اسيرالدوحه
03-07-2022 - 04:46 pm
ضرب زلزال صباح الأمس الأربعاء بقوة 6.9 درجات إقليم التبت الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال غرب الصين مما أسفر عن مصرع 67شخصا على الأقل.
وذكرت وسائل إعلام صينية أنه لا يزال كثيرون آخرون محاصرين في منازل مدمرة في بلدة يوشو بإقليم تشينغهاي.
وقال مركز المسح الجيولوجي الأميركي إن مركز الزلزال كان على بعد 240 كيلومترا شمالي غربي قامدو في التبت و380 كيلومترا جنوبي شرقي بلدة جولمود، وهي مركز للتعدين في تشينغهاي، وعلى عمق 74 كيلومترا.
والزلازل شائعة الحدوث في هضبة التبت لكن الإصابات البشرية تكون عادة محدودة جدا بسبب قلة عدد السكان الذين يعيشون هناك. والاستثناء كان زلزالا بقوة 8 درجات ضرب تلال سيشوان في مايو/أيار 2008 وأودى بحياة 80 ألف شخص.
المصدر ... الجزيرة نت
وأدى الزلزال -الذي بلغت قوته 6.9 درجات على مقياس ريختر- إلى تشريد آلاف السكان وتدمير العديد من المنازل في مقاطعة تشينخاي قرب التبت، حيث يبلغ عدد سكان المنطقة المنكوبة زهاء مائة ألف معظمهم من المزارعين والرعاة.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن مسؤول حكومي في بلدة جيغو المنكوبة وجود الجرحى في كل مكان بالشوارع، مشيرا إلى أن 85% من المنازل في البلدة انهارت.
وبين الضحايا تلاميذ مدارس -وفق الوكالة الصينية- التي أشارت إلى انهيار مدارس، ووجود طلاب محاصرين تحت الأنقاض في جيغو، قتل خمسة منهم على الأقل في حين استطاع آخرون الفرار إلى الملاعب.
وفور وقوع الكارثة أرسلت الحكومة الصينية إلى المنطقة المنكوبة فرق إغاثة عاجلة تشمل 700 جندي إضافة إلى 5000 من عمال الإنقاذ، في حين سارعت وزارة الشؤون المدنية إلى إرسال 5000 خيمة وعشرات الآلاف من الأغطية لمساعدة الناجين وآلاف المشردين في العراء في طقس شديد البرودة وفي مناطق جبلية وعرة.
ودعا الرئيس الصيني هو جينتاو إلى بذل كل الجهود لإغاثة المنطقة المنكوبة، حيث قررت الحكومة منح مساعدات بقيمة 30 مليون دولار.
أضرار وتوابع
وقال المركز الصيني لمواجهة الزلازل إن الهزة قطعت خطوط الهاتف وأحدثت شروخا في أحد أحواض تخزين المياه حيث كان العمال يحاولون منع تدفق المياه.
وذكر أحد المسؤولين المحليين أن عمليات الإنقاذ تتم بوسائل حفر يدوية بدائية لانعدام المعدات في هذه المناطق النائية.
وقال مدير مكتب الجزيرة ببكين عزت شحرور إن رئيس الوزراء الصيني قرر التوجه إلى الإقليم، في ما عد مؤشرا على حجم الكارثة.
وقد أعقبت الزلزال عدة هزات ارتدادية أدت لانهيار عدد من المنازل المبنية بالطوب.
وتحتوي المنطقة المنكوبة -التي يقطنها مزارعون وبدو من عرقية المغول والتبت- على مخزونات كبيرة من الفحم والنحاس.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تعرضت في الثامن من مايو/أيار 2008 لزلزال عنيف خلف زهاء 87 ألف قتيل ومفقود بمقاطعة سيشوان في أسوأ كارثة تشهدها الصين منذ ثلاثة عقود.
المصدر ... الجزيرة نت