- حادثتين سوف اسردها لكم على عجالة لأني كنت موجود في قلب الحدث.
السلام عليكم جميعا، هنا حبيت ان اذكر بعض الانطباعات السيئة التي عايشتها في سفرتي الأخيرة لتايلند في شهر اغسطس 2014.
طبعا زيارتي الأخيرة قبل شهر تقريبا لم تكن الأولى، فسبق لي وزرت تايلند اكثر من 10 مرات بس على سنوات متفاوته بس الأخيرة كانت الاسوأ.
طبعا في كثير من الأعضاء هنا يبالغ في وصف تايلند بشعب الإبتسامة، واعطاءها اكبر من حجمها، صحيح هناك من يبتسم ولكن الغالبية لا، ولكن الإبتسامة تأتي لما يتواجد البخشيش.
وصلت انا وصديقي لمطار بانكوك الدولي الساعة 6 مساءا بتوقيت تايلند في 11 اغسطس، وبعد الانتهاء من إجراءات الجوازات، توجهت انا وصديقي لحجز تاكسي إلى بانكوك لأننا لدينا حجز في فندق جريس لمدة يومين وبعدها يكون التوجه لبتايا.
اتفقنا مع احد مكاتب التاكسي داخل المطار على توصيلنا لفندق جريس ب 1300 بات، على ان تكون السيارة كامري من الطراز الجديد.
طلبت منا احدى الموظفات في مكتب التكسي مرافقتها للسيارة التي سوف توصلنا لفندق جريس حيث السائق في انتظارنا في الخارج.
لما ذهبنا معها لموقف التكسي الذي كان ينتظرنا تفاجئنا بأن السيارة كانت سيارة تويوتا من النوع القديم وليس سيارة كامري حسب الاتفاق ولما اعترضنا على هذه السيارة قالت لنا الموظفة بعد التحدث مع المكتب عن طريق الموبايل بأن سائق سيارة الكامري مشغول مع زبون اخر وراح يصل بعد ساعة.
قلنا للموظفة ما دام السيارة المطلوبة غير متوفرة لماذا قلتوا لنا اوكيه من البداية وخليتونا ندفع المبلغ على اساس انها سيارة كامري، فلم نجد لدى الموظفة اي جواب واخذت تلف وتدور وتقول هذه السيارة جيدة وسوف توصلكم بأسرع وقت.
غضبت انا وصديقي من تصرف المكتب وطلبت استرداد المبلغ لكي احجز مع مكتب اخر ولكنها اخذت تماطل وتقول عشان تسترد المبلغ لازم يكون المدير موجود عشان يوقع، والمدير خارج المكتب الآن.
عرفت ساعتها ان السالفة سالفة تحايل وخداع وكنت انا وصديقي مرهقين وقبلنا الذهاب بالسيارة المتواجدة بشرط تخفيض المبلغ ل 1000 بات فوافقت الموظفة بعد جدال طويل.
اللي ابغي اقوله ان هذه العادة السيئة موجودة عند التايلنديين وهذه ليست المرة الأولي التي يحدث لي ذلك فقد سبق في رحلة سابقة الاتفاق على سيارة معينة من بتايا إلى المطار عن طريق احدى المكاتب ولكن جيء بسيارة مختلفة.
لكن في تلك المرة الغيت الحجز لأني اتفقت مع المكتب على دفع 100 بات مقدم والباقي عند الوصول للمطار.
احدى الأصدقاء يقول لي انه اتفق مع احد التاكسي من الشارع والسيارة كانت جديدة ونظيفة وشرط عليه ان تكون نفس السيارة اللي توصله المطار، عند موعد الرحيل من بتايا للمطار تفاجأ بسائق اخر يتصل فيه ويقول له انا انتظرك تحت، وعندما نزل رأى سيارة مختلفة وسائق مختلف.
هذه الأشياء تحدث بكثرة عند التايلنديين لأن ما عندهم مصداقية وانا اقصد الغالبية وليس الكل لذا حبيت انصح اخواني في المنتدى بضرورة الالتفات إلى هذه الشغلات عشان ما يضيع وقتك في الجدال خصوصا اذا كان عندك موعد للذهاب للمطار.
المهم وصلنا لفندق جريس بعد ساعة من الزمن، موظفي الأستقبال في فندق جريس من كبار السن ومعظمهم من النساء وطبعا الإبتسامة غائبة عن وجوههم، هذا غير ان ليس هناك اي تحية ترحاب للضيف كالفنادق الأحترافيه، لا ويقولون بلد الإبتسامة ههه.
الفندق كان مليان اطفال وطلاب مدارس من الخليجين ويسهرون لوقت متأخر بدون لا حسيب ولا رقيب، وشارع نانا مكتظ بالخليجيين وتقول لنفسك انت في بلد خليجي وليس في تايلند والمطاعم زحمة في زحمة.
طبعا الأسعار في شارع نانا مضاعفة وفي نصب على الخليجيين وبضائعهم رديئة وتمنيت ما نزلت بانكوك خصوصا في شهر اغسطس بس كنت مضطر لأن صديقي كان يبغي يعمل بعض الفحوصات في المستشفى الأمريكي.
المهم ذهبنا للعشاء في مطعم شهرزاد وشفنا عليه زحمة غير طبيعية والعائلات تنتظر في الخارج، قال لي صديقي اكيد هذا المطعم أكله طيب لأن عليه زحمة، قلت له لا تخدعك المظاهر ياصديقي، وقلت له خلنا نلف على بعض المحلات ونرجع بعد ساعة.
رجعنا بعد ساعة والزحمة قد خفت ودخلنا المطعم وطلبنا 2 كبسة روبيان و 2 سلطة، جابوا لنا كبسة في صحن صغير كصحن السلطة والرز قليل لا يكفي لشخص واحد، بعد الأكل كل واحد فاتورته تقارب ال 400 بات على طعام قليل وغير جيد ولا يستحق المبلغ المدفوع له.
اذن النصب في كل اتجاه والشغلة كلها فلوس في فلوس وينظر التايلنديين للخليجي بأنه بئر من البترول المتنقل.
في اليوم التالي ذهبت مع صديقي للمستشفي الأمريكي لإجراء بعض الفحوصات وتفاجئنا بإن اسعارهم تفوق اسعار الخليج وادويتهم غالية، اول زيارة استشاريه للدكتور مع بعض الأدوية ب 6000 بات.
احد الخليجيين قال لي تقدر تشتري الأدوية من خارج المستشفي ولكن تخوفت من شراءها من خارج المستشفي، يمكن تكون مب اصليه او فاسدة لأن النصب عندهم شغال في كل اتجاه.
بعد يومين ذهبنا لبتايا وكانت اكثر هدؤءا واكثر نظافة ويبدو لم يتغير فيها الشئء الكثير منذ سنوات فهم لا يصرفون الكثير على البنية التحتية او على تطوير الشوارع او المرافق الحيويه.
نحن في 2014 ومازالت الخطوط الهوائية ومعها اسلاك التلفونات متشابكه ومعلقه في اعلى المباني تاركه منظر غير جميل للمدينة.
التايلنديين لديهم بلد جميل وبه مناطق سياحيه جميلة ولكن التايلنديين لا يجيدون صناعة السياحة ولا يتصرفون بأحترافية، فهم لم يطوروا من لغتهم الأنكلينزيه لأستقطاب المزيد من السواح ولم يقوموا بتشقيف الشريحة التي تعمل في خدمة السواح بالشكل الكافي.
بل يعملون بالبركة وبالطرق التقليديه لهذا لا تلمس اي تغيير ملموس في بتايا منذ سنيين طويلة.
شغلة ثانية من وجهة نظري ليس لديهم احترام كبير للسائح ولقد رأيت مناظر بأم عيني يهان فيها السائح ويشيب لها الرأس وفي الوكنك ستريت حيث يتواجد البوليس السياحي.
حادثتين سوف اسردها لكم على عجالة لأني كنت موجود في قلب الحدث.
حادثة لسائح أوروبي ليلا، كانت هناك فتاة من فتيات الدعارة سكرانه وتشتم وتركل برجليها احدى السواح الأوربيين في الوكنج ستريت اللي هو شارع المشاه المشهور، والرجل كان لا يعرف ماذا يفعل معها والتايلنديين يتفرجون كأنه فلم سينمائي والحادثة كانت قريبه من احدى المراقص وكانوا متواجدين حراس امن تايلنديين ولم يحركوا ساكن لفك الاشتباك او زجر الفتاة لأن هذا يشوه صورة بلدهم السياحي ولا حتى فكروا يتصلون بالبوليس السياحي رغم انه متواجد في نفس الشارع وعلى بعد امتار.
في الاخير وحده من الأوربيات تدخلت وفكت الاشتباك وعطت الفتاة قليل من المال، اذن مهما كان السبب لم يكن كان على الفتاة أن تتصرف بهذا الشكل وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولكن لأنها كانت تعرف لا رادع لها واحترام السائح كلمة فضفاضة ولو أن الأوربي دافع عن نفسه سوف يهجم التايلنديون عليه حتى لو لم تكن التايلنديه على حق.
هذا هو طبعهم وديدنهم، انا مع ابن عمي على الغريب، وانا لا اتكلم عن حادثة واحدة عشان ممكن احد يقول لكل قاعدة شواد ولكن شاهدت العشرات من هذه الحوادث على مر السنين الماضية.
الحادثة الثانية لواحد خليجي يبدو انه كان سكران وتم اخراجه من احدى المراقص لأنه كان متهاوش مع احدى الاشخاص داخل المرقص، ولكن الشخص كان يرفض الخروج وكان صديقه يحاول اخراجه وهذا الشيء حدث امام باب المرقص الخارجي، طبعا التف حوله كل رجال الأمن، المهم هو رفع من نبرة صوته واذا بأحد رجال الأمن يلطمه على وجهه والاخر يركله برجله والثالث يضربه بوكس على وجهه وتم الهجوم عليه على مرأى من الجميع وفي الأخير استنقذه صديقه من بينهم.
اولا الشخص كان سكران فلابد من مراعة حالته واخذه بالسياسه لأخراجه، ثانيا هو سائح وضيف في بلدكم، كيف يتم الأعتداء عليه بهذه الوحشيه على مرأي من الجميع ولم يحترم كسائح.
انا لست بصدد الدفاع عن الخليجي ولكن الرجل لم يمد يده على احد ولم يعتدي على احد ليكون لهم الحق الدفاع عن انفسهم ولكن هذا يبين بوضوح بأن هؤلاء غير مدربين على كيفية التعامل مع السواح او كيفية احترامهم.
ما رويته قليل من كثير، لهذا نصيحتي لأخواني الخليجيين والعرب توخي الحذر مع التايلنديين فاغلبهم غير متعلمين ويأتون من الأرياف وليس لديهم ابجديات التعامل مع السواح.
التايلنديين تغيروا كثيرا عن الماضي واصبحت اخلاقهم تجارية واصبحوا ماديين اكثر من اي وقت مضى لهذا نرى تناقص في السواح الخليجيين مقارنة بالماضي وسوف يأتي الوقت الذي يكون حتى الكلام معهم بفلوس.
تمنى من الاعضاء الكرام عدم التركيز على الجانب الأيجابي في تايلند واغفال الجانب السيء والمظلم.
علي العموم بارك الله فيك بنقلك الحقيقة و الوجه الاخر عن هذا الشعب .
تحياتي لكم """