المانيا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
big one
21-12-2022 - 12:26 am
  1. متحف بيتهوفن

  2. أشرف أبو اليزيد

  3. ما أثقل الأدوات النحاسية التي كان يلتف طرفاها برباط معدني فوق الرأس.

  4. أدوات طبية

  5. فقد وجد بيتهوفن أن غوته يتملق السلطة كثيرا من أجل الحصول على هباتها.

  6. ها هو الآن يكتب فيرد عليه محاوره بكتابة الإجابة.

  7. وداعًا بيتهوفن


متحف بيتهوفن

أشرف أبو اليزيد

في الطريق إلى متحف بيتهوفن في مدينة بون الألمانية، مسقط رأس الموسيقار العظيم، ستستعيد ذكراه عند كل ناصية. لأنه حاضر لدى كل التفاتة، مع تمثال له بميدان البريد، أو وجه يدلُّ عليه مرسوم على جدار مبنى، أو متجر يبيع كتبًا عنه، أو فتاة ترتدي قميصًا تذكاريًا للأصم الذي أسمعت ألحانه العالم، فأشجته.
جنوب ولاية نوردراين فيستفالن في غرب ألمانيا الاتحادية، وقريبًا من مدينة كولونيا، تقع مدينة بون، التي بلغ عدد سكانها 116.313 نسمة العام الماضي.
كانت بون حتى العام 1990 عاصمة للجمهورية قبل اتخاذ برلين عاصمة لألمانيا الموحدة.
أمُرُّ بقصر بوبلسدورف، والذي ضُم إلى الجامعة، بحديقة النباتات الخاصة به، وبها زهرة التيتانينفورز القادمة من سومطرة والتي حظيت في عام 2003 بلقب أطول زهرٍة في العالم حيث بلغ طولها عند تفتحها 274 سم.
لم أر تفتح هذه الزهرة العجيبة، فلا يتاح مشاهدتها متفتحة سوى يوم واحد في العام هو عمرها الأقصر بين أبناء أسرتها العطرية. لكن الأزهار الأخرى بجنبات الطريق إلى المتحف، وعلى الشرفات، تستقبلك بالألوان والعطور.
السوق اليومي في بون يضج بالحركة، وهو مقام أمام دار البلدية المشيَّد عام 1737 على طراز الباروك. في الناحية المقابلة للسوق، يبدأ الشارع الصغير المسمى زقاق بون، حيث ولد بالمنزل رقم 20 منه في العام 1770 الموسيقي العبقري لودفيغ فان بيتهوفن.
يُعدُّ المنزل أحد عدة أبنية سكنية نادرة بقيت تحملُ طراز القرن الثامن عشر. بعد عبور الباب الخشبي التاريخي، إلى الفناء الذي يضم بستانا صغيرًا وطلمبة مياه عتيقة، أجتازُ بهوًا به عدة رؤوس حجرية.
أقف في حديقةَِ الطابق الأول للمنزل الذي ولد فيه الموسيقار أمام تمثال رأسي يتوسط البستان.
ابتسامة الحارس تكاد تكون سيمفونية أخرى لم يكتبها صاحب البيت. يمسحُ الحارس ذرة غبار عن مقبض الباب كما لو كان يُمسِّدُ أصبع بيانو صغير كالذي سنراه حين نصعدُ الدرج الخشبي بعد قليل.
على جدران البيت حول الباب والنوافذ تتشابه العريشة الخشبية التي يتسلقها النبات الأخضر مع سطور النوتة الموسيقية وتكاد ترقص كلحن يصعدُ السلم الموسيقي.
قبل الصعود وفي الطابق الأرضي المطل على الحديقة، أمر بمنضدة تحكي سيرة بيتهوفن، وشجرة عائلته، ومبسوطة أمامها خريطتان لمدينة مولده ومدينة شهرته فيينا.
أقرأ كيف بدأت إصابة بيتهوفن بصمم بسيط عام 1802، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، يمتنع عن العزف في الحفلات العامة، مثلما يبتعد عن الحياة الاجتماعية ويتجه للوحدة والعزلة، وتقل مؤلفاته، وتصبح أكثر تعقيدًا. حتى أنه يرد على انتقادات نقاده بأنه «يعزف للأجيال القادمة».
إنها الحقيقة فلا تزال أعمال بيتهوفن حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية.
واكتسبت اثنتان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والسيمفونية التاسعة.
كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة. فجاءت رسالته إلى العالم «كل البشر سيصبحون إخوة».
كنوز بيتهوفن
أودِّعُ الحارس الأرضي، إلى الحارسة السماوية في الطابقين العلويين، حيث ولدَ وعاش الطفل المعجزة. مقتنيات متحف بيتهوفن كنزٌ حقيقي.
هنا سنرى أكبر مجموعة من الآثار التي تخص الموسيقار الكبير، ومنها ألف مخطوطة أصلية مع نسخ واضحة من الأعمال التي كتبها بخطه.
هذا إلى جانب عملات تذكارية، ولوحات زيتية، وأدوات موسيقية وأغراض استخدمها في حياته اليومية.
وسنرى أيضا الدليل الذي تعلَّم منه الصبي كيف يعزف الأرغن، والمقعد والبيانو الضخم الذي كان عزف عليه آخر مرة قبل رحيله في فيينا.
لكن ذلك ليس كل شيء!
في الغرفة الخامسة من الطابق العلوي الأول، وإلى يسار الباب، وتحت غطاء زجاجي ترقد بضع أدوات أحْيَتْ في ألمًا دفينًا. كانت هناك الأدوات التي استخدمها الصبي الذي يعاني الصمم ليتسمع الآخرين.

ما أثقل الأدوات النحاسية التي كان يلتف طرفاها برباط معدني فوق الرأس.

لم يكن الألم مصدره قساوة الأدوات وحسب، وإنما قسوة فقدان الحاسة الذي تصاعد تدريجيا، حتى اكتمل. يحكي ماينارد سولون في كتابه «بيتهوفن في سنواته الأخيرة»، الذي صدر عن ولع لودفيغ بالموسيقى منذ البداية، حيث كان والده الموسيقي يعلّمه الفن يوميا بعد أن اكتشف موهبته الكبيرة، فقرر أن يجعل منه نوعاً من «موتسارت» جديد وهو طموح ضخم بالطبع لأن موتسارت آنذاك كان قمة الموسيقى.
في عام 1778 قدم بيتهوفن أولى حفلاته الموسيقية المعروفة، وكان عمره ثماني سنوات (ولد في ديسمبر 1770 في إحدى الغرف العلوية بالمنزل).
فقدت أمه الطيبة الحنون أربعة من بين سبعة أطفال أنجبتهم، وكان الباقون ذكورا أكبرهم موسيقارنا الشهير.
وفي عام 1782 عندما كان عمره اثني عشر عاماً نشر بيتهوفن أول أعماله الموسيقية المعروفة وفي العام التالي 1783 كتب أستاذه يقول: إنه إذا ما استمر على هذا النحو فسوف يصبح حتماً «موتسارت» العصر.
وفي عام 1784 عين بيتهوفن بناء على نصيحة أستاذه «نيف» عضواً في الجوقة الموسيقية التابعة لبلاط أمير كولونيا وكان عمره عندئذ أربعة عشر عامًا.

أدوات طبية

البيت المتحف يؤرخ جيدًا لهذه الحقبة، ليس فقط للأدوات «الطبية» المعاونة على السمع، ولاالأورج الخشبي البدائي اليدوي الذي كان يعزف عليه منذ بلغ العاشرة في كنيسة الوصايا الصغرى (اسمها الآن القديس ريميجيوس)، بل سنجد أيضا آلة الكمان التي نراها مع حقيبتها وقد عزف عليها بيتهوفن خلال أدائه مع أوركسترا بون.
سيكبر بيتهوفن، ويصبح صديقا معلما للصغار في عائلته، يدربهم على عزف البيانو. في الطابق الثاني، وداخل الغرفة رقم (8) حسب أوراق المتحف، سنعثر على صورة مطابقة من البيانو الذي قدمه إلى بيتهوفن الفنان توماس برودوود، صانع آلات البيانو الأشهر في لندن عام (1817). وأمامه يقوم بيانو آخر صنعه الفنان النمساوي الشهير كونراد جراف، الذي صنع آخر بيانو عزف عليه بيتهوفن في فيينا.
في البيت أخذ لودفيغ يحل تدريجيًا محل والده، بعد أن أصبح الأخير يسكر أكثر وينسى واجباته المنزلية، ويهمل وظيفته في البلاط الملكي. وبالتالي أصبح لودفيغ الصغير يعولُ عائلته ماديًا، ويرعى أخويه الأصغر حتى فترة متقدمة في العمر. عندما شعر الأمير ماكسميليان فرانز بضخامة مواهب بيتهوفن يقرر إرساله الى فيينا عام 1787 لإكمال دراساته الموسيقية في منارة الآداب والفنون الموسيقية.
وهناك يسمع ألحانه موتسارت فيقول لأصدقائه: «لا تنسوا هذا الاسم بيتهوفن، سوف يكون له شأن».
تصل رسالة من بون إلى بيتهوفن تُخبره بأن أمه في حالة احتضار، فيعود ليراها للمرة الأخيرة.
وبعد خمس سنوات من ذلك التاريخ، أي في عام 1792 يرجع بيتهوفن الى فيينا لمتابعة تكوينه الموسيقي وإكمال دراساته العالية، ليظل بها حتى النهاية.
في الغرف جميعها سترى على الجدران لوحات زيتية تصور بيتهوفن وعائلته وأصدقاءه وأساتذته، منها: جده لودفيغ الأكبر (1712 - 1773)، والموسيقار جوزيف هايدن، والابن الأصغر للإمبراطورة ماري تريزا، كما سترى أوركسترا مدينة بون تعزف لحفلة تنكرية!
الموسيقار الحرُّ الأول
في قمة نجاحه، خلال عام 1809 فكر بيتهوفن في مغادرة فيينا إلى فرنسا بناء على دعوة من جيروم بونابرت أخ الامبراطور نابليون.
ولكن صديقته الأرستقراطية آنا ماري إيرودي استبقته في فيينا.
وقد ساعدها على ذلك أصدقاؤه الأغنياء الذين أغدقوا عليه الأموال والهبات، وقد اتفقوا على دفع مبلغ سنوي كبير له لكي يجعله بمنأى عن الحاجة أو الهموم المادية.
وكان الشرط الوحيد الذي أخذوه عليه هو ألا يترك فيينا إلى أي بلد آخر!
هذا الراتب السنوي الضخم جعل من بيتهوفن موسيقارًا مستقلاً بذاته من الناحية المادية، ليكون أول موسيقار يعيش من عمله.
فقبله عاش باخ وموتسارت وهايدن يخدمون في بلاط أحد الأرستقراطيين ويعيشون على هباته. وهكذا فتح عهد جديد في تاريخ الموسيقى.
وأصبح الموسيقار حرًّا يكتب ما يشاء، ومتى يشاء.
نحن في نهاية شهر يوليو من عام 1812 حيث يجري اللقاء الشهير بين بيتهوفن وغوته، بترتيب من السيدة بيتينا برنتانو.
كان كل من الرجلين العظيمين معجباً بالآخر كثيرا، ولكنهما لم يتفاهما.

فقد وجد بيتهوفن أن غوته يتملق السلطة كثيرا من أجل الحصول على هباتها.

وأما غوته فوجد أن بيتهوفن متغطرس أكثر من اللزوم. والواقع أن الموسيقار كان معجبا بالشاعر وقد ترجم قصائده إلى مقطوعات موسيقية رائعة.
في أواخر حياته لم يكن بيتهوفن يسمع شيئا، واعتاد أن يستخدم الكتابة على الدفاتر للتفاهم مع محاوريه وأصدقائه في الشوارع أو في المقاهي، بعد أن كان ينكر في بداية إصابته بعاهة الصمم مرضه، ويفهم ما يدور على شفاه محدثيه بالنظر.

ها هو الآن يكتب فيرد عليه محاوره بكتابة الإجابة.

في فيينا وضواحيها الريفية يختلي بيتهوفن بنفسه في أحضان الطبيعة، كان يشم رائحة الزهور، ويبصر ندف الثلج تتهادى لتمسح وجه الزهور، ويلمس نوته الموسيقية بحب، لكنه لم يكن يستطيع سماع ألحانه. مشهد حالم تنقصه الموسيقى التصويرية.

وداعًا بيتهوفن

رحل بيتهوفن في 26 مارس 1827، ويحتفظ متحفه بمشهد الموت عبر عملين فنيين يصيبان الجسد بقشعريرة خفيفة. العمل الأول معلقٌ في الغرفة التاسعة، بموازاة رقم سيمفونيته الشهيرة، وهو عبارة عن لوحة ليثوغرافية للموسيقار على فراش الموت، بريشة الرسام جوزف دانهاوسر.
أما العمل الآخر فيرقد في الغرفة الحادية عشرة، وهو قناع من عمل الفنان نفسه، لوجه بيتهوفن بعد 12 ساعة من وفاته!
في جنازة بيتهوفن سار 20 ألف مودع (أقيمت يوم 29 مارس، وقد صورتها لوحة ألوان مائية للفنان فرانز ستوبر). عشرون ألفا في جنازة موسيقار ستحيي ذكراه الملايين كل سنة، وخاصة خلال المهرجان الموسيقي الذي يحمل اسمه وتستضيفه المدينة من 31 أغسطس وحتى الأول من أكتوبر.


التعليقات (3)
نوبة سياحية
نوبة سياحية
معلومات ثرية وألف شكر لك يالغالي
تحيتي

سحر الليل
سحر الليل
big one تسلم أخوي على المعلومات الحلوة وياليت كانت مدعومة بالصور للتوضيح أكثر

Boby
Boby
معلومات جميله
كل الشكر اخي الكريم


خصم يصل إلى 25%