في البداية أخواني الكرام .... أعتذر لتأخري هذه العام في كتابة تقريري
لرحلتي لليمن ....
و التي لم تكن رحلة واحدة هذا الصيف و إنما كانت 3 رحلات في شهر شعبان فقط ....
في البداية ...... سأحاول الآن الرجوع في الذاكرة لتلك اللحظات الجميلة ، محاولاً إسترجاعها من أقاصي عقلي..
لكي أجبر قلمي أن يكتب الشيئ البسيط مما أكنه و أحمله من مشاعر لهذه البلاد التي أحبها ...
إنها الجمهورية اليمنية ....
أرض اليمن ..... هذه الأرض الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ...
أرض بلقيس ، و سبأ
أرض الجنتين و سد مأرب العظيم ....
و سأحاول أن أستنطق قلمي بعد أن دارت بين عقلي و قلبي معارك دامية ... لأن عقلي يرغب في إسترجاع هذه الذكريات الجميلة و لكن قلبي ..
ما زال يرفض أن يترك هذه الذكريات الجميلة التي يحتفظ بها لهذه البلاد أن يشاركه فيها أحد ...
ما أبخلك يا قلبي ....
ألم تعرف بأن هذه البلاد قد سلبتك بكامل ما أعطيت من سحرٍ حلال ....
و لم تترك منك إلا ما يساعدني على أن أعيش في حياتي كالهائم للقائها في وقت محدد
عندما تكتسي بأجمل حللها في كل عام ...
كم أنتظر إلى أن يحين هذا الموعد في كل عام ... ولكن ماذا عسانا أن نقول ....
نأمل أن تكوني رفيقة بهذا القلب الذي أحبك .....
( أغرك مني أن حبك قاتلي........... و أنك مهما تأمري القلب يفعل )
و لعلك تعذرينه فهو محب لك من بين محبيك الكثار .....
لا يطمع في الكثير .... فقط كل ما يريده أن تعطفي عليه و تنظري له بعين الرضا ....
فهل سيكون ذلك ؟
لنتابع ما جرى ..... في هذه الحلقات
في إحدى الليالي ..... و أنا في الرياض و قبل أن تبدأ إجازتي .... و بعد و قت طويل من الإبحار في الإنترنت ... و متابعة ما يدور في
بوابة السفر لليمن .... و انا مستمتع بشرب كوب من الشاي الأخضر بالنعناع ....و قراءة المواضيع الجديدة و إن كان أهمها ....
ما الجديد في التربتيك ؟ و هل تم إلغاء العمل به ؟
و بعد أن بدأ السكون يخيم على المكان الذي أجلس به و أصبحت لا أسمع أصوات السيارات التي تمر بسرعة ...
و إذا بي أنظر للساعة لأجد أن الوقت أصبح متأخراً جداً ....
فلدي عمل يوم غد و بعض الأوراق التي لابد من تجهيزها ....
فأقوم بإغلاق جهازي ، و الذهاب بتثاقل للفراش و أنا أخاف أنني لن أصحو يوم غد ...
فالساعة الآن ال 1 بعد منتصف الليل ...
و بعد أن وضعت رأسي على الوسادة ، إذا بي أغط في نوم عميق ...
و بينما كنت نائماً إذا بي أسمع صوت يناديني في الخفاء ...
( محمد .... محمد )
فأجبت نعم .....من أنت؟
فقال: ألم تشتاق لإب الجميلة ؟
ألم تشتاق لجبل بعدان ؟
هل تتوقع أن هذه السنة ستكون رحلتك أروع من السنة الماضية ؟
هل ستقابل الإخوان الذين تعرفت عليهم عن طريق المنتدى ؟
تأكد يا محمد أننا في إنتظارك ، فقد فرشنا لك قلوبنا و سنسكنك في أعيننا .
فأنت من نبادله الحب ، عشقت أرضنا فأحببناك و سنظل نحبك و ستظل كل كلمة تكتبها من أجل أرضنا شاهدة لك إلى يوم القيامة ......
فأستيقظ فجأة من نوم .... و أشرب كوباً من الماء و أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و لم أستطع النوم بعدها ..... فقد بدأ عقلي في التفكير ..
و قررت بيني و بين نفسي أن تكون رحلتي هذه السنة لليمن .... رحلة مميزة ....
كتقدير مني لمن يتابع ( محمد901 ) .... و لمن يتابع هذه البوابة الوليدة التي نسعى أن نرتقي بها ....
و أن أبذل قصارى جهدي للكتابة عن كل ما رأيت و بكل حيادية .... و لكن في تقارير مبسطة ، و الحمد لله كان كذلك ......
و بدأت أعد الأيام بل الساعات .... لكي تبدأ إجازتي .....
و الحمد لله كانت أولى رحلاتي هذه السنة لليمن
بتاريخ 2009/7/23
و كان عودتي
منها بتاريخ 2009/7/31
قابلت فيها الإخوة ( من نجد إلى إب ، و المهندس أشرف ، و طول عمري مسافر و كنا أن و الأخ سالم على تواصل بالهاتف و ايضاً الأخ علي بامطرف )
و لم اكن أرغب بالعودة و لكن بسبب أحد الإخوة الذين ذهبوا معي ....>> لديه فريق كورة قدم وتأهل للكأس ( كأس العالم على غفلة ) ههه
و بعد عودتي لم أستطع التأقلم مع الوضع ....
فكنت أفكر دائماً و أبداً .... في إب و جمالها ....
وفي اليمن بشكل عام .... و في أصدقائي الذين أشعر أنني لم إكتفي من لقائهم ...
( قل للأحبة كيف أنعم بعدكم ........... و أنا المسافر و القلب مقيم.)
و هم
الأخ الغالي أبو مالك ، و الأخ الغالي إبن إب الخضراء .
و الأخ الغالي بشير الورافي ( الذي يعمل في فندق إب جاردن )
و الذين أرى فيهم صدق رقة قلوب أهل اليمن عندما أقوم بوداعهم ....
و يظلون على تواصل معي إلى أن أصل لباب منزلي بالسلامة ....
و في أغلب الأوقات الأخ الغالي بشير لا يحب أن أودعه بل يختلق الأعذار لكي لا أقابله عند سفري من إب ... لأنه لايطيق الوداع
فعقدت العزم علي الرجوع و كان بعد 4 أيام من رجوعي للسعودية
بتاريخ 2009/8/5
و عدت من هذه الرحلة بتاريخ 2009/8/10...
قابلت فيها الإخوة ( أبو لجين، و الأخ abofaie ، و كان بيني و بين الأخ مشتاقلك يا إب إتصال هاتفي )
و في هذه الرحلة كان جل ما سأكتبه في تقريري و جل ما سيعرض من صور لمناظر جديدة في إب
حيث كنا نتنافس أنا و الأخ الغالي ( أبو مالك ) فيمن يلتقط صورة أفضل ...>>> ههه من تتوقعون الفائز
ههه
و كانت تعتريني الرغبة في الكتابة عند جلوسي في شرفتي في الطابق الرابع في فندق إب جاردن
و ألقي نظرة لهذه المدينة النائمة .. إستعداداً ليوم جديد....
و ما أروع الخدمة التي حصلت عليها من إدارة الفندق كتقدير ل( محمد901) ....
و خدمة dsl و التي قامت إدارة الفندق بتوفيرها لي طوال فترة إقامتي ...
أما الرحلة الأخيرة فكانت لمدة 36 ساعة فقط لحضور مناسبة في الحديدة ........
سيكون تقريري هذه السنة مشاهد من رحلاتي ..... قد تشعرون بعدم ترابطها ، و لن أكتب خط سيري .. بشكل مفصل ....
و لكن ستكون شاملة لأبرز المحطات في رحلاتي هذه السنة ..... بشكل عام .... راح يكون الموضوع غير شكل >>> قوة يا اللبناني ههه
تابعونا ....... و القادم أجمل