- مما جعلني أندم على ذلك الاختيار والتي لحسن الحظ لم تتجاوز ليلتين .
أثناء إعدادي لبرنامج رحلة ماليزيا لصيف هذا العام 2005 اطلعت في المنتدى على منتجع جزيرة ( بانكور لاوت ) وهو عبارة عن جزيرة صغيرة بها فندق ممتاز تنوعت غرفه بين غرف على البحر مباشرة والأخرى على شاطىء الجزيرة والثالثة على الجبل ( والتي خصص لها مصعد كهربائي ) .
وقد تكبدت عناء السفر إليها بالطائرة إلى مطار ( Ipoh) ثم بالسيارة لمدة ساعتين تقريبا إلى مدينة ( لوموت ) ومنها باليخت لمدة ساعة بعد انتظار أكثر من ساعة بالميناء . حيث أن المطار القريب منها صغير ومخصص لرحلات شركة طيران ( برجايا ) وهي محدودة ونادرا ما تجد الرحلة التي تريد .
ولكن تفاجأت بأن طبيعة المكان وجماله يمكن أن تجدها بسهولة دون تلك المعاناة وذلك في لانكاوي أو بيننغ .
وما زادها كآبة أنها منقطعة عن العالم فلا تجد في الغرف إلا راديو فقط ومكتبة في البهو وقد تتاح لك الفرصة في استخدام الأنترنت عبر مستقبل فضائي .
وعلاوة على ذلك لم أصادف أي عربي حيث أن الجميع ينظر إليك كدخيل فلا ترى إلا أشباه العراة مما زاد المكان وحشة وكآبة .
مما جعلني أندم على ذلك الاختيار والتي لحسن الحظ لم تتجاوز ليلتين .
ما أريد الوصول إليه هو أهمية دراسة الأماكن التي نختارها من جميع النواحي فلا ينبغي أن ننخدع بجمال المنظر فقط ! بل نفكر فيما بعد ذلك وما أبعد منه . حيث البدائل والخيارات المتاحة بشكل أكبر من خلال الخدمات والمرافق كالملاهي والمطاعم والأسواق وغير ذلك مما يحتاجه السائح .