السلام عليكم أيها الاحباب الكرام
قبل أشهر وافاني أحد الاحباب بقصيدة جميلة للشاعر المبدع
ابراهيم خفاجي يتغزل فيها بالمغرب الحبيب إذ قال فيها :ودع اليأس وسافر واغرب ... واجتلي الحسن بأرض المغرب
و اغتنمها فرصة يا صاحبي ... و امتع القلب بعيش طيب
جمعت في غيدها كل المنى ... فتنة الغرب واصل عربي
دارها البيضاء فردوس الدنا ... هي مهوى الغيد للمستعذب
كم على الأطلس في عالي الذرا ... قد لهونا باصطياد الشهب
و اريج الزهر في ساحتها .... مزج المسك بطيب العشب
و بمكناس لنا فيها رؤى ... سهر الليل و شطح اللعب
و بفاس العز في اثارها ... عشت بالتاريخ عبر الحقب
وعلى طنجة غازلنا الهوى ... في اصيل كانسكاب الذهب
و تجلى الفجر في فيروزها ... فتنادى ورقها للطرب
يالنفس قد لقت صبوتها ... في رباط الحسن قيد الطلب
وصفاء العيش في خلجانها ... قد تعدى وصفها مابالكتب
ان في المغرب اخوانا لنا ... قد تحلوا بسمات الأدب
و تعالوا بمليك قدره ... و تسامى بشريف النسب
ودع اليأس وسافر وأغرب ... واجتلي الحسن بأرض المغرب
واغتنمها فرصة ياصاحبي ... وامتع القلب بعيش طيب
و أمتع النفس بنيل المطلبِ
لكنني بادرته و بادلته حبا بحب , حبا لمشرق يختلف عن حب لمغربو لعلكم تعرفون ما أعني , و تفهمون ما أقصد ..
فإليكم بعض ما جادت به القريحة الاندومية على طريقتي الخاصة في وصف الجمال الشرقي
الساحر في اندونيسيا ..مع الاعتذار للمغرب الحبيب , و لشاعرنا المبدع الاستاذ ابراهيم خفاجي
ودع الهم و سافر و ارتق ... و دع الغرب و طر للمشرق
و اقض أيام الهنا يا صاحبي ... و انس آهات الفؤاد المرهق
و اغتنمها فرصة متع بها ... قلب من يصلى سموم الحرق
متع النفس بذياك السنا ... و الجمال الباهر المؤتلق
دارها الخضراء جنات الدنا ... هي مهوى عاشق منغلق
زارها ظهرا فما أمسى بها ... غير مأسور بأزهى موثق
إن في إندو جمالا ساحرا ... فاق ما يبديه نزف الورق
يسلب الألباب سحر زانها ... ليس بالزور و لا المختلق
إن في إندو التي ذبنا بها ... فغشيناها بحب مغرق
كل ألوان الهوى في قصة ... كتبت فوق التراب المورق
خضرة الروض يغطي سحرها ... كل شبر في عناق مطبق
و هطول الغيث في أرجائها ... صار نقشا في خيال مبرق
يغسل الآكام في حسن اللقا ... يتهادى في جميل الطرق
و غروب الشمس في شطآنها ... لون العين بلون الشفق
ذاب في بالي غروبا شاعر ... مخر البحر بأحلى زورق
لا تسل يا شاعر المغرب عن ... صبحها لما هفى في ألق
بانتظار الشمس كي تصحو هنا ... تأسر العين بأحلى أفق
و جمال الغيد يزهو فتنة ... في عيون الناظر المسترق
لبست ثوبا جميلا و زهى ... وجهها في الليل كالبدر النقي
و تمادت كي ترينا حسنها ... غنجا في لفتات العنق
و أريج الورد في أعطافها ... ثار فواحا بأزكى عبق
جمعت حسنا و سحرا فانتهى ... من رآها في غرام محرق
يا لها من ظبية نافرة ... حسنها باه بلطف لبق
تقرأ الأحلام في نظرتها ... في بيان آسر منطلق
هل ستبقى مغربا يا شاعرا ... أم سنلقاك بسحر المشرق ؟
أحمد المتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
- 2010
يسلب الألباب سحر زانها ... ليس بالزور و لا المختلق
إن في إندو التي ذبنا بها ... فغشيناها بحب مغرق
كل ألوان الهوى في قصة ... كتبت فوق التراب المورق
الله يسعدك ياابا الحسين .. كانت هذه القصيدة من رد شاعر ابن شاعر اديب على شاعرنا المحبوب
ابراهيم خفاجي
انت خير من يعشق فيتغنى بمعشوقتنا الجميلة ياابا الحسين
كل عام وانت بخير وصحة وعافيه ومشكور جدا على الرسائل الاندومية الرائعه التي تعبر عن فرحة العيد
تحياتي لجازان الادب والفصحة