معجب
05-11-2022 - 08:51 am
تتميز باكستان بمناظر طبيعية متنوعة، فيما تغلب عليها السلاسل الجبلية المرتفعة في الجزء الشمالي من البلاد، في حين تمتد سلسلة أخرى من الجبال المنخفضة من الشمال إلى الجنوب والجنوب الغربي، على مشارف السهول والصحارى في الشرق والشواطئ الدافئة الجميلة في بحر العرب في الجنوب.
ويتمتع شمال باكستان بمزايا فريدة لا يوجد لها نظير في العالم، إذ انه يحتوي على ثلاث سلاسل جبلية مدهشة متصلة مع بعضها، تسمى “كركورم” و”هندوكوش” بالإضافة إلى جبال “الهملايا” الشهيرة. وهي ممتدة بعرض 500 كيلومتر وعمق 350 كيلومتراً.
وتوجد في هذه السلاسل الجبلية أكثر من 700 قمة يزيد ارتفاعها على 6 آلاف متر، وأكثر من 160 قمة أعلى من 7 آلاف متر، منها خمس قمم ترتفع ما يزيد على 8 آلاف متر فوق سطح الأرض، علماً بأن عدد القمم التي تصل إلى هذا الارتفاع يبلغ نحو 14 فقط على مستوى العالم بحسب مجلة “السياحة الاسلامية”. كذلك تتميز هذه السلاسل الجبلية بوجود أطول أنهار الجليد خارج المناطق القطبية، إلى جانب الوديان ذات المناظر الطبيعية الخلابة والممرات الجبلية الرائعة والبحيرات الجليدية التي تتمتع بالمشاهد الساحرة مثل المياه الزرقاء.
وتقطن المجموعات العرقية الرئيسية في باكستان على امتداد الوديان النهرية، في حين تحتضن السلاسل الجبلية أكثر الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، مثل نمر الثلج والدب البني وخراف ماركوبولو. وتعتبر إسلام اباد البوابة الطبيعية إلى هذه الجبال.
“قرة قوم” تعني الأسود في اللغة التركية، وهي سلسلة جبال باكستانية رائعة مكونة من الصخور السود والسمر الغامقة، وتحتوي على أعلى القمم في العالم. وهي بطول 400 كيلومتر وعمق 250 كيلومتراً، ويحيط بها نهر “شيوك” من جهة الشرق، وأنهار “كارامبر” و”اشكومان” و”جلجت” من جهة الغرب، ونهر “شاكسجام” من الشمال الشرقي وأنهار “شبوك” و”هندو” من الجنوب الغربي.
وتوجد في “قرة قوم” أربع قمم يتجاوز ارتفاعها ال 8 آلاف متر، وهي موجودة في محيط دائرة لا يتعدى نصف قطرها 20 كيلومتراً، وهناك قمم يغطيها الجليد صيفاً، حيث يتفاوت خط الثلج بين 4200 و4500 متر.
وهناك تفاوت كبير في درجات الحرارة العليا والدنيا اليومية في هذه المنطقة، وتعتبر الفترة مايو/ايار إلى سبتمبر/أيلول من أفضل الفترات لتسلق هذه الجبال التي أغرت بعظمتها المسافرين على مر القرون لزيارتها.
وأول من جاءها هم الصينيون، أو المسافرون الأوائل على طريق الحرير الشهير، الذي كان يمر عبر هذه الجبال، كما جاءها الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة من طنجة في القرن الرابع عشر الميلادي. وبعده جاءها العديد من الأوروبيين المحبين للمغامرات.
وفي عام 1953 قامت بعثة أمريكية بمحاولة فاشلة لصعود قمة “كي 2”، فيما تمكنت بعثة إيطالية في عام 1954 قادها البروفيسور اردينو دذيو من تسلق القمة العنيدة للمرة الأولى في تاريخ العالم. كما تمكنت بعثة باكستانية يابانية بنجاح من إيصال أول متسلق جبال ياباني مع أول متسلق باكستاني إلى هذه القمة في عام 1977.
وهناك منطقة هملايا الغربية بين وادي كشمير شرقاً ونهر “اندوز” في الشمال والغرب.
وتطل عليها جبال “ننجا باربت” التي تحتضن أعلى قمة ترتفع إلى 8125 متراً، وهي تضم مناطق “كشمير” و”كاجان” و”كوهستان” و”دوسال” و”شيلاس”، كما تطل هذه السلسلة علي سهول “دوساي” الواقعة على ارتفاع 4500 متر، والتي تغطيها الزهور في فصل الصيف فيغدو منظرها بهيجاً.
بالنسبة للمناطق الشمالية فقد كان الوصول إليها يتم عبر “سرينجار” في وادي كشمير، وذلك قبل الاستقلال، حيث كانت رحلة المستكشفين تستغرق عدة أيام من ميناء بومباي الهندي للوصول إلى سرينجار، وكانت الرحلة إلى الاجزاء العليا من جليد “بولترا” تستغرق 40 يوماً على الأقل، وبعد الاستقلال أصبح الوصول إلى هذه المنطقة أكثر يسراً، حيث تم في البداية افتتاح مطار في سكاردو، ثم تم لاحقاً ربطها بوساطة طريق سيارات جيب مع روالبندي، فيما تم تشييد طريق سريع على طول طريق الحرير القديم بمساعدة الصين في عام ،1978 ويرتبط هذا الطريق بمدينة إسلام اباد التي أصبحت نقطة توصيل للمناطق الشمالية.
تحياتي
منقول مع تعديلات من قبلي
الله يعطيك العافيه
اخوى
معجب
على هالتقرير
المصور
الرائع بروعتك
تحياتى