... ...
... ..

1. خرجت للشرفة .... ونظرت للمنظر المهيب ....


2. أما القروي ابن الأعراب ... فبقي في الشرفة إلى أذان الفجر ...


3. لا تلوموه ... فهذا منتهى علمه !!!

اشتد البرد في اليومين الماضيين على مدينة دمشق .... رياح شمالية باردة !!!
ونحن جلوس في منتدانا الخاص بحي الميدان ... خرج أحدهم ممن قد اشتعل رأسه شيبا ... وأخذ نفسا عميقا ... ثم عاد ليقول ... سينزل الثلج على دمشق هذه الليلة ... (للعلم : مرت سنتان لم ينزل الثلج على هنا) !!
رشفت من كأس الشاي الأسود اللذيذ بعمق ... وخالجتني فرحة غامرة أزلت هم إمتحان خرجت منه بعد المغرب ...
سحبت قدماي من أمام مدفئة المازوت واستأذنت رفاقي الذين يفصلني 10سنوات في العمر عن أصغرهم !!!
.. واتجهت سريعا لمنزلي ... أنتظر نزول الثلج الذي لم يسبق لي أن شاهدت نزوله من قبل ... أرى آثاره فقط !!
لم أنم تلك الليلة .... أشعلت المدفئة ... وبت أرقب نزول الثلج ... فقد تواترت الأحاديث أنه نزل على المعظمية بغزارة (المعظمية ... بلدة في ريف دمشق باتجاه الجولان ..10ك عن المزة) ...
مرت ساعات الليل ... والبرد يشتد ... بدأ النوم يداعبني بدلاله المعهود ... وفجأة !!!
صوت رعد عنيف قطع صمت الليل الكئيب ... وبعده مباشرة نزل المطر ... عفوا ... نزل الثلج !!

خرجت للشرفة .... ونظرت للمنظر المهيب ....

نزول عجيب للثلج بكثافة ... بدت قطعه كالقطن ناصعة البياض خفيفة الوزن ... لم أبالي بالبرد وقد أز أطرافي ... لكن ما رأيت أذهلني ... ظننت الجميع سيخرج ليرقب الثلج ... لكنهم كلهم نيام ... عجيب أمرهم ألم يعلموا بسقوط الثلج !! ذهب عجبي حين علمت أن الساعة تقرب من الرابعة فجرا ... ولا شيء جديد ...

أما القروي ابن الأعراب ... فبقي في الشرفة إلى أذان الفجر ...

لا تلوموه ... فهذا منتهى علمه !!!

خرجت بعد الفجر .... إلى قاسيون ... الذي كان كثيرا ما أذهلني صمته وقبحه !! فإذا هو ينطق ذلك الفجر ...منطق حسن ودلال !!! فهيا معي إلى الجبل ... قبل أن يتلوث صفاؤه بأنفاس الأرقيلة وأصوات المعازف وتمايل الغيد الحسان ....

كما بات اخي الدمشقي العزيز في ليلة باردة اخوكم من فلسطين قد نام كذلك وفي الساعه الثانيه بدأ تساقط الثلج الا انه لم يتراكم....لقد حزنت كثيرا جدا ..الذي خرج فائزا من هذه العاصفه التي ضربت بلاد الشام هو جبل الشيخ السوري المحتل الذي ظهر من الجليل بكامل هيبته وروعته
وجبل الشيخ من المطله

إطلالة من قاسيون على الشام... ولما تستيقظ بعد ..!

تدرج ثلجي ...!

في هذا الصباح ... لا مكان للجلوس .... فكل المقاعد مشغولة !!!

بقدر الحزن الذي أراه في هذه الشجرة .... كانت فرحتي وأنسي !!!

ورغم ليالي الشتاء الحالكة ... لكن الشمس لا بد أن تظهر ... وهذه إشراقة قاسيون !!!

خلسة ... ولوحدي ... راقبت المكان جيدا .... لم أر أحدا .... وأنا في خلف الجبل ... مع الإشراق ... والناس نيام .... داهمتني فكرة طفولية .... عندها حاولت التفحيط ... فلم أستطع !!!!!

تركت فكرتي الطفولية ... وجاءت فكرة أخرى لا تقل عنها ... وهو عمل مسابقة في أجمل تعليق على هذه الصورة ... ماذا أفعل ... الفراغ يأتي بالعجائب !!!

أخيرا ... سأعود إليكم لأحكي حكايتي ... بعد أن خلدت للنوم وقررت الذهاب عصرا لبلودان ... بعد أن شدني منظر أفقها من بعيد ....!!!

فهل ستبقون معي ... أم سأتجمد من برد تفاعلكم ... أكره الاستجداء ... لكن البوابة السورية باردة في الشتاء ساخنة في الصيف ... ولا عجب !!!![/COLOR
الجبل الأخضر .

اي والله يا أخي ... التلج مغطى الشام .. وانا هلأ رجعت من بلودان

الف شكر لك اخي الكريم
الجبل الاخضر
على هذه الصور الرائعة
وتقبل مني اجمل تحية ،،،

صور ولا اروع
يعطيك العافيه على الصور
وننتظر المزيد...

مرحبا الجبل الاخضر
منظر الثلج ولحظات تساقطه لاتقاوم
أكمل ونحن معك نتابع

1. السلام عليكم .... أعود إليكم !!


2. فكيف لو شاهدوا هذه الصورة لفرسان الميدان عند منبع بردى :

السلام عليكم .... أعود إليكم !!

بعد يومين من التجوال في منطقة الزبداني وبلودان ... سطرت العديد من الصور .... منها الكئيب المحزن ومنها المبهج المفرح ... سأعرض بعضها ... وأحفظ الكثير ... لن أرمي بأي صورة مهما بغلت من القبح .... فحتى هذه الصورة :

والتي أرها أقبح الصور ... لكن أحذفها ... ولن أهملها .... فمن يدري ... قد تكون مثل هذه الصورة التي ترونها حقير ... ثروة كبيرة لمن يمتلكها بعد 100 عام من الآن ... دعونا نراها عام 3002م ...

أرأيتم معي ... ما قيمة الصورة ... ها هي تعرض في أكبر متاحف الآثار في العام ...!

فكيف لو شاهدوا هذه الصورة لفرسان الميدان عند منبع بردى :

المهم ... ذهبت إلى بلودان يومي الخميس والجمعة الماضيين وكان الجو في اليوم الأول ملبدا بالغيوم ... والجبال قد علاها الثلج لكن لم يكن هناك زحمة للبشر... فأخنا كل راحتنا وغدا الحليم منا بلا عقل في لعبه بالثلج ...فكيف بأطفالي الغر الميامين ..... أما يوم الجمعة فأشرقت الشمس ... وتوافد أهل الشام بقضهم وقضيضهم لرؤية منظر الثلج ... واللعب به ... لسان حالهم : لعلي لا ألقاك بعد عامي هذا!!
لذلك سأنوع بين الصور ... بين الكآبة والوحشة ... والأنس والزحمة !!
بائع الفريز (النصاب) يتلقى الركبان عند مدخل الزبداني .... لكن منظره ملفت ومغر !!

الوصول إلى الإطلالة ... لم يعد بالسهولة التي كانت في الصيف ... خاصة مع استمرار تساقط الثلج !!

لكن لا بد أن تصل ... من زاوية أخرى ... ولو من نافذة السيارة ... لنطل على سهل الزبداني من طريق بلودان ..!!

ما أجمل أن يمتزج الماء بالخضرة ... مع الوجه الحسن (بالحلال) كان ذلك عند بحيرة نبع بردى ..

ومن زاوية أخرى ..

على قمم الجبال ... وبين أحضان الثلوج ... يرتفع صوت الأذان :

وربما أجراس الكنائس !!

الماء سر الحياة ... وسورية ماؤها عذب ... متدفق ... يستغرب الكثير منهم إذا قلت له : إننا نشرب من البحر ...فقد اعتادوا قول ذلك حال الغضب من شخص لم تجد معه الحلول نفعا ... وربما قيلت لي !!
هاهو نبع بردي الذي تغنى به العشاق ... وعلى جنباته دارت كؤوس المدام حتى عز ماؤه وشحبت أطلالة ..قال أحدهم : بردى مدحوك ما كذبوا ... ولو رأوك اليوم لانتحروا ...
يتغنج النهر ليطل مرة في العام ... بتدفق يعيد ذكريات الأيام الخوالي !! ما أقسانا حين عادينا الطبيعة بمعصية خالقها ...

السر في جمال الغروب ... روح الإنسان وليس المكان ... ففي الصحراء جمال الغروب وعند البحار قمته... وله إيضا جماله على قمم الجبال ... منظر من سهل الزبداني على جبل بلودان :

لا تسألوني لم أعجبتني هذه اللوحة !!

هذه الطاولة بالذات ... خلعت عليه كرسيها في الصيف معطفي ... أملا في نسمة هواء علية !!

عبارة السلام 98 ...!

وأخيرا .... أشعر أني كثرت الكلام ... لكن ما قلته لا يمثل إلا جزء يسيرا من الصورة .... أما باقي الصورة فسأتركه لفضاء خيالكم الرحب ، فضاء بحجمه هنا !!!