الرندي
25-01-2022 - 10:03 pm
عندما أقراء تاريخ الأندلس يصيبني الإمتاع والفرح لفتوحات القائدين العظيمين/ موسى بن نصير وطارق بن زياد والعظماء من بعدهم ولكني أصاب بالغم والكآبة في البقية من بعد أبن أبي عامر رغم الحضارة التي بنوها ، ويشدك الإعجاب ببعض المسلمين الغيورين من أمثال يوسف إبن تاشفين وغيرهم لاتسعني الذاكرة لذكرهم من دولة المرابطين ودولة الموحدين واعتقد آن كثيراًمن المسلمين لايعرفونهم . لي تسأؤلات كثيرة في تاريخ الأندلس ولا أود الخوض في كلمة لو لإنها تفتح عمل الشيطان . لكن...
أولاً: لماذا لم تستخدم مدينة طليطلة وهي عظيمة ومحصنة كما ذكر كمركز وعاصمة للأندلس كما أنها تتوسط البلاد وبالتالي يتم التحكم في جميع الأطراف بسهولة،وكما تبين لاحقاً أن سقوط الأندلس التدريجي بدأ من إحتلال المسيحيين لهذه المدينة العظيمة.
ثانياً : لماذا لم يتم الإستعانة بالدولة العثمانية التي كانت في أوج قوتها وبدايتها عند سقوط غرناطة، وهل كانت هناك مراسلات بينهم. ولماذا لم تنشر دعوة الجهاد بين المسلمين المجاورين وليس الحكام من قبل الائمة والدعاة .
ثالثاً : دور اليهود في خلخلة الحضارة الإسلامية وتفريق كلمتهم بالأندلس حيث أن لي إنطباع بأن اليهود لعنهم الله كانوا وراء خراب كل حضارة أو دولة عظمى في ذلك الوقت أوأي وقت ، وماقاموا به في الدولة العثمانية خير دليل على ذلك رغم أنها هي البلد الوحيد الذي رضي باستقبالهم بعد أن طردتهم أسبانيا .
رابعاً : ماهي قصة محاكم التفتيش وحكاياتها لإنه من غير المعقول أن يختفي أكثر من ثلاثة ملايين أندلسي مسلم بعد سقوط غرناطة فقط غير المسلمين الآخرين (المدجنين) دون أثر.
خامساً : لابد أن نعي أن إنحطاط المسلمين بالأندلس والمسلمين عامة وتخاذل المسلمون عن نصرة إخوانهم قد أدى إلى عواقب كبيرة جداً سوف يسئل عنها المسلمين في ذلك الوقت عامة مثل قيام الأسبان بنشر المسيحية في الأندلس واراضي المسلمين وكذلك في البلاد التي فتحوها في قارتي أمريكا .
وكلما فكرت في كل ماحصل في بلاد الأندلس المفقود ومابعده أصاب بالحزن والإحباط ، لكن سبحان الله قدر الله لي أن أقراء خبراً صغيراً جداً في إحدى جرائدنا السعودية والخليجية كذلك،(كأنهم خجلين من نشره) أعاد لي الأمل وبعض السعادة حيث أشار الخبر إلى أن بعض القبائل بالمكسيك المتنصرةعلى يد الأسبان في السابق قد أسلمت على يد شخص أسباني(حتى أسمه أسباني/ رأئول) من أهالي غرناطة مما يبشر بأن هناك جمراً يتقد تحت الرماد في غرناطة وغيرها إن شاء الله.
أعرف أني قد أطلت عليكم كثيراُ ، لكن سامحوني فأني أحس بأنكم تشاركوني مشاعري وحبي لهذا الدين العظيم الذي أضاعه أصحابه بين التشدد والتعصب وبين الإنفلات والتحرر.
بالنسبة للعثمانين.
اختلف علماء التاريخ حول بداية التحالف بين العثمانيين والأخوين عروج وخير الدين. وهي حركة قام بها لتحرير البلاد من الاحتلال النصارني لبلاد الاندلس .
فتذكر بعض المراجع أن السلطان سليم الأول كان وراء إرسالهم إلى الساحل الأفريقي تلبية لطلب المساعدة من سكان الشمال الأفريقي وعملاً على تعطيل أهداف البرتغاليين والأسبان في منطقة البحر المتوسط. وعلى الرغم من عدم تداول هذه الرواية بين المؤرخين إلا أنها توضح أن العثمانيين لم يكونوا بمعزل عن الأحداث التي تدور على مساحة البحر المتوسط.
ويرجع بعض المؤرخين التحالف بين الجانبين إلى سنة 1514م في أعقاب فتح عروج وخير لميناء "جيجل" حيث أرسل الأخوان إلى السلطان سليم الأول مجموعة من النفائس التي استوليا عليها بعد فتح المدينة ، فقبلها السلطان ورد لهما الهدية بإرسال أربع عشر سفينة حربية مجهزة بالعتاد والجنود ، وكان هذا الرد من السلطان العثماني يعكس رغبته في استمرار نشاط دور الأخوين ودعمه. على أن بعض المؤرخين يذكرون أن الدعم العثماني لهذه الحركة كان في أعقاب وفاة "عروج" سنة 1518م وبعد عودة السلطان العثماني من مصر إلى استانبول سنة 1519م. منقول من بعض المواقع المهتمة بالاندلس. والله اعلم.