- لوحة إرشادية على حدود اليمن - عمان
- خط سير الرحلة
- بعد العصر بقليل وصلنا مدينة قشن
- صلينا في هذا المسجد في قشن
- جواز سفر لأحد مواطني الدولة القعيطية صادر سنة 1953 م
- عند خروجنا من المكلا شاهدنا هذا الحصن الصغير !!!
- حصن الغويزي
- مشاهدات ومواقف الحلقة الأولى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء زيارتنا لصلالة طرح أحد الأخوة فكرة أن تكون العودة عن طريق اليمن لاكتشاف المجهول بالنسبة لنا وتسجيل زيارة لبلد جديد
ولأن أخبار صلالة متواترة عند الجميع ولن آتي بجديد فرأيت أن يكون التقرير لطريق العودة من سلطنة عمان عبر اليمن والذي كان يوم الجمعة 17 – 8 – 1428 هجري وسأحاول أن أجعلها في ثلاث حلقات إن شاء الله تعالى
الحلقة الأولى
كان هناك طريقين للخروج من عمان إلى اليمن طريق الساحل وهذا استبعدناه لوجود الضباب الكثيف
الثاني من خلال منفذ المزيونة واخترناه لكي نستطيع زيارة مدن حضرموت المهمة مثل شبام وسيئون
لوحة إرشادية على حدود اليمن - عمان
خط سير الرحلة
خريطة تبين الطريق الذي سلكناه داخل الأارضي اليمينة والبالغ مجموعه 2083 كم بداية من منفذ شحن على الحدود مع سلطنة عمان مرورا بالغيضة – قشن – شحر – الريان – المكلا – وادي العين وقراه – قهوة ابن عيفان – مأرب – صنعاء – عمران – صعدة – حتى منفذ علب على حدود اليمن مع السعودية
الآن على أبواب منفذ شحن
منفذ شحن على الحدود مع عمان ويشتهر عند اليمنيين بمنفذ تصدير السيارات من الخليج
بعد تجاوزنا لمنفذ المزيونة العماني تكون أيام الراحة وسهولة الإجراءات قد ولت
استغرقت إجراءات المنفذ اليمني 2:30 ( ساعتين ونصف الساعة ) وبتكلفة قاربت ال 900 ريال منها قيمة دفتر التربتك بعد التدليل في منافذ الخليج والتي قلنا في الحلقة الأولى من التقرير أنه لايلزمك حتى النزول من السيارة
يلاحظ طول المسافة الحدودية بين اليمن وعمان
وهكذا بدت لنا اليمن الشقيقة
ومع تحمسنا لإكتشاف الجديد في اليمن وقعنا في خطأ لا نتحمل فيه أدنى مسئولية فقد أخطأنا في طريقنا الذي كنا نريد أن نسلكه ولم نكتشفه إلا بعد ساعات من مواصلتنا عبر الطريق الخطأ
فالطريق معدوم من اللوحات الأرشادية سواء للدلالة على المدن أو المسافات بالكيلومتر
فعلى الرغم من تكرار أسئلتنا للأخوة اليمنيين سواء المسافرين أوالعاملين في مكاتب المنفذ إلا أنهم لم يبينوا لنا أن الطريق الذي نسأل عنه نجده بعد المنفذ مباشرة إلى اليمين
للداخل إلى اليمن هناك طريقين :الطريق الأول يخترق وادي حضرموت ويمر مدنه المهمة مثل سيئون وشبام وهذا الذي كنا نريد أن نسلكه
الطريق الثاني يتجه إلى الساحل ويصبح ملاصقا له بإمتداد ساحل بحر العرب وهذا الذي سلكناه قسرا
فكانت أول مدينة يمنية نصلها هي مدينة الغيظة
مدينة الغيضة مدينة ساحلية وميناء والأجواء فيها حارة مع رطوبة شديدة
بعد وصلنا لمدينة الغيضة أصبحنا نسير بمحاذاة بحر العرب
النفق الوحيد الذي سلكناه في اليمن بعد مدينة الغيضة
بعد العصر بقليل وصلنا مدينة قشن
صلينا في هذا المسجد في قشن
قشن : تعد مدينة قشن عاصمة السلطنة المهرية التي قامت في شرق اليمن وعمرت طويلا فهي مركز أسرة بنو عفرار ولذا تسمى الحكومة العفرارية أو العفراوية وأنتهت هذه الدولة سنة 1967 م على يد الثوار وقيام بما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
خريطة تبين السلطنة المهرية والسلطنة القعيطية التي سيأتي ذكرها لاحقا
بعد قشن واصلنا مسيرنا بإتجاه الغرب بمحاذاة بحر العرب ولفت أنتباهنا كثرة الدراجات النارية في هذا الجزء من الطريق حتى أننا صادفنا تجمع كبير لهم في أحد المواقع البرية يبدو أنه سوق لها
الشحر : وصلنا مدينة الشحر مع غروب الشمس
الموقع: تقع مدينة الشحر على ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة المكلا ، وتبعد عنها بنحو (62 كم) .
وكانت السلع التجارية الرائجة فيها : البز واللبان والُمر والصبر و العنبر الدخني ، إلاَّ أنها اشتهرت كثيراً باللبان الذي ينسب إليها ( اللبان الشحري ) .
أذهب إلى الشحر ودع عُماناً إن لم تجد تمراً تجد لبُاناً
كانت الشحر فيما مضى عاصمة للدولة القعيطية قبل استيلائهم على المكلا واتخاذها عاصمة , واعتقد أنك عزيزي القارئ أدركت من أين جاءت تسمية ال . . . . . ب القعيطي إن صح هذا المثل
نعود للدولة القعيطية والتي شملت أغلب مناطق حضرموت في اليمن واستمرت إلى عهد قريب عند مجيء الثوار وتكوين بما يعرف سابقا اليمن الجنوبي (( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ))
وإليك بعض الوثائق عائدة للدولة القعيطية
جواز سفر لأحد مواطني الدولة القعيطية صادر سنة 1953 م
وفي الصورة الثانية طابع بريدي وتظهر فيه صورة السلطان صالح بن غالب أحد سلاطين الدولة القعيطية
واصلنا المسير حتى وصلنا الريان وهي على مشارف مدينة المكلا ويبدو أن شيئا من الاهتمام قد حظيت به بداية من المداخل المرتبة والطريق الواسع (( سريع )) والإنارة واللوحات الإرشادية إلى المكلا التي وصلنا إليها الساعة 9:30 مساء
المكلا : تقع مدينة المكلا على ساحل البحر العربي إلى الشرق من عدن ، وتبعد عنها بنحو (1080 كم) ، وقد أقيمت في منطقة سهلية بين البحر والجبل ، وظهور هذه المدينة وتاريخها بدأ في مطلع القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي ، إذ بدأ تأسيسها أو بمعنى آخر الاستقرار في موقعها في السنة (1035 ميلادية) عندما بدأت تتوارد أخبارها في المصادر الإخبارية ، ويرجع المؤرخ الحضرمي صالح الحامد أن هذه المدينة هي المدينة التي بناها الملك المظفر الرسولي بعد سنة (670ه) ، وجعلها مدينة حصينة إذ قام ببناء الحصون حولها والأسوار الضخمة المنيعة ، وكانت تسمى قديماً ب " الخيمة " في المصادر التاريخية ، ولم تعرف باسمها الحالي (المكلاء ) إلا عند إنشاء الإمارة الكسادية في سنة (1115ه) ، ثم ازدادت شهرتها ومكانتها عندما اتخذتها السلطنة القعيطية حاضرة لها في سنة ( 1915م) ، وأقام بها السلطان واتخذها مقراً للحكم
ولأن الوصول إليها كان ليلا فقد وضعت صور أخذتها من النت
صورة من الجبل لخور المكلا
بعد وصولنا للمكلا كان همنا الأول البحث عن مكان للنوم لنحط رحالنا في فندق نسيت اسمه لكنه فندق متواضع للغاية وليس له من عالم الفندقة إلا أسمه
سألنا موظف الاستقبال عن مطعم مميز فدلنا على مطعم السفينة
وهو مطعم مصمم على شكل سفينة على الشاطىء مباشرة ويقدم أكلات بحرية مميزة
الجوع كان حاسما في عدم تذكرنا تصوير الأطباق إلا بعد هجوم أعضاء الرحلة عليها
أما في الصباح فكانت هذه الصور من نافذة الفندق ويبدو سوق البساطين في المكلا
عند خروجنا من المكلا شاهدنا هذا الحصن الصغير !!!
حصن الغويزي
يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي الشرقي ، وقد أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الشمالي الشرقي ، ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي ، وكان الهدف من إنشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت تتخذ من الشحر حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها بدلاً عن الشحر العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين طابقين بالإضافة إلى بناء جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل ارتفاعه إلى ( 20 متراً ) ، يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ، وقوامه من مواد البناء المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية مبنية بالأحجار المهندمة أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط بالتبن ، وسقوفه أقيمت على جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية بمادة الجص
مشاهدات ومواقف الحلقة الأولى
- طول إجراءات منفذ شحن والتي استغرقت 2:30
- خلو الطريق من اللوحات الإرشادية
- في مدينة الغيضة يلاحظ كثرة السيارات التي تحمل لوحات سعودية ويبدو أنها ليمنيين يعملون في السعودية
- لم نصادف أي طلب للرشوة أو الاستغلال من دخولنا لليمن حتى خروجنا منه
- طيب وكرم الشعب اليمني وتقديرهم للضيف
- الفقر يضرب أطنابه في اليمن
- الطريق سيء وتوجد فيه الكثير من أعمال الصيانة والتحويلات
- أثناء الليل تصعب القيادة بسبب ضيق الطريق وقيام اليمنيين برفع أنوار السيارات
ونكمل لاحقا في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
خلينا نستفيد ونأخذ بعض المعلومات عن اليمن
وياليت تكثر من الصور