الجبل الأخضر
15-07-2022 - 03:42 pm
رغبة في المساهمة في تحريك الركود وإزالة الران من على فؤاد هذا الصفحة الحبيبة ... أسحب من سجل ذكرياتي ورقة أشارككم بها لذة أيام خوالٍ بين الغوطتين !
غا از
.
.
.
غا از
.
.
.
.
غا از
على هذا الصوت الحزين الذي يشدو به بائع الغاز ذو الخمسين خريفا... وقد دفع جاهدا براحتيه عربة اسطوانات الغاز في أحد شوارع الميدان ... استيقظت !
قالت أم محمد : قم جاء الرجل ... اسمع صوته !
تنبهت متثاقلا.... وأرخيت سمعي ... لم أسمع شيئا !
فقلت لها : نامي لم يأت بعد !
قالت : كأني سم ... !!
غا از
رميت فراشي ... وأسرعت إلى الشرفة ... فتحت الباب مسرعا ... من شدة ضوء شمس الضحى ... لم أر مد يدي !!! ... كدت أعود لظلامي الخاص بين بطانيتي الحمراء الحنون !!!
تذكرت حينها كيف أمست "ميسون" الصغيرة ... بلا حليب ... بعد أن نفذت اسطوانة الغاز الوحيدة ...!!
استجمعت قواي ... وخرجت للشرفة مناديا ... يا صاحب الغاز ... هلم إلي بمفك وجلبة واسطوانة لا شية فيها !!!
الحمد لله ...انتهى أمر الغاز !
صنعت لي كوبا من الشاي ... وبت أرقب الأخبار !
غا از
أف ... مازال هذا الصوت يقطع صمت المكان ... أعانه الله .
ذهبت لمكتبتي المتواضعة ... قلبت بين الكتب ... حتى سمعت صوت جهاز الجوال ... ذهبت إليه مسرعا خشية أن ينتهى الاتصال ... ولما أصل ... ولا وحدات تسعفني بالاتصال لأغذي فضولي بمعرفة من الطارق وماذا يريد ...
تناولت الهاتف : نعم ... هلا !!
الطرف الآخر : الأخ أبو محمد ...
أنا : إي نعم .. من معي الله يحفظك ...
الطرف الآخر : معاك أبو عمر (أبو الشهيدين) من أعضاء المنتدى !
(اتصال أسعدني ... وكأني أعرف صاحبه من سنين ... لم أجد تفسيرا ... لهذا الشعور ... إلا قوله عليه الصلاة والسلام : الأرواح جنود مجندة ... ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ..)
وبعد الاتصال ... أذن لصلاة الظهر ... وبدأ الإزعاج في المنزل شيئا فشيئا ... حتى استيقظ عبدالله ... فبلغ الإزعاج ذروته !!
قررنا أن نخرج من المنزل ... ونجعله يوما مميزا بعد ارتفاع المعنويات باتصال أبي الشهيدين ...
فخرجنا ... لنرسم لوحة فنية ليوم عائلي بهيج من أيام الشام الحبيبة !
غا از
بس
وين الصور