ترافلز مان
10-06-2022 - 11:40 am
بحمدون أعلنت خيبة أملها: حل الصيف ولم يأت الكويتيون
من علي الناصر بيروتكونا: «بحمدون تفتقد الكويتيين»عبارة يرددها اهالي منطقة (بحمدون) في جبل لبنان رغم وجود عدد قليل من المصطافين الكويتيين الا انه لا يذكر مقارنة بالاعوام السابقة.
ومنذ بداية الشهر الجاري فتحت بحمدون التي تبعد عن بيروت حوالي 25 كيلومترا ابوابها ولو بخجل الا ان المطاعم والفنادق افتقدت الكويتيين الذين يفضلون هذه المنطقة ويعتبرونها بمثابة المنزل الثاني لهم.
ولا شك ان تدهور الوضع الامني واستمرار التشنجات السياسية القائمة في لبنان اثر بشكل كبير على موسم الاصطياف في جميع انحاء لبنان وليس فقط في بحمدون لتتجدد خيبة اللبنانيين بموسم زاخر بعد خيبة العام الماضي بسبب الحرب الاسرائيلية معلقين الآمال على شهر اغسطس المقبل.
ومن خلال التجول في شارع (بحمدون المحطة) الرئيسي يلاحظ اغلاق بعض المحال التجارية ابوابها وقلة وجود المصطافين الكويتيين الذين كانوا دائما يملأون الساحات والمطاعم حتى يشعر المرء وكأنه في احد الاسواق الكويتية.
وقال مدير مطعم (جنة بحمدون) الياس نمر ل (كونا) ان مطعمه بات يعتمد بنسبة 70 في المئة على اللبنانيين مشيرا الى ان الكويتيين بدأوا في الظهور في بحمدون منذ الاسبوع الثاني من الشهر الجاري.
واضاف ان الحركة تصل الى 90 في المئة فقط في نهاية الاسبوع اما في الايام العادية فانها تتراوح ما بين 30 الى 40 في المئة معربا عن امله في ان تصبح الامور جيدة لا سيما وانه تكبد خسائر فادحة خلال العام الفائت.
واردف قائلا «لا ألوم من لم يأت بسبب الظروف» متوقعا ان تكون الحركة لافتة في شهر اغسطس المقبل في حال استتبت الاوضاع الامنية على حد تعبيره.
من جانبه وصف مدير الاستقبال في فندق (سفير بحمدون) ايهاب بلعة الحركة في البلدة حتى الان ب «الخجولة» لكنه اشار الى انها «تتحسن تدريجيا».
وذكر بلعة ل (كونا) ان نسبة الاشغال في الفندق ارتفعت مع بداية الشهر الجاري من صفر الى 30 في المئة مضيفا ان الفندق «اضطر لعمل تخفيضات للبنانيين ما دامت نسبة الخليجيين منخفضة».
اما احمد خلف صاحب احد المحلات التجارية فأكد انه سيتحدى الظروف وسيثابر على فتح المحل على الرغم من خسائره التي بلغت نسبتها 60 في المئة.
واشار خلف الى قدوم العديد من اللبنانيين والمصطافين الى اسواق بحمدون المحطة للاستفادة من تخفيضات الاسعار التي باتت شعار جميع المحلات تقريبا.
وفي احد المقاهي التقت (كونا) بمصطاف كويتي يدعى سعد العبيدي وهو يرتدي «الدشداشة»يتناول الشاي بانتظار احد الاصدقاء.
وقال العبيدي انه وصل الى لبنان في نهاية شهر يونيو الماضي لقضاء عطلة الصيف مع اسرته مشيرا الى ان التطورات الامنية «محصورة حاليا في شمال لبنان وبعيدة عن بحمدون»بحسب رأيه.
وتابع قائلا «بلد جميل وشعب مضياف نتمنى ان يسوده الامن والاستقرار».
ويمتلك العديد من الكويتيين في بحمدون التي ترتفع حوالي الف متر عن سطح البحر وتتمتع بجو جاف وصحي شققا ومنازل منذ عقود.
وشكلت بحمدون في ال 12 من يوليو من العام الماضي ولنحو 10 ايام نقطة التقاء لجميع المصطافين الكويتيين في لبنان من اجل ترحيلهم الى الكويت بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان.
بس ظروفها البلد صعبه وماتساعد ابد
الله يعدي هالازمه على خير