- لذا ..
- فلماذا نحرم أنفسنا من هذا العمل الصالح الذي لن ينقطع بعد وفاتنا ؟ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي الأعزاء ..
ما أجمل السفر للاستجمام والراحة ، خاصة في بلد إسلامي كإندونيسيا التي حباها الله بالطبيعة الخلابة ، والأجواء الرائعة ، والابتسامة الودودة على محيا هذا الشعب الطيب ..
ونحن ، أبناء الحرمين الشريفين ، لنا مكانة في قلوب المسلمين في كل مكان ، ونحن ، أحفاد الصحابة الذين نشروا هذا الدين الحنيف في أرجاء المعمورة لنا واجب في نشر الدين الصحيح على منهج أهل السنة والجماعة ..
فلقد انتشر الجهل في أوساط إخواننا وأخواتنا في إندونيسيا ، وانتشرت الخزعبلات والشركيات والملل والمذاهب الباطلة ، كما انتشر السحرة والذاهبين إليهم ..
لذا ..
لماذا لا نقوم قبل السفر بشراء عدد من الكتيبات الإسلامية التي لا تتجاوز الثلاثة ريالات والتي تتحدث عن العقيدة الصحيحة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده ، والكتيبات التي تتحدث عن خطورة السحر والذهاب إلى السحرة لنشرها هناك ..
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسلم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث ، وذكر منها العلم الذي يُنتفع به ..
فلماذا نحرم أنفسنا من هذا العمل الصالح الذي لن ينقطع بعد وفاتنا ؟ ..
ولماذا لا نقوم بإهداء هذا الأجر المستمر ببضعٍ من هذه الكتيبات لمن فارقونا من الأهل والأحباب ؟ ..
حدثني أخي الأصغر أنه أخذ معه كرتونا مليئا بالكتيبات الإسلامية النافعة عند سفره إلى هناك مع الأهل قبل ثلاث سنوات تقريبا ، وكان يقوم بتوزيعها عشوائيا مدة تلك الرحلة ، وقد كانت السعادة والبهجة والفرحة تعلو محياهم عند حصولهم على هذه الكتيبات ، بل إن البعض كان يطالبه بالمزيد ، إلا أن الكتيبات التي أحضرها معه قد نفذت ..
فلماذا لا نكسب هذه الرحلة دنيويا بالاستجمام والراحة ، وآخرويا بنشر دين الله تعالى ؟؟
أسال الله التوفيق لي ولكم ، وفي حفظ الله تعالى ،،،
فكره سديده