بسم الله الرحمن الرحيم
صباحكم ( بسمة ) ... تعجز عن وصفها ( الكلمة ) ...
صباحكم ( قلب ) ... ينبض بأجمل معاني ( الحب ) ...
أسعدكم الله أحبتي ... وجمعنا بكم على ( دروب ) الخير ... دومآ وأبدآ ....
لايخفى على الجميع مايمثله السفر ... من متعة ... وبهجة وسرور على النفوس
وتختلف هذه المشاعر من شخص لآخر ... ولكل أنسان ( منظار ) ينظر من خلاله لنافذة السعادة ...
هناك من يرى متعة السفر ... في وسط جو خلاب ...
وهناك من يرى متعة السفر ... في منظر يسرق الألباب ..
وهناك من يرى متعة السفر ... في المظاهر ... أو فندق باهر ...
ولكل أنسان ( حريته ) ... أن يعبر عن متعته ... كما يحب وبناء على رغبته
وهي ( أذواق ) تختلف ... ونظرات ( تختلف ) من شخص لآخر ... كما كتب ربنا عزوجل ...
وهنا حديثنا عن ( متعة منسية ) ... يغفل عنها الكثير ...
إنها ( متعة الأبتسامة ) ... ومتعة الخلق الحسن
إنها متعة الدعوة إلى دين الأسلام بالتعامل الحسن ...
فلم ينتشر الأسلام في الشرق الأقصى إلا بفضل الله ثم ( تعامل التجار الأوائل ) ...
فقد كانوا ( قمة ) في الأمانة ... والصدق والتعامل ... والخلق الرفيع ...
كانوا يعرضون ( الأبتسامة ) ... قبل عرض البضاعة ... فدخل الناس في دين الله أفواجا ...
فالأبتسامة ( لغة العالم ) ... وبها يتربع الأنسان على عرش القلوب ...
وقد قيل :
الأسلام الحقيقي ... أن تجعل من يراك ... يتمنى أن يكون مثلك
حين تكون الأبتسامة هي شعارك ... تحبب الناس في الأسلام ...
حين يكون التواضع هو ديدنك ... تحبب الناس في الأسلام ...
ماأجمل أن تكسب صديقا ... من بوابة الاخلاق ... ونافذة التعامل الراقي ...
وخصوصآ ... أخواننا المسلمين في ماليزيا ... في الفنادق والتكاسي والأسواق ...
نتقرب لله بتأليف قلوبهم ... بالأخلاق ... والمال ... والهدايا ... فما المانع
فلعل ( موقف جميل ) واحد ... كفيل بأن يغير نظرة سيئة ( ترسبت ) كثيرآ في أذهانهم ...
فسبحان الله ... جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث العظيم :
( إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ " )
فما أعظمه من توجيه ممن قال ربي فيه ( وإنًك لعلى خُلقِ عظًيم ) ... فينبغي علينا العمل به ...
وختاما ... أعتذر منكم على الأطالة ... وكل أمل بأن ينفع الله به ( الكاتب ) والقاريء
وهي ( همسات ) قبل أن تكون ( كلمات ) ... كتبتها بحبر ( النصح ) ومداد ( التوجيه )
لأني رأيت ( عجبا ) فعلته الأبتسامة ... في نفوس الأخرين ...
فاللهم كما زينت ( خلًقنا ) .... زين ( أخلاقنا ) ...