- خان الشونة في حلب يحوي أطول إبريقان في العالم وتسعون حرفة يدوية
خان الشونة في حلب يحوي أطول إبريقان في العالم وتسعون حرفة يدوية
إرسال طباعة
https://artravelers.com (دي برس - بشار دريب ) من أهم المعالم السياحية في حلب الشهباء، مازال ومنذ بنائه يؤدي دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، ويستقطب السيّاح والزوّار من داخل سورية وخارجها، كما ساهم وبقوة في دعم عملية الترويج السياحي والتنمية الاقتصادية.
خان الشونة القابع بجوار قلعة حلب الأثرية وإلى الجنوب الغربي منها يشكل واحداً من أهم أسواق المهن اليدوية التقليدية في سورية حيث عملت وزارة السياحة على استثماره أحياءً للتراث وحفاظاً على تاريخ المدينة.
إرسال طباعة
https://artravelers.com عدد كبير من الحرف توزعت في أرجاء هذا السوق وتجاوزت ال 90 حرفة وكل واحدة مستقلة عن الأخرى، حيث يؤكد أحد الحرفيين العاملين بالأيقونات الشرقية في السوق أن أيقونات هذا السوق تتميز عن باقي الأيقونات بأن لها معنى فلسفي أكثر منه معنى مباشر، ويمكن النظر إلى الحدث في الأيقونة وتفسيره من خلال الألوان والرموز
وفي السياق ذاته يؤكد أحد مصنعي الموزاييك أن السياح الأجانب يرغبون في الموزاييك السوري كونه يشكل أشكالاً هندسية جميلة ، مؤكداً: "نصنع منه طاولات الزهر والشطرنج والهدايا ويتم تصنيع البراويز والكراسي".
وفي إحدى زوايا الخان يبرز أكبر إبريقان في العالم حيث يؤكد تجار الخان ل "دي برس" أنّ هذان الإبريقان من أطول الأباريق في العالم ويُظهران دقة الحرفيين وصنعتهم التي تميزهم عن باقي حرفي العالم، ويؤكد احدهم أنّ هذان الإبريقان تم تصنيعهما بالكامل عن طريق الحفر والنقش بشكل يدوي حيث يبلغ طولهما خمسة أمتار وبقطر متر ونصف ومقسم إلى ثلاثة أقسام.
وفي زمن اكتساح الآلة للأسواق، وتدفق الإنتاج الكمي، هدفت خطة وزارة السياحة إلى الاهتمام بهذا الموقع الأثري المهم، وإعادته إلى الأضواء، وتوظيفه بشكل سياحي يظهر عظمة تاريخ الحرفيين ومهارتهم، واستقطاب السيّاح ليطّلعوا على عراقة البناء، ومهارة الصنعة، ليبرز بعد ذلك العديد من المهن امتاز بها هذا الخان عن سواه، حيث تبرز فيه مهنة النقش على النحاس، النول، صناعة الفخار، صناعة الزجاج، التطريز وصناعة المئزر الحلبي.
تجدر الإشارة إلى أنّ خان الشونة يقع شمال جامع الخسروفية وكان من أوقافه، بُني عام 1546م، وحوّل في القرن التاسع عشر إلى خان الشونة الذي امتلكته عائلة ماركو بولي، وكان في الأصل عبارة عن سوقين شمالي وغربي، جدّد بناؤه مع المدرسة الخسروية عام 1882 بعد الزلزال الرهيب، وأصبح الآن سوقاً للمهن اليدوية منذ عام 1990، وبالإضافة لخان الشونة هناك عدد من الخانات التي تزخر بها مدينة حلب كخان قورت بك، خان العلبية، خان شيخ عبد الله، خان خير بك، وخان البرغل.
مكان اكثر من رائع ويستحق الزيارة والتمشية فيه
خيو مهرول
لأن صورك لم تظهر حبيت اسعفك بصورة من صور رحلتي لحلب بالصيف وزيارتي لهذا المكان المليء بالأشياء التاريخية