- السفر الى اب
السفر الى اب
توكلنا على الباري وتركنا عدن خلفنا واتجهنا الى تعز في طريقنا الى اب الخضراء وسرنا نحث الخطى نحوها يسبقنا الشوق اليها نتيجة ما سمعناه عنها من جمال طبيعه ومناظر خلابه وقطعنا الطريق السهل نسبيا في البدايه حتى وصلنا الى مشارف محافظة اب بعد ان اجتزنا في طريقنا جزء من محافظة تعز وعنده اخذت الطبيعه في التغير الى الى اللون الاخضر وبانت لنا جبال اب الشامخه كشموخ الشعب اليمني والتي كساها العشب الاخضر من منابتها حتى قممها وشاهدنا المحاصيل الزراعيه و الفواكه و الخضار مزروعه على المدرجات الجبليه و التي اول من اخترع هذه الطريقه هو الشعب اليمني منذ فجر التاريخ وصعدنا الجبال العاليه ونزلنا السهول و الوديان ونحن مشدودين من جمال ما صاغه الخلاق بهذه الطبيعه و التي انستنا وعورة الطريق وشدة ارتفاعاته وانحداراته ونحن نسير بيت جبال عاليه وسهول واطيه وامطار تتساقط ودرجة حراره نزلت حتى 18 درجه يسلب عقولنا الضباب ويطربنا الاطفال وهو يعرضون منتوجات الارض الطيبه من التين الشوكي وغيره وبعد مسير عسير ولكنه منعش ولذيذ في نفس الوقت بانت لنا مدينة اب وبان جمالها الطبيعي وما ان دخلنا بدايتها حتى تعلق يالسياره ولد صغير يقول انه دليل فاستحسنا شكله ومنطقه واركبناه معنا في السياره واخذنا نبحث معه عن سكن مناسب وبعد فترة وتنقل من فندق الى فندق استحسنا السكن في فندق ( اب بلازا السياحي ) وهو فندق جيد من الداخل و الخارج وسعره مناسب لنا وكان سعر الغرفه مع ملاحقها وبسريرين ومجلس صغير وبلكونه 3000 ريال يمني وانخنا رحالنا لننفض عنا غبار السفر ونرتاح من عناء الطريق ولكي نستعد ليوم جديد في اب الجميله
في صباح اليوم التالي ابكرنا في القيام من النوم لكي نرتع في روابي اب الخضراء وبعد حضور دليلنا (( احمد )) و الذي كان فصيح اللسان كأهل اليمن توجهنا نحو الشلالات واختذتنا رواحلنا نحو تلك الاراضي المبهره للناظر وذهبنا الى الشلالات و التي اعتقد لم تكن تلقى اهتمام من الدوله لتطويرها وشاهدنا مناظر طبيعيه خلابه لكن ينقصها الاهتمام الرسمي ولو كانت هذه الاماكن في بلد آخر لكن الاهتمام الرسمي و الشعبي حولها الى جنه خلابه وقد صادف ان كان في الجوار موفد من تلفزيون اليمن وعمل لنا مقابلات عرضت في ثاني يوم بينا فيها السلبيات التي واجهناها في اليمن وعسى ان يأخذ المسئولين ولو بجزء بسيط من آرائنا لكي يجعلوا اليمن وزوارها سعداء كما يقول التاريخ
عموما بعد اخذ الصور التذكاريه صعدنا نحو جبل يعلوا الشلال وكان هناك فلاح يمني يقيم هناك وصادف ووجود عريس وشباب يرقصون بالخناجر الرقصه اليمنيه الشعبيه وفجأة تعالت الاصوات وتغيرت النبرات وظهرت الرشاشات وطالب البعض بالقنابل وحقيقتا اصابنا الرعب مما يجري لاننا لا ندري ما الذي حصل ولاول مره رأينا الناس تنحدر من الجبال كالنمل وكل يصيح ورشاشه معه فآثرنا الهرب رغم اننا لا ندري ما لذي حصل لكن احد مسئولي الحكم المحلي جاء لنا وافهمنا الموضوع باننا لسنا المقصودين انما هناك خلاف بين اهل العروس و العريس و الكل يطلب شهادتنا لكننا آثرنا الخروج من المأزق برفقة مسئول في الحكم المحلي وسرنا نحو حصن يعرف بأسم (( حصن كهلان )) على ما اعنقد لكننا لم نرغب في الصعود اليه بل آثرنا التصوير من بعيد
بعدها سمعنا عن حكايات تروى عن ملكة اسمها اروى وهي لاهل البيت (ع) تهوى فرغبنا في ان تكون لنا مأوى فللمنا شملنا واليها سرنا
وفي مدينة صغيره هي جبلة الشهيره متحف الملكه اروى وقرأنا عن تاريخها المشرف القليل واستغربنا من ان اطفال المدينه يجيدون عدة لغات الانجليزيه والفرنسيه والايطاليه ثم قمنا بلفه اخرى في ربوع اب ومنها ذهبنا لتناول طعام الغذاء في مطاعم حضرموت الدوليه ومنه توجهنا للفندق للراحه واستعداد للرحيل غدا الى صنعاء
انطباعات عن اب
الطبيعه الخلابه للمدينه
رخص اسعارها مقارنه بعدن
استمرار الشيمه والطيبه اليمنية
تدنى مستوى الخدمات السياحيه
والى اللقاء في الحلقه القادمه والسفر الى ذمار وصنعاء