- السلام عليكم اخوتي في الله
- الخاطرة الأولى صنعاء صانعة الحضارة
- الخاطرة الثانية : استقبال أهل اليمن :
- الخاطرة الثالثة :
- الخاطرة الرابعة :
- يظن الأنسان أن له طاقة محدودة وجهد محدود وأنه سريع التعب.
- لولا عون الله ...ما تفجرت الطاقات ..
- تخليوا يا شباب ، لقد بقيت في اليمن 5 أيام ألقيت فيهما 20 محاضرة .،
- وأنتم يا شباب أريد منكم مزيد من الطاقة والعطاء ...
- الخاطرة الخامسة : لقاء رئيس الجمهورية ..الرئيس على عبد الله صالح
- الخاطرة السادسة :طعام أهل اليمن
قام الداعية الاسلامي المحبوب عمرو خالد بزيارة اليمن قبل فترة قريبه
وكتب هذه الخواطر حول زيارته
اضعها بين ايديكم كما وصلتني على الايميل من موقع http://www.amrkhalid.net
السلام عليكم اخوتي في الله
يقول الأمام الشافعي في السفر فوائد عظيمة ، أما خبرة تكتسب أو شعوبا تعرف ، أو حكمة تستفاد ، أو رؤية لقدرة الله في الكون تزيد المؤمن إيمانا ، أو مشاهدة لتدبير الله في خلقه وفي أرضه تعلي اليقين والثقة بالله ...
هذه كلمات رائعة للإمام الشافعي ولعل رحلتي الأخيرة إلي اليمن ولبنان ومصر رغم كونها رحلة طويلة وشاقة، لكنها مليئة بكل ما قاله الإمام الشافعي من معاني.
ولكنكم يا شباب المنتدى أخوتي وأحبتي ; فأحببت أن تشاركوني هذه الخبرات و الطرائف أيضا من باب الأخوة وتبادل الخبرات فإليكم خواطري حول هذه الرحلة :
الخاطرة الأولى صنعاء صانعة الحضارة
في صنعاء القديمة تشم رائحة الإسلام ، رائحة الحضارة ، عبق التاريخ ، صنعاء عاصمة اليمن تذكرني بالقاهرة القديمة ، تذكرني بمدينة فاس بالمغرب ، بصراحة تذكرني بحضن الإسلام .. بأحضان الصحابة والتابعين ، ب ونلقى الأحبة ..
فإلي هذه المنطقة من الأرض أرسل النبي صلى الله عليه وسلم شاب في الثلاثين من عمره وقال له إذهب إلي أرض اليمن فعلم أهلها الإسلام .
فنزل الشاب إلي اليمن وحده لا يملك إلا أفكار النبي صلى الله عليه وسلم ..فأسلم أهل اليمن وسموا الكثير من أبنائهم بأسم هذا الصحابي الجليل ..أنه معاذ بن جبل
لو تعرفون كم يحب أهل اليمن معاذ بن جبل ويدينون له بالفضل لتحركتم يا شباب بكل قوة دعاة إلي الله ، لتحصلوا من الثواب ما حصله معاذ بن جبل ...
الخاطرة الثانية : استقبال أهل اليمن :
لقد زرت بلاد كثيرة ، زرت معظم بلاد الوطن العربي ومعظم بلاد أوروبا وألقيت محاضرات في كل هذه البلاد ، لكن لم يحدث لي في مكان ما أن استقبلت بهذا الترحاب ، كما إستقبلني أهل اليمن ، ولعل أقرب بلد قوبلت به بهذا الترحاب هو الأردن لكن ما حدث لي في اليمن جعلني أتأثر باكيا مرارا ، إن مصافحة شباب اليمن تزيدك إيمانا على إيمانك ، إن همة نساء اليمن تدفع الدم في العروق وتلهب عاطفة الإنسان نحو مزيد من العطاء للإسلام ...
إن الحفاوة والحب شيء لا يقدر بمال وإني لأحمد الله حمداً كثيراً أن عوضني عن فقدي لبلدي وأهلي في مصر بهذا الحب وهذه الحفاوة ...
الخاطرة الثالثة :
كنت أقرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم..أصدقه ولكن لا أستشعره ..كان يشير النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلي اليمن ويقول الإيمان ها هنا وكان يقول ما معناه آتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوب ..الأيمان يمني والحكمة يمنية ..
والله يا شباب لم أفهم وأتذوق هذا الحديث حتى زرت اليمن
أنهم تماما كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك قلت لهم في كل محاضرتي يا أهل اليمن كونوا عند حسن ظن النبي صلى الله عليه وسلم.. بكم ، ولو بدل أهل الأرض لا تتبدلوا يا أهل اليمن ..
الخاطرة الرابعة :
يظن الأنسان أن له طاقة محدودة وجهد محدود وأنه سريع التعب.
ولكن عندما تتعب لحظات من أجل الإسلام تتعاظم الطاقة وتتضاعف القوة ويصبح الإنسان الضعيف كالمارد القوي ، أقول هذه الكلمات لأننى ما أكنت أظن أنني أستطيع أن أقوم بالجهد الذي قمت به في اليمن وأنا الإنسان الضعيف.
لولا عون الله ...ما تفجرت الطاقات ..
تخليوا يا شباب ، لقد بقيت في اليمن 5 أيام ألقيت فيهما 20 محاضرة .،
وهذه ال 20 كانت كما يلي 5 محاضرات عامة 5 في محافظات مختلفة كان متوسط الحضور في كل منها 15 ألف.، إضافة إلي محاضرات طلبة الكلية الحربية وكلية الشرطة وكلية الدفاع الجوي ..، و محاضرة لطلبة الجامعات ، جامعة صنعاء وجامعة تعز ، ثم محاضرة لخطباء المساجد والدعاة والوعاظ عن فن الدعوة إلي الله ، ومحاضرة للمسجونين في السجون ، أخيرا.. محاضرة لرجال الأعمال والتجار ، بالإضافة إلي عشرات اللقاءات مع أصحاب القرار في اليمن ..
لا تسألوني من أين أتت الطاقة ، أنه الله سبحانه وتعالى عندما يمن على عباده بفضله ونعمته ,,
وأنتم يا شباب أريد منكم مزيد من الطاقة والعطاء ...
الخاطرة الخامسة : لقاء رئيس الجمهورية ..الرئيس على عبد الله صالح
هل تدرون ماذا كان محور اللقاء؟؟ كان محور اللقاء فكرة صناع الحياة وإعجاب الرئيس بصناع الحياة ورغبة الرئيس في أن تنفذ مشروعات المرحلة الثالثة باليمن بقوة ، وقد تم الإتفاق على أن تتبنى وزارة الصناعة ووزارة الزراعة ووزارة الصحة ... تنفيذ مشروعات صناع الحياة بالتعاون مع شباب صناع الحياة باليمن ..
لقد سررت بشدة بهذا الإهتمام لأنني كما قلت لكم في بداية المرحلة الثالثة نحتاج لشراكات مع كل الجهات المهتمة بالنهضة في بلادنا ، ولقد تمنيت يومها أن تكونوا معي يا شباب وتسمعون بإذنكم تقدير شعب اليمن وحكومة اليمن لكم يا صناع الحياة ، حتى تعرفوا قيمتكم الآن في العالم العربي فتزدادوا إصرارا وثباتا مهما كانت المعوقات وصعوبة الطريق ..
الخاطرة السادسة :طعام أهل اليمن
الإفطار والغذاء والعشاء في اليمن فيه صنفين أساسيين ، لحم مطبوخ بأشكال مختلفة لم أراها في حياتي وعسل مخلوط بفطائر مختلفة لم أسمعها في حياتي ..واللطيف أنني دعيت إلي منزل الشيخ عبد الله الأحمر رئيس البرلمان اليمني وكان ذلك قبل المحاضرة الكبرى بساعة فقط ...
والطريف أن من عادة أهل اليمن أن يأكل لقمة اللحم ثم بعدها لقمة من العسل وهكذا طوال الغذاء ، فأصابني مغص شديد وهما يصرون على ، فلجأت إلي حيلة لطيفة، وضعت طبق صغير على يساري أضع به العسل وأكل اللحم حتى إذا انتهيت من اللحم أكل العسل ، أن الشيخ عبد الله الأحمر أكتشف الطبق ، وطلب مني أن أكل كما يأكلون ، فاستجبت وكانت النتيجة أن تأخرت المحاضرة ساعة ، حتى أتى طبيب وعالجني ..
غير أني تعلمت من هذا الموقف أنه يجب على المسلم أن يتكيف مع الوضع ويتفاعل مع الناس حتى وإن أستصعب ذلك ..
والطريف أني بعد ذلك الموقف أعتدت أن أكل اللحم والعسل في وجبة واحدة ..ولا أخفى عليكم أنني الآن مشتاق لأكل اليمن ....
الله يعطيك العافيه -موضوع مفيد