كشف تقرير أن القطاع السياحي اليمني استعاد عافيته بشكل ملحوظ بعد استقرار الأوضاع الأمنية منذ أن بدأ اختطاف السياح الأجانب عام 1990 وأن قطاع السفر والسياحة في اليمن مرشح للعب دور مهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي والاقتصاد اليمني خلال العقد المقبل.
وتوقع التقرير الصادر عن المجلس العالمي للسياحة في وقت سابق من هذا العام أن يبلغ حجم نشاط قطاع صناعة السياحة والسفر في اليمن عام 2005 حوالي 300 مليار ريال يمني وهو ما يعادل 1.5 مليار دولار أميركي وأن مساهمته في النشاط الاقتصادي سيصل إلى تريليون ريال يمني في أفق العام 2015 م.
وقدر التقرير نفسه نسبة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لليمن عام 2005 ب 1.9 % بقيمة إجمالية ستبلغ حوالي 50.5 مليار ريال (253.2 مليون دولار أميركي) وأن هذا القطاع إذا ظل يعمل في السنوات العشر المقبلة بنفس .
وتيرة هذا العام فإنه سيحقق متوسط نمو سنوي يقدر ب 1.8 % حتى حدود العام 2015 مما سيرفع متوسط العائد السنوي خلال الفترة ذاتها إلى حوالي 133.7 مليار ريال يمني حوالي (367.5 مليون دولار أميركي سنويا).
واستمرار نمو هذه الصناعة في اليمن بهذه الوتيرة طيلة العقد المقبل ستؤدي إلى رفع النصيب الكلي لهذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي حسب تقرير المجلس العالمي للسياحة من8.5 ( 1120 مليون دولار) إلى 10.3% حوالي (2055مليون دولار). وان قطاع السياحة والسفر في اليمن يؤمن حوالي 417264 فرصة عمل عام 2005 .
وهو ما يمثل حوالي 7.2% من إجمالي القوى العاملة في البلاد أي أنه يوفر منصب شغل من كل 13.9 فرصة عمل وفي أفق العام 2005 وسيبلغ إجمالي قوى العمل في قطاع السياحة .
والسفر في العام 2015 حوالي 688,223 مستخدما ومستخدمة بنسبة تقدر ب 8.6 في المئة من إجمالي قوى العمل اليمنية بمعدل وظيفة من كل 11.6 وظيفة مما يجعل هذا النشاط المحرك الأساس للنمو الاقتصادي في البلاد مستقبلا.
يشار إلى أن حجم هذه الصناعة طبقا لتقرير المجلس العالمي للسياحة والسفر يشمل السياحة الداخلية والخارجية في آن واحد ويعزو المراقبون تحسن مردودية هذا القطاع إلى التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات اليمنية في السنوات الأخيرة .
وتراجع سواء منها تلك التي تندرج في إطار مكافحة الإرهاب أو محاربة ظاهرة اختطاف السياح الأجانب التي ظهرت عام 1990 وكان لها انعكاسات شديدة الوطأة على هذا النشاط الحيوي إلى حدود العام الماضي 2004م.
وفي الأعوام الأخيرة زادت مراهنة الحكومية اليمنية على القطاع السياحي وتحسن أداء هذا النشاط ويقدر عدد السياح الذين سيزورون اليمن هذا العام حوالي نصف مليون سائح منهم 150 من الدول الأجنبية والباقي من البلدان العربية .
وخاصة من الدول المجاورة وبغية النهوض بهذه الصناعة وشرعت الحكومة بوضع استراتيجية سياحية بدأت بإعلان العام 2005 عام السياحة اليمنية وتنشيط الترويج السياحي في الداخل والخارج.
وافتتح هذا العام قسم لتدريس السياحة والفندقة في جامعة إب ومن المنتظر ان يفتتح أهم معهد للفندقة والسياحة في صنعاء الذي انشئ بتمويل من الاتحاد الأوروبي بلغ أكثر من 3 ملايين يورو وسيستوعب حوالي 270 طالبا كل سنة.
لكن مع ذلك يشير الخبراء في هذا القطاع إلى أن تحقيق نمو متواتر فيه يتطلب ضخ استثمارات ضخمة خاصة في إقامة البنى التحتية التي تعاني من ضعف ملحوظ قي المنشآت الفندقية والترفيهية.
منقول