أكد نائب وزير السياحة الماليزية الذي يزور الرياض حاليا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا بين السعودية وماليزيا في القطاعين السياحي والاستثماري عموما بناء على اجتماع متوقع خلال الفترة المقبلة بين شعدد من المستثمرين الماليزيين ومسؤولين في هيئة السياحة السعودية. مؤكدا على أن آثار إعصار تسونامي كانت إيجابية على ماليزيا بشكل كبير لبعد المسافة وللارضية السياحية التي تتمتع بها عندما استقبلت سياحا كانوا يتجهون إلى مواقع في دول تضررت من الاعصار.
مشيرا في الوقت نفسه الى أن ماليزيا ستستفيد بشكل أو بآخر من الأحداث الأخيرة في لبنان سياحيا. كما أن وزارة السياحة الماليزية وضعت كافة الإمكانيات لاستقبال السياح العرب والخليجيين والسعوديين بشكل خاص الذين تزايدت أعدادهم في عام 2004 بنسبة 94 في المائة عن العام الذي سبقه* مبينا أن أعداد السياح بشكل عام وصل الى 15.7 مليون و أن هدف ماليزيا استقطاب نحو 16,6 مليون سائح سنويا.
وكان يتحدث بعد جولة تعريفية لماليزيا كوجهة سياحية شملت عددا من المدن السعودية منها جدة، الرياض، والمنطقة الشرقية. إضافة إلى دول خليجية كالكويت وقطر والامارات قال فيها إن ماليزيا استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة في مسيرة السياحة لتكون احدى الوجهات الاساسية للسياحة وثاني اكبر الوجهات بعد الصين في آسيا، وسجل السياح من الشرق الاوسط تصاعدا جيدا في الاعداد، حيث وصل عددهم الى اكثر من 126 الف سائح بزيادة 57 في المائة عن العام الماضي.
وأضاف ان القطاع السياحي قد أدخل نشاطات متنوعة لاستقبال الزوار لعل ابرزها الاحتفالات المتنوعة التي ستقام على مدى الموسم السياحي الذي يستمر نحو أربعة اشهر ويتم خلاله تقديم عروض تجارية، مؤكدا على تقديم خدمات اضافية للسياح العرب والسعوديين بشكل خاص وتشمل الخدمات الجديدة تقديم شتى الارشادات السياحية باللغة العربية بالاضافة الى تأخير إغلاق ابواب المراكز التجارية وبعض المواقع السياحية مراعاة لحب العرب للتسوق الليلي، حيث ستقفل تلك المواقع عند الثانية بعد منتصف الليل، مع وضع احتياطات أمنية كاملة للمناطق وتخصيص قوات خاصة للأمن السياحي يستمر عملها طوال اليوم، وتوجد مراكزها في كل المواقع.
اضافة الى وضع برامج سياحية والزام الفنادق ببث القنوات العربية من أجل تحقيق تواصل السياح مع بلدانهم عبر القنوات الفضائية، وقد تم ايضا وضع حوافز استثمارية مشجعة للسعوديين الراغبين في الاستثمار في ماليزيا مع الغاء الضرائب وحرية التحرك المالي. مشيرا في الوقت نفسه الى ان اجتماعه الاخير مع نائب رئيس هيئة السياحة السعودية كان مثمرا والذي على ضوئه سيجتمع وفد من المستثمرين وخبراء السياحة الماليزيين مع الامير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله لبحث سبل فتح المجال لهم للاستثمار في السعودية. واضاف ان الموسم السياحي المقبل يبشر بالخير وان الخطوط الوطنية والتجارية لدول الخليج ستزيد من رحلاتها الى ماليزيا.