مجدي.ق
15-12-2022 - 08:02 pm
موسوعة تفصيلية في التحفة السريلانكية
4يوما - شهر عسل
24/04/2014 وحتى 08/05/2014
في بداية حديثي أود أن أوجه شكري لهذا المنتدى العريق، الذي كان له بعض الفضل باختياري لسريلانكا مكانا لقضاء شهر العسل، لاحتوائه على العديد من المواضيع المهمة والجادة التي تتعلق بالفنادق والأماكن السياحية التي يمكن زيارتها، وأيضا نصائح وإرشادات ساعدتني على تخطيط مسار الرحلة. ولذلك قررت أن أفيد زواره كما استفدت منه بنفسي.
في موضوعي هذا سأقوم بإذن الله، بتوفير معلومات تفصيلية حول تجربتي الشخصية بزيارة جزيرة الأحلام سريلانكا. سأقوم بشرح الدافع وراء اختياري لهذه الجزيرة، واختياري للفندق النادر، وكذلك تخطيط مسار الرحلة.
في هذا الموضوع ستجدون معلومات حول تكلفة الرحلة بالتفصيل، الطائرة والفندق، الأماكن التي زرناها، وما أنفقناه على أمور مختلفة سيتم ذكرها لاحقا. بالإضافة للنصائح والإرشادات التي تهم كل زائر، وملفات مهمة للتحميل تحتوي على معلومات تتعلق بالأماكن السياحية وخرائط دقيقة. في هذا الموضوع ستجدون أيضا مقاطع فيديو للفندق، وللأماكن التي زرناها، والعديد من الصور.
أتمنى بذلك أن تعم الفائدة وأكون قد قدمت خدمة بسيطة للزوار.
هذا الموضوع سيتم تقسيمه وفقا لهذا الترتيب:
· مقدمة - سريلانكا كيفما رأيتها
· اختيار سريلانكا لقضاء شهر العسل
· دراسة وتخطيط مسار الرحلة
· فندق "ماكس وادْيا"
· تكلفة الرحلة بالتفصيل
· نصائح وإرشادات مهمة
· وصف تفصيلي لكل يوم من أيام الرحلة
مقدمة - سريلانكا كيفما رأيتها
سريلانكا جزيرة من الخيال، قصيدة تضيع خلف قوافيها، حلم تعيشه كلمح بصر، رواية لا أول لها ولا آخِر. سريلانكا حدائق لا تنتهي، أشجار وأزهار لا تنقطع، أنهار ووديان وشطآن خلابة. أناس بسطاء لا تفارقهم الابتسامة، رغم قسوة الحياة، وقلة الحيلة، تشعر بأن السعادة تملؤ صدورهم، والضحكة تسبق قَولهم، والهدوء يُسَير أمرهم. بلاد تعشقها من أول نظرة، تغوص في أزقتها وتستنشق رائحة قِرفتها وعبير شايِها، وتذوب في رمال شطآنها، وتعيشها حتى بعد رحيلك عنها، تأبى أن تنساها.في سريلانكا لا معنى للوقت، لا حاجة للدقائق والثواني، في سريلانكا دَفَنتُ ساعتي. تستفيق على زقزقة الببغاوات، على ضربات أمواج البحر، على رائحة البابايا والمانجو والأناناس. في سريلانكا ترى الأفق باكرا، لا تكاد الشمس تشرق حتى تعلن غيابها، في سريلانكا لا معنى للوقت.
في سريلانكا خليط من البشر، ترى المسلم والمسيحي والبوذي والهندوسي في ذات الشارع، ترى المسجد والمعبد في ذات الحارة، في سريلانكا الجار يُكرم جاره.
في سريلانكا لا وجود للرصيف، فالهوامش أسوار البيوت، والشوارع بدائية، بعضها غير معبد، وكثيرها باتجاه واحد، والسيارات تقتحم المعركة، لا احترام للقوانين، ولكن أتحداك أن تصادف حادثا واحدا، لا يوجد، لا رصيف ولا هوامش ولا حوادث.
في سريلانكا تركب القوارب، وتعتلي السفن، وتغوص في المحيط، وتقطع الغابات، وتمر في الأدغال، وتعانق الحدائق، تشاهد الحيتان، الفيلة، السناجب والمرجان. في سريلانكا تصادف الآثار، وتزور المتاحف، وتتعرف على المساجد والمعابد، وتدور في الأسواق، والمطاعم والمقاهي. في سريلانكا لا معنى للوقت.
في سريلانكا العادات مختلفة، في سريلانكا تقطع شجرة لتبني بيتا، فكلها شجر وكلها خَضار، في سريلانكا في الغابة تبني دار. في سريلانكا تُفَرْشي أسنانك على جانب الشارع، والكلاب تفترش منتصفه، والسيارات تشق طريقها ما بينك وبينها. في سريلانكا قطيع من البقر يقطع الطريق، ومجموعة من القردة تلهو، وسناجب تقفز فوق الأشجار، وعجوز يسير على الإسفلت الملتهب حافيا، والشارع السريع الوحيد تغادره بعد أن تدفع بضعة روبيهات.
في سريلانكا الكثير من القِرفة والكاري، تستنشقها في كل زاوية، وكذلك في أطباق طعامك، وكثير من فاكهة البحر، والخضار الغريبة، والفاكهة اللذيذة. في سريلانكا حتى الملابس مختلفة.
في سريلانكا الشاطئ لوحة، رماله صفراء براقة، مياهه زرقاء ناصعة، تزينه أسراب من الأشجار المنحنية، والنباتات تُطِل من كل جانب، والشمس تضيء الألوان، ألوان اللوحة السحرية، تحفة سريلانكية.
سريلانكا جزيرة من الخيال، قصيدة تضيع بين قوافيها، حلم تعيشه كلمح بصر، رواية لا أول لها ولا آخِر. سريلانكا حدائق لا تنتهي، أشجار وأزهار لا تنقطع، أنهار ووديان وشطآن خلابة. أناس بسطاء لا تفارقهم الابتسامة، رغم قسوة الحياة، وقلة الحيلة، تشعر بأن السعادة تملؤ صدورهم، والضحكة تسبق قَولهم، والهدوء يُسَير أمرهم. بلاد تعشقها من أول نظرة، تغوص في أزقتها وتستنشق رائحة قِرفتها وعبير شايِها، وتذوب في رمال شطآنها، وتعيشها حتى بعد رحيلك عنها، تأبى أن تنساها، تحفة سريلانكية.