الأندلسي الصغير
12-01-2022 - 07:55 pm
كان الشاعر عمر أبو ريشة في رحلة إلى " تشيلي " أحدى دول أمريكيا اللاتينية وكان إلى جانبة حسناء " أسبانيولية " تحدثه عن أمجاد أجدادها القدامى العرب دون أن تعرف جنسية من تحدث فكانت هذه الأبيات الجميلة التي أنقلها لكم راجيا أن تنال اعجابكم:
في طائرة
وثبت تستقرب النجم مجالا وتهادت تسحب الذيل اختيالا
وحيالي غادة تلعب في شعرها المائج غنجا ودلالا
طلعة ريا وشيء باهر أجمال جل ان يسمى جمالا
فتبسمت لها فابتسمت وأجالت في ألحاظا كسالى
وتجاذبنا الأحاديث فما انخفضت حسا ولا سفت خيالا
كل حرف زل عن مرشفها نثر الطيب يمينا وشمالا
قلت يا حسناء من أنت ومن أي دوح أفرع الغصن وطالا
فرنت شامخة احسبها فوق انساب البرايا تتعالى
وأجابت أنا من اندلس جنة الدنيا سهولا وجبالا
وجدودي المح الدهر على ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركت صحراؤهم كم زخرت بالمروءات رياحا ورمالا
حملوا الشرق سناء وسنى وتخطوا ملعب الغرب نضالا
فنما المجد على آثارهم وتخطى بعدما زالوا الزوالا
هؤلاء الصيد قومي فانتسب إن تجد أكرم من قومي رجالا
أطرق الطرف و غامت أعيني برؤاها وتجاهلت السؤالا