بسم الله الرحمن الرحيممدخل..يجد الانسان في الأسفار والرحلة الى الامصار فرصة للاستجمام
والراحة من متاعب الحياة ومشاغلها
وسبيلا الى الوقوف على عجائب البلدان ، وبدائع الأوطان
مما يزيد العبد يقينا بعظمة خالقه وبديع صنعه
كما قال الله في محكم كتابهوفي الأرض آياتٌ للموقنين) صدق الله العظيم
،،
نقطة نظام :قبل البداية وقبل وصولي الى الفاتنة الكاميرون
توقعت انني وانا في الطريق اليها سأخرج مافي بطني ، وفيها سأتجمد ، وسأجوع
حيث بالغ البعض شديد المبالغة في التحذير منها
تارةً من البرد وتارةً صعوبة الوصول منها واليها بالاضافة الى تهويلهم من عدم وجود مطاعم هناك
نعم برد ولكن مقبول (اسميته بَرَاَدَ ان صح التعبير)
نعم طريقها متعرج ولكن مقبول
نعم قليلة المطاعم ولكن هكذا الحال في مدينة صغيرة ،،
انتهى
الكاميرون
ذلك المكان الذي سحر فؤادي وجعل ذاكرتي تتزاحمُ بها صور ومواقف كثيرة من هنا وهناك
لابسط تغريدة عصفور يتم تذكّر ذلك ، نزول ذلك المطر ، سقوط تلك الورقة اليانعه الخضراء من تلك الشجرة الباسقة ،
عبور ذلك الحلزون الصغير في احدى الطرقات
كل ذلك قامت ذاكرتي بالواجب تجاهه
حتى تشبّعت بمزيح من الجمال الأّخآذ
لحظة ! كل ذلك التزاحم كان على حساب مواقف ولحظات جميلة عشتها في حياتي مسبقا!
إذاً فالقديم يتعرض للتلاشي والنسيان!
..لاضير في ذلك ، فما حلّ من جديد أجدرُ بالتربع والتمدد على عرش تلك الخلايا
،،
The SMOKEHOUSE
هو فندق صغير مبني على الطراز الانجليزي الكلاسيكي
يحتوي على 13 غرفة فقط
حيث يعود تاريخ بناءة الى عام 1937 م
ولم يطرأ عليه توسع او ماشابه ذلك
ذلك الفندق الجميل به مطعم رائع يقصده البعض من زوار تلك المدينة الحالمة
قدمنا الى هذا الفندق بالتاكسي قادمين من منطقة التانا راتا (مركز المدينة)
وبعد الفراغ من العشاء رجعنا مع حلول الظلام مشيا على الاقدام الى فندق ديلافرانس حيث مقر سكننا
(يبعدان عن بعضهما البعض 1 كم)
،، قبل الدخول الى الفندق تجولنا في الاماكن الجميلة اللي تحيط بالفندق
واخترنا الجلوس على قارعة الطريق الخالي تماما من البشر
يملأ المكان اصوات تغريد العصافير العائدة الى اعشاشها ايذاناًَ بانتهاء يومها بعد ان اشبعت بطونها
حل الظلام..
دلفنا الى المطعم مرورا بالاستقبال
اخذونا الى ردهة داخلية لتسجيل الطلبات
وبعد تسجيل الطلبات ذهبنا الى المطعم
(حفاظا على جو الروقان للمتواجدون بالمطعم الذين لايتجاوزون ثلاث طاولات)
طلبت ثلاث اطباق بعد شد وجذب بين اللغات العربية والانجليزية والسيريالونية
حيث أن المنيو انجليزي والموظف بعض مكونات الطلبات غير قادر على شرحها بالانجليزية
والجوع مايخارج معه اختيار (مش حالك) !
الطلبات/ -براون كوكتيل (مقبلات)
اختاروا لنا جلسة في منصة صغيرة ذات حاجز فاصل بيننا وبين بقية الجلسات
و (كأن) بهم يقولون بعد رؤيتهم لعباءة زوجتي
"حفاظا على خصوصيتكم اخترنا لكم هذا المكان"
الانتظار جميل، جو الشموع يروقني بالاضافة الى ديكورات المطعم البدائية
قبل وصول الطلبات جاؤوا بخبز صغير ساخن شهي
مع صحن عبارة عن زبدة مقشرة على شكل ثلاث وردات
لم يدم الانتظار طويلا حتى وصل طبق المقبلات !
طبق المقبلات عبارة عن طبق من الروبيان مع صوص الثاوزند ايلاند والخس والبصل..
كلمة رائع لاتفي هذا الطلب حقه
الجميل في هذا الصحن انني رأيت فيه حبيبات حمراء وسوداء صغيرة !
مين يقولي وش هالحبيبات؟
انه
انه
انه
انه
الكافيار
سألت زوجتي تعرفين وش هذا الشئ؟ قالت لا
ناديت الجرسون قلت هذا كافيار قال نعم بالتأكيد
لأول مرة اذوقه
في الحقيقة لاطعم له ! ولكنني اعلم بفوائده !
اذاًً ، كنا نعلم انه بيض سمك والآن قمنا بتذوقه
جآءت الاطباق الرئيسية
الطبق الأول عبارة عن ربع دجاجة مع الجزر والخس والفاصوليا
بالاضافة الى البطاطس المقلية
الطبق الثاني عبارة عن قطع من الدجاج في صوص لذيذ
اكلنا وتلذذنا وحمدنا الله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى
تجولنا بعد العشاء في لوبي الفندق
حيث الساعة الحائطية
فمن امتلاك الساعة للمكان لم يعد منظرهمها حائط وساعة
بل اصبح حائط به عقارب الساعة
البيانو العتيق
الذي لم يعد به سوى بضعة ازرار يترنم عليها المكان بنصف ال‘دو‘ وربع ال‘ري‘
ولا اضن ان لل ‘مي‘ وجود حيث ان بقية الازرار قد بح صوتها او قضى نحبها
المشبّ والمدخنة
دفعنا مقابل ذلك العشاء مبلغ 147.30 رينجت
،،
شارفت على نهاية تدوين هذا الموضوع
الآن اترككم مع ما التقطه ضوء فلاشي من بقية صور لهذا المطعم
وهذه لقطة أخيرة لطريق عَرَضَيَ في الكاميرون الرائعة أختم بها موضوعي
الذي أسأل الله تعالي أن يكون به فائدة أخدم بها من يبحث عن معلومة
ملحوظة..اشكروا من يقوم بعمل تقارير في هذا المنتدى وغيره
في الحقيقة ان عمل تقرير به من الجهد والمشقة مالله به عليم
حفظ الله الجميع في الحل والترحال
من اسباب عدم ذهابي إلى الكاميرون سابقاً هو مشقة الطريق و قلة المطاعم كما قرأت من اراء
لكن بعد ذهابي إلى الكاميرون خلاص هذه المدينه موجوده في كل رحله إن شاء الله
و انا بصراحه مستغرب عدم قيام تجار ماليزيا بالإستفاده من هذه المدينه الجميله كما قاموا في جنتنق مثلاً
مداخيل العافيه اخوي سعد و شكراً على طرحك لتجربتك في هذا المطعم الجميل