قبل سنتين أتصل بي صديق يمني من عائلة جداوية والدة ووالدتة وأخوانة سعوديون يعملون في التجارة في جدة أما ولدهم السعيد في اليمن السعيد ولأسباب مقنعة فهو يحمل الجنسية اليمنية ومتزوج من يمنية في اليمن و يملك شقة أنيقة في الحديدة .. كنت لا أملك وقتها نظراً لبعض الديون إلا 2000 ريال وأخبرتة فقال تعال بما يكفيك في الطريق فقط و أتكلت على الله وسافرت من جدة الى الحدود السعودية وأبقيت سيارتي هناك ودخلت ماشياً على أقدامي مسافة قصيرة وركبت مع احدهم في سيارة متهالكة مسافة 3 كيلومترات تفصل بين الجمرك السعودي واليمني كالمنطقة المحايدة و ركبت سيارة أخرى من الحد اليمني الى الحديدة بما يعادل مئة ريال وهناك أستقبلني و ألح أن أسكن معه في البيت لكنني رفضت وسكنت في فندق يسمى فندق الفخامة يملكة تاجر سعودي من جدة ب 100 ريال سعودي يوميا لخمسة أيام وخلال تلك الايام الممتعة التي قضيتها معه في الحديدة وبعد أن أقام لي وليمة دسمة أقترح علي أشياء كثيرة مضحكة وجادة كشراء شقة في الحديدة بمبلغ منخفض لكنني رفضت .. كانت تلك هي المرة الاخيرة التي أسافر فيها الى اليمن بعد حوالي سبع مرات ذهبت فيها الى كل بقعة في اليمن بإستثناء حضر موت لبعد المسافة .. في المرة القادمة أفكر في السفر من الطريق الجديد المباشر والمختصر من شرورة الى حضرموت ومن هناك الى "عٌمان الأقرب" لحضرموت من عدن و العاصمة صنعاء ... في صنعاء هناك تعرفت بشاب يمني كان دليلي للمواقع التاريخية والأثرية ومن هناك أبتعت مجموعة من كتب التاريخ اليمني من بينها مذكرات تاريخية لمؤرخ يمني ومذكرات ديبلوماسي روسي في اليمن يحكي عن العلاقة الروسية الجيدة مع اليمن والرئيس علي عبدالله صالح وصور متعددة له..