويا خوفي أن تفتر العزيمة وتطيل الغياب ... فنفقد عاشقا للشام بعد أن تساقط العشاق ... واجتاحتهم تصاريف القدر !
سأكون طماعا أكثر وأكثر إذ أطلب منك المتابعة والتعليق ... فاسمك ورسمك تشريف لموضوع العبد الفقير
الأخ العزيز : أبو عمر (أبو الشهيدين)
أهلا بك وبصوتك وبعذب حديثك ... لمثلك تكتب الكلمات ... ولحسن منطقك تتعلق الآمال ... فاسقنا حتى نثمل من كأس الوصال ... وجد علينا بفكرك النير !
معك عرفت يعفور وبيت جن ...
وعشقت مجلسك حتى كدت أن أجن ...
وللقائك وعذب حديثك القلب حن ...
ولا ألام !
الأخ الكريم : السائح الهروي ...
رسمت لنا طريقا من الإبداع لن نبلغه ... وفتحت أمام أعيننا منهجا من التجوال لم نسره ... وصرخت في أودية الشام لتقول للناس كل الناس :
الشام ليست مسرحا أو ملهى ...
الشام لم تكن كأسا وغانية ...
الشام أرحب من التل ومعربا ! ...
الشام أكبر من ذلك بكثير ...
الشام تأريخ وحضارة وعلم وتراث وطبيعة وعيون وغابات وأنهار...
الشام عجوز سرى الأسحار لمناجاة ربه ...
وشاب كله همة ونشاط لقوت يومه ...
وفتاة لزمت حجابها بلا رقيب معتزة به ...
الشام أرض التأريخ القديم ومأرز التأريخ القادم ...
صحت أيها السائح بهذه الكلمات .... فارتد صدى صوتك في أعماق السكون ... ونهج نهجك تلاميذ أبداعك وخلقك وسيرك في مناكب الأرض تأملا وفكرا !
أستاذي الكريم ... الجبل الأخضر يشرف بأن يكون تلميذا بليدا من تلاميذك !
الأخ الكريم : Traveler ...(المراقب العام)
سجلني أنت من الكاتبين ... ولك علي أن أسجلك من المتابعين
مروركم من هنا وحسن تعليقكم يدفعنا للمزيد ...
فسعادتي غامرة بأن حققت هدفي من طرح موضوعي !
الأخت الكريمة : نصراوية ...
(نحلة "العرب المسافرون")
تتنقلين هنا وهناك ...
وأراك قد وقعتي على ماسطرته هنا...
ولو لم تكتبي سطرا واحدا ...
فحسبي أن أجدك هنا لأتيقن أن موضوعي زهرة فواحة في حديقة غناء !
خذي من الرحيق ما شئت ...
وما تركتيه فهو لك في جولة قادمة ...
فما من نحل في هذا الوادي يعشق الرحيق غيرك !
لن أطيل أكثر من هذا ... فأنت نصراوية ... وأنا جبل أخضر !

الجبل الأخضر
الجبل الأخضر
  1. عموما ...

  2. وهذه أزهار الربيع ... وقد شارفت على الرحيل ...

  3. أدركنا وقت الغروب :

  4. يا ليتني كنت طفلا ...

  5. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه


منذ أن دخلنا المطعم ... ومذيع النداء الداخلي يعلن عن بدء عروض الدلافين في تمام الرابعة والنصف ... اتجهنا لمكان العرض ... في الرابعة وعشر دقائق ... وعلى البوابة وقف مسؤول التذاكر ... بابتسامة صفراء ليقول : ما بصزن فيه عرض اليوم ... الجو مو مناسب هلأ !!! ... لم أكثر معه الكلام ... فالجو ولا أروع ...
عدنا بخفي حنين ... وعلى بعد ليس بالسير من بوابة العرض وقف أحد كبار السن ممن ساق جمهورا عريضا من الأطفال والنساء من أجل مشاهدة العرض ... وقف غاضبا مع أحد المسؤلين ... تكلم عما بنفسي ... وزاد ، فهذا استهتار بالناس وأوقاتهم .. المسافة ليست بالقصير من الشام ... وإعلانات العرض وموعده تملأ الشوارع ... والمذيع الدخلي ما فتئ من ثلاث ساعات يذكر به ... وبكل بساطة .. الجو غير مناسب !!!!
عجيب أمر هذه الدلافين ... إي جو سيعجبها إن كان أريج ربيع الغوطة لم يروقها !!

عموما ...

خرجنا من المطعم بعد قضاء 3 ساعات ودفع 1150 ليرة مع الإكراميات ... لنستقل محبوبتنا ... ونسابق غروب الشمس ... لنزهة ربيعية في غوطة دمشق ... والتي نبعد عن أطرافها مرمى حجر ... فهذه المطاعم تقع على أطراف الغوطة ...
دخلنا الغوطة ... وقراها البائسة الفقيرة ... أولها شبعا ... ووجهتنا قرية اسمها (دير العصافير) حيث إننا قد خرجنا مع بعض الجيران هنا (سيران) في استراحة أحدهم في قرية دير العصافير ... والتي أراها أخف القرى ثلوثا ... وأكثرها خضرة !!!
وصلنا دير العصافير ... وبجوار استراحة صاحبا نزلنا ...
جلسنا قليلا ... ثم شرع الأطفال أيضا في التعرف على المكان ... ولم نكن بأكثر منهم رزانة ... فقد أخذنا نجول في المكان ... ونأخذ منه بعض الصور ... وهاكم إياها :
صورة الحقل المجاور للاستراحة :

وهذه أزهار الربيع ... وقد شارفت على الرحيل ...

بجوار الاستراحة ... مزرعة صغيرة ... ذهب إليها بعض الرفقاء يوم جئنا المكان أول مرة ... وقد عادوا محملين بقناني الحليب الطازج ... ورغم أني لا أحب الحليب أو اللبن ... إلا أني قررت أخذ جولة برفقة الأطفال ... إلى هذه المزرعة المجاورة ... ذهبنا لنجد صاحبها خارجا من إحدى الغرف ... رحب بنا واستبشر ... وكأننا قد زرناه خصيصا ... وسبقنا على غرفة مجاورة ... بعد أن قدم لنا كريم الدعوة بتناول كوبا من الشاي ..
لا أخفيكم توجست من هذا الإلحاح في الدعوة ... لكن صاحبها بدا لي من البساطة والفطرة ... ماجعلني أوافق ...إضافة إلى كون طفل صغير بجواره بدا كأنه ولده ... وزارل استغرابي بهذه الحفاوة بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ...
سبقني على الغرفة لإعداد الشاي ... وتجهيز المكان ... وبقي معي الطفل يرافقني في أرجاء المزرعة ... حتى وصلنا للغرفة ...
وهذا والده العجوز ... ينظر إلي ما أصنع ... سلمت على الشيخ الكبير ... وجلست بجواره ... وصاحبي في حركة دائبة لتجهيز المكان لي والترحيب... وصنع الشاي من ماء بئر الارتواز ...
يضع وسادة بجواري ... ثم يعود ليجعلها أسفل مني ... ثم أخرى من خلفي ... كل ذلك سعيا لإراحة الضيف العزيز ...
هذا الشاب ... من أهل الدير ... وهم أناس بسطاء ... مبلغ علمهم ... زيارة للشام ... يفدون إليها كالغرباء ... ثم يعودون سراعا إلى أعشاشهم في دير العصافير ... وفجأة يقرر الذهاب للعمرة !! هكذا دون مقدمات ... خرج من بيضته الصغيرة ... ليرى عالما آخر ... أصيب بصدمة ثقافية وما زال لساعته يحدث جلساءه عن مكة وجدة خاصة ... وهم له منكرون !!...
كيف عرفت أنا ذلك ؟... عندما يتحدث عن أمر ما قابله ... وأكدته بكلامي ... كان يبتسم وينظر إلى إخوته الحاضرين ووالده ... ضاربا بكفه على فخذه ... قائلا : هيك أنا حكيتهم ...
وفز مسرعا فرحا بالدليل المادي على صدق أقواله... لإحضار الشاي ... والتسلاية !!!
يبدوا أن مطوفهم ... كان راعي مزاج ... حيث عمل لهم جوله في جدة لمدة يوم واحد ... أسواق محمود سعيد... الكورنيش وأمام النافورة(البحرة) تحديدا ... البيك ...
كلها كانت مفاصل هامة في حديثنا ... فضلا عن كوني صرت في بعض الأحيان مفتيا ... وفي أخرى سياسيا ... وأحيانا مؤرخا ... المهم جلسنا مع هذه الأسرة جلسة ماتعة ... لم يكن ينغصها ... إلا تطفل بعض الدجاج الذي يراوح في المكان وكيف جاءتني فوبيا أنفلونزا الطيور ... ولم أرد أن أستخف أمامهم ... حتى بلغ السيل الزبى .. فسألت بلطف يحمل غضبا : كيف إنفلونزا الطيور عسى ما فيه مشاكل عندكم !!!!! فأجاب ببرود ... لا الحمد لله ولا إشي (طمني بس برضه ودي يوخر عني الدجاج ... العمر مش بعزقه يا رقاله )

أدركنا وقت الغروب :

استأذنت من (بلال) في الذهاب ... قال : بنحلب لك البقرات ... فقلت : شكرا لك فأنا لا أحب اللبن ... لا هنا ولا في السعودية ... ولما جاوزت مزرعته ... لحقني بهدية أخرى ... استحييت من ردها فتناولتها منه شاكرا له واعدا إياه بتكرار الزيارة...
وصلنا عند السيارة ... ووضعت البيض (هديته)جانبا :
صلينا المغرب ... وانطلقنا إلى منطقة أخرى مجاورة ... كلكم يعرفها ... ملاهي الأرض السعيدة ... والتي لا تعاني الزحام فنحن في وسط الأسبوع ... وهذا ما يجعلها مناسبة للعوائل أكثر !!
أجمل ما فيها بصراحة ... هذه !!
والأطفال الصغار أيضا سيجدون بغيتهم ... في ألعاب تناسبهم ..

يا ليتني كنت طفلا ...

نسيت أن أقول بأن الدخول لمن هم فوق الرابعة ب50ليرة ... وما دونها مجانا ... والألعاب للأطفال أغلبها ب25ليرة ... وللكبار أغلبها ب50ليرة (تذكرتين) ... والمطاعم والمقاهي في نفس المكان ... غالية ... وليست جيدة ... ولا أنصح بزيارتها في نهاية الأسبوع !!!
عدنا للمنزل ...
وفي طريق العودة ... تنبه الطفل الصغير لما غفلنا عنه ... بابا نسينا البيض !!!!!!!؟

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

وبعد شد وجذب ... فضلنا الرجوع له ... خشية من رؤية أهل المكان لبيضهم ... فيظنون بنا ما لا نريد ... وحتى لا نخدش الصورة الحسنة التي رأونا عليها ... ونكسر خواطرهم !!!
فعندنا إلى القرية ... ولما وصلنا للمكان وجدنا آثار البيض... فقد سطت عليه فيما نظن ... قطط ماكره ... فما كان منا إلا أن محونا آثاره ... وعدنا أدرجنا ... لنختم هذا اليوم ... بشارع الجزماتية في الميدان ... ب6 شاروما لف 4 جاج و2 لحم ..
وللعلم ... أفضل محل في الشارع للجاج أنس وللحم الموصلي ...
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
انتهت رحلتنا في دمشق لهذا اليوم ...
وقد صرفنا من المال قرابة 1875 ليرة سورية أي حوالي 134 ريال .. هذا طبعا غير قيمة ال
غا از


خصم يصل إلى 25%