1. (زيارات متبادلة بين الاحياء)


2. ( حفلات العيد)


3. (تزيين الشوارع)


4. (التمر والقهوة والشريك)


5. (الشريك والفتوت)


6. (مباسط العيد)

إن العيد في الإسلام له معنى خاصا ، ومظاهر خاصة ، فالعيد عند المسلمين تعبير عن الشكر لله تعالى على أن وفقهم لأداء عبادته ، وإلتزام طاعته ، قال تعالى " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " وشكر الله تعالى لا يكون باللسان فقط ، وإنما يكون بإمتثال أوامره وإجتناب نواهيه ، وأثر ذلك وثمرته إنما يكون لصالح العبد ، ولصالح المجتمع ، قال تعالى " فقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا " .
يبدأ حفل العيد بالمدينة المنورة من المسجد النبوي الشريف بعد اداء صلاة العيد وذلك بخروج الرجال والنساء والاطفال من المسجد النبوي متوجهين الى منازلهم سيراً على الاقدام دون استخدام السيارات ويضفي منظر ملابس الاطفال وخاصة "البنات" منظراً جميلاً مع ماتحمله الايدي من ورود وزهور ومايلبس على رؤوس الاطفال من (قبعات) ملونة و(مزكرشة).
ويعمد اهالي المدينة الى القدوم للمسجد النبوي سيراً على الاقدام او ايقاف السيارات في اماكن بعيدة نسبياً اظهاراً للاحتفال بالعيد سوياً بصحبة العائلة فيمشي الرجال سوياً مع عائلاتهم وبصحبة الاطفال وهذه الظاهرة الاجتماعية خلال عيد الفطر فقط اما عيد الاضحى فلا يحظى مثل هذه التظاهرة.
ويضفي منظر الاطفال على ساحات وميادين المسجد النبوي لوحة جميلة متعددة الالوان والاشكال.(زيارة البقيع ثم كبار السن)
بعد اداء الصلاة تفتح ابواب البقيع على مصراعيها لاستقبال الزائرين الذين يودون زيارة اقاربهم من الاموات وقراءة الفاتحة على ارواحهم طالبين لهم الرحمة والمغفرة من الله وان يسكنهم فسيح جناته.
بعد ذلك زيارة كبار السن وعمد العائلات فثم زيارة كل من له قريب كبير في السن يقدم زيارته على غيره من الاقرباء والاصدقاء. فغالباً مايكون لهؤلاء افضال على بقية افراد العائلة ليس من اقلها حل المشاكل والتدخل عند حدوث الازمات والمشاركة في الافراح والاحزان.

(زيارات متبادلة بين الاحياء)

تعارف أهل المدينة منذ القدم على تقسيم احيائهم على عدد ايام العيد بحيث يمكن من له الدور في منزله لاستقبال المهنئين بالعيد وذلك لعدم اضاعة الفرصة على من ما قام بزيارته حيث يضمن تواجده بالمنزل.. وبهذا لاتمر ايام العيد الخمسة الا وكل شخص تقريباً تمت زيارته في منزله وهو بدوره قام بزيارة الآخرين في منازلهم دون ان تتفاوت المواعيد.

( حفلات العيد)

يبدأ حفلات العيد أمير منطقة المدينة المنورة باستقبال المواطنين في منزله صباح أيام العيد وتناول طعام الافطار على مائدة سموه.
ثم يشرف سموه مساء اول ايام العيد الحفل الكبير الذي يقيمه الاهالي في حديقة النخيل وتشارك فيه فرق للفنون الشعبية من المدينة المنورة ومحافظاتها الاخرى الى جانب المسرحيات الهادفة والاناشيد الترحيبية ويختم حفل الليلة الاولى بالعرضة السعودية التي يشارك سموه فيها اخوانه المواطنين.
وتستمر هذه الاحتفالات لمدة ثلاثة ايام متوالية لتشمل مراكز الاحياء واماكن تجمعات اهالي الحي.

(تزيين الشوارع)

تعمد امانة المدينة لتزيين الشوارع والطرقات بالثريات الكهربائية التي تكسو بها الاشجار واعمدة الانارة بالوان واحجام مختلفة وتبدو وهي تتلألأ مضيفة على الشوارع منظراً من الحسن والبهاء والجمال وتظل هذه الثريات الكهربائية لمدة خمس ليال متتوالية.

(التمر والقهوة والشريك)

يكون الاهتمام بتمر المدينة وتقديمه مع القهوة العربية من اولويات العيد حيث يقدم للرجال في مجالسهم اما النساء فيقدمن بدلاً من الحلوى من الماركات العالمية والتي يصل ثمن الكيلو الواحد منها في حدود 100ريال!!! حيث الرجال يدفعون ولا يأكلون!!

(الشريك والفتوت)

تحرص معظم بيوت المدينة على جلب كمية كبيرة من الشريك والفتوت خلال ايام العيد ليقدم فطوراً مع الجبن الابيض والحلوى الطحينية والهريسة الحمراء لذا نجد ان اسواق هذه المواد الغذائية تزدهر ليلة العيد وهي مايطلق عليها اهل المدينة (النواشف) وقديماً كانوا يسمونها التعتيمة عندما يتناولونها بعد صلاة العشاء.

(مباسط العيد)

من مظاهر العيد بالمدينة المنورة مباسط العيد التي تنتشر في جميع احياء المدينة المنورة وتبيع جميع الاشياء دون تحديد ففي الشوارع الرئيسية والتجارية كشارع قباء الطالع والنازل وشارع سلطانة تتخصص مباسط العيد فيها ببيع الملابس الجاهزة رجالي ونسائي وخاصة للاطفال الصغار مشالح - عقل - ملابس داخلية.(مباسط شعبية)
اما داخل الاحياء وخاصة الاحياء القديمة التي "سلمت من الازالة" بسبب المشاريع فان المباسط الشعبية هي سيدة الموقف وتبيع حلاوة العيد وزهور العيد وبعض الاكلات الشعبية كالبليلة والترمس والفول والسوبياء والقمردين وبعض الالعاب البسيطة للاطفال.