1. سلام على الكرام الطيبين؛ أما بعدُ:

سلام على الكرام الطيبين؛ أما بعدُ:

حجز أخوكم الفقيرُ إلى الله في فندق الدانة بلنكاوي مدة ستة أيام، واخترت غرفة مطلة على البحر، وقبل أن أبدأ إجراءات الحجز أجريت محادثة هاتفية مع الفندق بتاريخ 25/ 7 مستفسراً فيها عن إمكانية إقامتي أنا وزوجتي وثلاثة صبية أيفاع أعمارهم بين التاسعة والخامسة والنصف في غرفة واحدة، فوافوني بأنه يمكن ذلك لكن يجب إضافة مبلغ 40 رينجت عن كل واحد منهم يوميا، و100 رينجت للسرير الإضافي، فوافقت لما لمسته من لهفتهم وحرصهم على إتمام عملية الحجز سريعاً.
طلبوا مني أن أعمل الحجز ثم أتصل بهم وأخبرهم برقمه حتى يضعوا لي التسعيرة النهائية.
حجزت قبل حوالي أسبوع والحمد لله، ثم لما اتصلت بهم البارحة تفاجأت بقولهم لي: الغرفة في نظام الفندق لا تستوعب هذا العدد، ويلزمني أخذ غرفتين متجاورتين! وهذا يعني أن التكلفة سوف تصل إلى 14 ألف ريال!
شعرتُ حينها بغصّة في حلقي وبقهر الرجال وأنه تم استغفالي واستغلالي، والأدهى من هذا والأكثر صدمة أني بدأت رحلة البحث عن فندق آخر فوجدت غالب الفنادق التي خططت عليها كالويستن وبلانقي بيتش قد أغلقت حجوزاتها لأني وجودي سيصادف إجازة عيد الفطر المبارك.
فهل أتقدم بشكوى ضد الفندق؟ وكيف السبيل إلى إلزام الفندق للعمل بما جرى بيني وبينهم في المكالمة الأولى حين رحبوا بذلك ثم فاجؤوني بطلبهم الجديد؟
لقد دفعت قيمة الحجز كاملة للفندق، وبحثت عن خيارات بديلة جيدة فلم أجد، والوقت يتلفت من يدي والأيام تتراكض مدبرة ولم يبق على سفري إلا يومين وحجزي لرحلة الطيران غير مسترد وهو يتطابق مع المدة التي حجزتها في الدانة، فبماذا تشيرون على أخيكم المُبتلى!
فتح الله عليكم فتوح العارفين وأفاض عليكم من بركاته ورزقكم سعادة الدنيا والآخرة وانشراح الصدر.