الجمال
10-01-2022 - 01:15 am
السلام عليكم ورحمة الله..
وأهلا بكل أحبابي،،
ظلت هذه الكلمات التي يحملها العنوان وخصوصا (ني سفان لاما)
ماثلة أمامي طوال أيام بقائي في مدينة (كوانزو أو كوانج زو)
لما لها من معنى يتعدى الكلمات,,
سأخبركم عنها بعد أن أعرض لكم كيف كانت رحلتي إلى تلك المدينه..
إبقوا معي.. ولأبداء بكم من حيث إنطلقنا..
في مساء يوم الجمعه السابع من شهر يناير إنطلقت رحلتي من مطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض
على طيران (Cathy Pacific) إلى حيث مدينة Guangzhou في جمهورية الصين الشعبيه..
عبرنا الأجواء معلقين بين الأرض والسماء..
وكان علينا الهبوط في مطار هونج كونج أولا ومن ثم التوجه إلى كوانزو على خطوط الصين الشرقيه
نزلت في مطار هونج كونج لأنتظر أربع ساعات لحين موعد إقلاع الرحله إلى كوانزو
إنقضت الساعات وأنا أستمتع بالتجول في المطار..
ليحين النداء على رحلتنا التاليه..
ربطنا الأحزمه إستعداداً لإقلاع الرحله..
وبعد أن أقلعت طائرتنا.. رأيت طائرات أخريات تصطف أمام بوابات الرحلات في إنتظار المسافرين على متنها
حلقنا فوق الغيوم
التي حاولت حجب أشعة الشمس
وإستغرق زمن وصولنا إلى كوانزو 25 دقيقه..
لتستقبلنا شمسها على غير العاده في هذا الوقت
نزلت إلى مطار كوانزو
لأجد السائق بإنتظاري..
سألته كم يستغرق زمن وصولنا إلى وسط المدينه
فقال: 45 دقيقه..
توجه بي إلى وسط المدينه لأراها فوق ما تصورت!!
أبراج عاليه، وحضارة وافيه، وطبيعة زاهية
لكن ذلك لم يخف جانبا من حال المعيشة فيها..
وصلت إلى حيث فندق الحديقه The Garden Hotel (سأوافيكم بتقرير مصور عن هذا الفندق)
كان هدف رحلتي التعرف على أسلوب التجارة هناك
وزيارة بعض الأسواق من خلال المكتب الذي أتعامل معه هناك..
ومن أكثر المشكلات التي واجهتني هي لغة التخاطب..
فهم لا يفهمون إلا لغتهم فقط!! ولا يدركون أي مسميات مشهورة بلغة غير لغتهم!!
حتى لغة الإشاره لم تنفع معهم..
تصوروا..
عملة الدولار الأمريكي لا يعرفها الكثير بهذ الإسم..فهم يسمونها (ميجن)
وإن ركبت سيارة الأجره لأقول له Garden Hotel أومأ برأسه وأشار بيده
لأفهم بأنه لا يعرف ماذا أقول..
رغم أنه أشهر وأفضل فندق في المدينه..
كلمة Hotel بلغتهم تعني (جوديان)
لذا كنت أحمل معي ورقه مكتوب فيها إسم الفندق وبعض أسماء الأسواق والمعارض
التي أريد الذهاب إليها..
وإذا ذهبت إلى أسواقهم أتعجب من شئ!!
فرغم تجمع النشاط الواحد في مكان واحد إلا أن الجميع يعمل بلا كلل أو ملل
كنت أقضي معظم النهار في التجول
وزيارة بعض المعارض لبعض الشركات للإطلاع على نوعية منتجاتهم..
وإذا حانت ساعة غدائهم بحثت لي عن مفر أو ساحة مفتوحه!!!
لأنه ما إن يحين وقته إلا (وتنسد نفسك) من رائحة الأكل.. :yuk:
ولو فكرت أن تسرق النظر على إناء أحدهم لتنظر ماذا يأكل
فربما ستمتنع عن الأكل لمدة أسبوع :ill_h4h:
الله يزيد النعمه..رحمة من الله أن هذا المليار يأكل أصنافا لا يأكلها بقية العالم،،
لأنه لو لم يكن ذلك فلن يبقى للعالم شيئا..
وبعد أن تنتهي جولتي اليوميه.. أبقى مع نفسي لأعيد تركيب شهية الأكل من جديد..
وهناك ما يعينك.. فالمطاعم العربيه المنتشرة هناك هي الملاذ الآمن لأكل حلال..
فمطعم للأكلات الشاميه وآخر للأكلات اليمنية وثالث للفول والفلافل
ورابع يجمع لك أكلات الوطن العربي بأكمله من المحيط إلى الخليج،،
وأفضل ما ذهبت إليه هو (مطعم الباشا)
بقيت في كوانزو سبع ليال.. ولأسف لم أجد وقتا كافيا للإطلاع على كل ما فيها..
زرت شارع بكين المزدحم بالمحلات والمطاعم والمتسوقين
وأيضا حديقة المساء (سأعرض لكم تقريرا مصورا عنها)
وأكثر شئ كنت آمل زيارته هو مسجد روضة إبن أبي حفص
فعمره قرابة 900 سنه حسب ماسمعت من الإخوة العرب هناك..
وكما أن لكل شئ بدايه فإن له نهايه..
ففي يوم الأحد السادس عشر من يناير..
فضلت الإستيقاظ مبكرا والذهاب إلى هونج كونج بالباص بدلاً من الطائره
لأرى مالم يسعفني الوقت لرؤيته..
إنطلقنا من الفندق مباشرة إلى الحدود الشكليه مع هونج كونج..
ختموا على جوازي خروجا من جمهورة الصين الشعبيه.
ومن ثم في نقطة حدود هونج كونج ختم دخول إليها..
كنت معجبا بهونج كونج أشد الإعجاب لما قرأته عنها..
فقلت ربما وأنا في الباص أرى شيئا مما قرأته..
ولم أرى سوى إمتداد النهر الأصفر الذي يعبر من خلالها ويلامس أطرافها..
بالإضافة إلى جسور مشيده أعجبت ببنائها..
وصلت إلى مطار هونج كونج لأنهي كل الإجراءات اللازمه..
لأتوجه إلى بوابة الصعود إلى الطائره.. (كانت في آخر المطار تعبت وأنا أمشي :1279: )
بقي أن أقول لكم ماذا تعني (ني سفان لاما)!!!!
كان من أدب التحيه بين الصينين قبل حوالي 40 عاما
هي أن تقول (ني سفان لاما)
وتعني.. أكلت أو لم تأكل؟؟
وذلك لما يعانونه من قلة ذات اليد.. ليبدي أحدهم للآخر إحساسه بما قد يعانيه من جوع،،
واليوم أصبحت تحيتهم (ني هاو)
وتعني مرحبا..
فالأحوال قد تغيرت والبلد بالتخطيط السليم تطورت لذا فالتحية قد تبدلت..
والصين اليوم أستطيع أن أقول أن العالم محتاج لها..وهي لا تحتاج إليه..
بقيت بعض المواقف والمشاهدات سآتيكم بها تباعا بمشيئة الله،،
أقدر لكم ما قضيتموه من وقت،،
ودمتم بخير،،
(شيشيا) لكم جميعا،،
.::. الجمال .::.
حياك الله أخي الجمال ... ومرحبا بك وبتقريرك المصور
أما مطار هونج كونج ... فهو رائع بكل المقاييس
بانتظار التكملة بكل شوق ..