1. (منقول)

(منقول)

تتمتع غوطة دمشق بطبيعة خلابة ومناخ جميل يعتبر متنفسا للدمشقيين وزوار مدينتهم خاصة في فصل الربيع حيث يقومون بالترفيه عن انفسهم في احضان الطبيعة والبساتين والمزارع التي يرويها نهر بردى.
وعلى الرغم من الزحف العمراني الذي التهم اجزاء كبيرة من الغوطة الا ان ما تبقى منها لايزال يشكل المقصد الاول لسكان دمشق للترفيه حيث تزهر اشجارها وتعتبر كذلك مقصدا للسياح العرب الذين يقصدون متنزهات الغوطة.
ويحيط بغوطة دمشق الشرقية والغربية التي اختزنت فيها عظمة التاريخ والطبيعة سياج اخضر رائع يضم غابة من الاشجار المثمرة وساحات واسعة لمختلف انواع الحبوب والخضروات اضافة الى العديد من المواقع والتلال الاثرية التي من اهمها تلة الصالحية.
ونظرا لتزايد ارتياد زوار الغوطة كمتنفس لهم في فصل الربيع اتجه المستثمرون السوريون والعرب الى اقامة اماكن ترفيهية حديثة ومجمعات لاحواض السباحة وسلسلة مطاعم لاستقبال الزوار.
وحول سبب تسمية الغوطة بهذا الاسم قال قاسم الحمدان في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الغوطة تعني الجزء المطمئن من الارض وهي مجمع نبات تروى من نهر بردى وما اشتق منه من جداول وانهار صغيرة او قنوات.
وأضاف ان مساحة الغوطة تقدر بنحو 30 الف هكتار (300 كيلومتر مربع) بما فيها مدينة دمشق ويبلغ عدد قرى الغوطتين الشرقية والغربية 42 قرية ويحدها شمالا جبل قاسيون وجنوبا جبل المانع فيما تمتد الى الشرق منها منطقة المرج وإلى الشمال قريتا التل ومنين اللتين ترتفعان 1300 متر عن سطح البحر وتشتهران بالهواء اللطيف والمياه العذبة.
وقال انه بحسب الباحثين فإن طول الغوطة يقدر بحوالي 120 كيلومترا ويتراوح عرضها ما بين 12 و15 كيلومترا، مشيرا الى ان لكل قرية من قرى الغوطة لهجتها وزيها الخاص رغم ترابط قراها ببعضها البعض بعد الامتداد العمراني العشوائي والمنظم بحيث لا يستطيع التمييز بين قرية وأخرى.
وأضاف ان الغوطة تعتمد على زراعة المحاصيل بمختلف انواعها بشكل رئيسي فقد ورث أبناؤها عن آبائهم اسس الزراعة وأصولها وما يفيدها وما يضرها بحيث اصبحت لديهم خبرة متوارثة اضافة الى تربية الاغنام والأبقار فهي تعتبر سلة غذائية من الخضروات وفاكهة المشمش الذي يصنع منه افضل انواع قمر الدين ومشتقات الحليب.