M E D A N
19-02-2022 - 12:35 am
في السابق كان شعب ماليزيا متهما بالكسل والرضا بأن تظل بلاده دوله زراعيه متخلفه دون محاوله لتطويرها ولكن وفي خلال ثلاثه عقود اصبحت ماليزيا احد انجح الاقتصاديات في جنوب شرق اسيا والعالم الاسلامي
فقد تحولت من دولة زراعيه تعتمد على انتاج وتصدير المواد الأوليه خاصه القصدير والمطاط الى دوله صناعيه ويساهم قطاع الصناعه والخدمات فيها بنحو90% من الناتج المحلي وتبلغ نسبه صادرات السلع المصنعه 85% من اجمالي الصادرات وتنتج 80% من السيارات التى تسير فى شوارعها وبالطبع
كانت نتيجه ذلك انخفاض نسبه السكان تحت خط الفقر من 52% من اجمالى السكان في عام1970
الى5% فقط عام 2002 اي ان دخل المواطن زاد اكثر من سبعه امثال ماكان عليه
وانخفضت نسبه البطاله الى 3% وتشير دراسات البنك الدولي الى ان ماليزيا تتمتع باحد افضل مناخات الاستثمار في جنوب اسيا
والاهم من ذلك ان الحكومه الماليزيه كان لديها دئما تصور ورؤيه للمستقبل
يقول مهاتير محمد في اخر تقرير له عن الموازنه العامه قبل تقاعده كرئيس للوزراء
ان حكومته ادركت تماما اهميه قيم ايجابيه لتحقيق التقدم المنشود ولهذا تبنى على مدى 22سنه سياسه النظر الى الشرق والمقصود بها اعتناق قيم العمل في اليابان وكوريا التى تقوم اساسا على الانضباط الشديد
والاخلاص التام لجهة العمل والحرص على اختيار المدراء ليكونو قدوه لموظفيهم
واعتبر مهاتير ان ثقافه العمل في اليابان بشكل خاص هي الانسب لثقافه وتكوين بلاده
فيما اعلن مرارا وتكرارا رفضه لفكرة العولمه لانها ستؤدي الى فتح اسواق الدول الناميه امام
الشركات العالميه الكبرى لاسيما الامريكيه منها
والتى لاتقوى مؤسسات الدول الناميه على منافستها وينتهي الامر باستمرار احتكار الشركات الكبرى للأسواق
يذكر ان فى ماليزيا ثلاث مجموعات عرقيه مكونه للسكان البالغ عددهم 24 مليون نسمه وهم:
الماليو58% من السكان والصينيون24% والهنود7% وكانت ماليزيا قد تعرضت في عام 1969 الى صدامات عرقيه ادرك بعدها الماليزيون ان استمرارها خساره للجميع ومن ثم استطاع قادة المجموعات العرقيه ايقاف هذه الصدامات بحيث لم تتكرر الى اليوم..
منقول
معلومات قيمة يجب أحترامها