- قلعة الأمطار الألمانية .. "ريجنسبورج" جمال التصميم وروعة البناء
قلعة الأمطار الألمانية .. "ريجنسبورج" جمال التصميم وروعة البناء
هيا بنا نذهب اليوم فى جولة فى مدينة ريجنسبورج، المدينة التي تتمتع بجمال التصميم وروعة البناء، والتي شهدت أياماً تاريخية ألهمت قياصرة وأمراء بافاريا في القرون الوسطى، اكتسبت هذه الأيام أهمية عالمية لكونها المدينة التي نشأ ودرّس فيها بابا الفاتيكان الجديد .
حول اختيار بابا الفاتيكان الجديد بيندكت السادس عشر أنظار العالم إلى مدينة ريجنسبورج كونها المدينة التي عاش ومارس مهنة التدريس فيها، و أضاف بذلك إلى جمالها وروعتها أهمية سياسة ودينية.
وتعتبر هذه المدينة التي تتمتع بروعة البناء والعمارة من أقدم المدن الألمانية، وتعني كلمة "ريجينسبورج" بالألمانية "قلعة الأمطار"، وقد حملت المدينة التاريخية هذا الاسم منذ العصر الروماني حيث أطلق عليها قياصرة الروم "كاسترا ريجينا" نظراً لموقعها الجغرافي في تجميع الأمطار وتحويلها إلى نهر الدانوب.
ورغم مولد البابا الجديد في قرية ماركتل، إلا أن هذا المكان لم يأخذ الشهرة الخاصة التي اكتسبتها مدينة ريجنسبورج، هذه الشهرة التي امتزجت مع تاريخها العريق، فأعطت المدينة اسماً متجدداً، أصبحت على إثرها قبلة السياسيين ورجال الدين.
واستطاعت مدينة البابا الحفاظ على تراثها وتاريخها حتى أثناء الحرب العالمية الثانية حيث لم تتعرض للقصف، فبقيت معالم المدينة التاريخية على حالها كما بناها أبناؤها في القرنين 13 و 14 الميلادية، ويرجع هذا بالأخص لاهتمام أهالي المدينة بها.
تشتهر مدينة العراقة والتاريخ "ريجنسبورج" بالمباني السكنية القديمة والتي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، ويضاهي جمال هذه المباني جمال مدن جنوب إيطاليا الشهيرة، ومما زاد من شهرة المدينة والاهتمام العالمي بها تهجير اليهود في عام 1519 منها، مما شكل نهاية حقبة هامة في تاريخ هذه المدينة، حيث كانت الجالية اليهودية هناك من أقدم الجاليات وأكبرها.
وفي فترة الإصلاح التي مرت بها ألمانيا، اعتنق الكثير من أهالي المدينة، وخاصة الأغنياء منهم، المذهب البروتستانتي، ولم يحتفظ إلا القليل من السكان البسطاء بمذهبهم الكاثوليكي.
بعد هذا التحول التاريخي أصبحت المدينة مقراً لاجتماعات أمراء الطوائف الألمانية المختلفة، ومن ثم مقراً للبرلمان الألماني "الرايخ" في ذلك الوقت، وفي نهاية القرن السادس عشر وبعد أن اجتمع الأمراء بالقيصر الألماني في هذه المدينة، تحولت لتكون المقر الدائم لاجتماعات المجلس النيابي.
اعتبرت مدينة الرايخ في العصور الوسطى من أهم وأغني المدن التجارية الألمانية، وحتى أيامنا هذه فإن متعة التسوق في هذه المدينة، المتميزة بجمال عمرانها وروعة جدران أبنيتها، لها رونقها الخاص.
فامتداد المحال التجارية وتوزيعها في أنحاء المدينة يسمح للمواطن بالتمتع بمعروضات هذه المحال، إضافة إلى أن المقاهي والبارات الموزعة في الأزقة والشوارع، والتي توفر مكانا لأخذ قسط من الراحة وتبادل الحديث، تعطي المديينة رونقاً خاصاً، ويعتبر الكوخ الواقع تحت أحجار الجسر التاريخي على نهر الدانوب، والمختص ببيع أكلة السجق الشهيرة والمفضلة في ألمانيا، من أقدم الأكواخ المخصصة لذلك في منطقة بافاريا.
بس عندي سؤال بوعلاء هل هي قريبه من احدي المدن الكبري المانيا ...؟
صوت المطر ********