- المقدمة
المقدمة
لست ممن يؤمنون بالعبارات الرنانة ولا من دعاتها بل ربما أميل لأكون ضدها فعبارات مثل "الاردن أولا" و"نعم لسوريا" و "الحقيقة" و99،9% نعم للمرشح الوحيد في الدولة وغيرها من العبارات التي قد تدعو لألتحام ووحدة الشعب نفسه ، ولكنها بقصد او بغير قصد، تدعو في ذات الوقت لتفسخ الامة العربية وجعلها شعوبا ينتصر كل منها لدولته ودولته فقط . وهذا اخر ما نحتاجه في ظروفنا الراهنة.
بيد ان الاحداث والهجمات الاخيرة في الاردن عصفت بنا جميعا واكدت ان الجميع مستهدف فلو نظرنا الى الضحايا وقومياتهم وانواع عملهم لما استطعنا ان نجمع انهم ينتسبون لتيار اجتماعي او سياسي واحد قد يكون مستهدفآ والقاسم المشترك الوحيد بينهم كان بعد مماتهم فقد قضوا ولا حول ولا قوة الا بالله بنفس الطريقة.
هذه الاحداث جعلتني أعيد النظر في نظرتنا للاردن الذي كان طوال عمره بلدا سياحيا سهل التكاليف وكلما فاتتنا زيارة أحد الاماكن الأثرية او السياحية قلنا "لا بأس سنزوره في المرة القادمة" . و "المرة القادمة" تأتي دائما بعد أقّل من سنة. اما الان فقد بتّ أخشى ان لا تأتي هذه المرة القادمة بالمرّة .
لقد بات الاردن بالنسبة لي كالنعمة التي لا تدرك قيمتها الا عندما تهدد بالفقدان فتبيت وتقوم تحمد الله على نعمه وتذرف دموع التوسل اليه كي يديم نعمته عليك.
اللهم امنّا في اوطاننا وأدم نعمك علينا واحفظها من زوال . .
زيارتي هذه للأردن كانت ثاني ايام العيد لثلاثة ايام حيث غادرناها الاحد 6/11/05 وبعدها بثلاثة ايام حصل ما حصل.
وان شاء الله ستكون الحلقة الاولى في الغد. فحتى ذلك الحين اليكم هذا الرابط وهو لزياراتي السابقة لأردن
قد تجدون فيه زادا يعينكم على تصور وفهم موضوعنا المقبل ان شاء الله.
https://artravelers.com"5">غدا باذن الله القاكم
متابع معك ...