- نعرف جميعاً انها كانت دولة شيوعية
- في هذا التقرير احداث جما حصلت ولابد ان نكون ادرى بها
- ماو تسي تونج
- الكتاب الأحمر
- وهنا جاء الدور لنضع بعض الاسئلة وإجاباتها
- أولا الدين الأرضي (البوذية)
- شيفا
- ثانيا: اليهودية
- ثالثا: المسيحيون
- رابعا: المسلمون
- السؤال الثالث: ماذا عن الاجنبي في الصين؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في الحقيقية يجهل الكثير ماهي الصين في السابق
نعرف جميعاً انها كانت دولة شيوعية
في هذا التقرير احداث جما حصلت ولابد ان نكون ادرى بها
دعنا نركب آلة الابحار عبر الزمان والمكان لنعود حوالي مائة وخمسون عام للوراء والمكان هو قطعا الصين ، في هذا الوقت بدأ الضعف يدب في جسد الدولة مترامية الاطراف ، وكانت الصين محتلة من جيوش ستة دول اوربية وامريكا واليابان ، وهذه الصين الكبيرة مترامية الاطراف صاحبة واحد من أكبر سواحل العالم ، وقد اصطلح على تسمية البحر الملاصق لها باسمها (بحر الصين) أقول هذه الدولة لم يكن لها ميناء واحد على البحر وكأنها دولة حبيسة فإذا أرادت الصين شحن أي بضاعة بالبحر عليها استأذان احدى الدول المحتله وفي الغالب يرفض الطلب أو يقبل بشروط تعسفية
كان الامبراطور طفلا صغيرا والمتحكمة الرئيسية في الامبراطورية الصينية أمه (سي تشي) وكانت امرأة قوية مؤثرة وقد ظهر في هذه الفترة الأب الحقيقي للصين والمحرك الأول للثورة (زون زونج شان) ،مؤسس الحزب الوطني (الكومنتانغ)-الذي يحكم تايون الان- هذا الرجل تعلم في أمريكا وتدين بالديانة المسيحية (المذهب البروتستانتي) وبعد أن أقام فترة في أمريكا عاد إلي الصين وبدأ الثورة من جنوب الصين (جواندونج) وكان يراهن على مساعدة أمريكا والمانيا له وكلتا البلدين كانتا تحتل جزء من الصين مع ستة آخرين من الدول الاستعمارية ، واليابان
المهم انه استطاع ان يحقق بعض الانتصارات حتى وصل إلي (نان جين) وأحتلها في انتظار المعركة الفاصلة ، وكانت الاغلبية في (نان جين) وقتها من المسلمين ، وطبعا لكون زونج شان مسيحيا فهو أقرب عقائديا لهم من الأمبراطور ، فقرروا مساعدته وأنخرطوا عشرات الألاف منهم في جيش زون زونج شان ، وكان يتوقع مساعدة ومناصرة من الأمريكان والألمان ، ودارت رحى معركة قاسية انتهت بهزيمة جيش زونج شان بعد أن قدم الامريكان والالمان بل والانجليز والفرنسيين كل العون للإمبراطورة ضد حليفهم وأبن دينهم ، وأضطر للهرب إلي الجنوب مرة أخرى وتغيير ديانته للبوذية ، وعاد وحارب مرة أخرى حتى وصل ل (نان جين) مرة أخرى ومات فيها وأصبح بيته ومدفنه مزارا حتى اليوم.
حمل الراية بعده (صن يات صن) وأنتهى الأمر بإنتهاء الامبراطورية الصينية العظمى (اسرة تشين) ذات الأصول المنغولية وذلك سنة 1911 وعزل آخر امبراطور صيني (بو يى)
حكم حزب الكومنتانغ الصين في ظل ظروف حساسة واحتلال ياباني أوروبي أمريكي ، وظهور الحزب الشيوعي الصيني ، والذي بدأ ظهورة سنة 1925 بألف عضو وفي خلال عام واحد جمع 30000 عضو كل ذلك في الجنوب في مقاطعة (كواندونج) والغريب أن ثورة زون زونج شان بدأت من نفس المقاطعة وكذلك الحزب الشيوعي الصيني بدأ من نفس المقاطعة ، المهم أن الصراعات التي دبت بين الحزب الشيوعي ، والكومنتانغ لفترة طويلة ، وهزيمة الحزب الشيوعي لأكثر من مرة ، وتدخل لينين ومن بعده ستالين في كل كبيرة وصغيرة ، كل ذلك شكل تاريخا مريرا لماو تسي تونج ورفاقه.
ماو تسي تونج
المحطة الأهم في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني كانت سنة 1927 ، عندما ثارت وحدات من الجيش الرابع بقيادة شوان لاي ضد القيادة العامة ونشأة ما يعرف بالجيش الأحمر ، في نفس العام كتب ماو تسي تونج تقريرة عن حركة الفلاحين في (هونان)، والذي حمل العديد من أفكاره التي ضمها كتابة الأحمر ، وانحاز في نفس العام إلي جبل (شين جاي شان) في مقاطعة (شيان سي) إحدى مقاطعات الجنوب الملتهب.
واستمر الحال حتى تمكن ماو تسي تونج من إعلان جمهورية الصين الشعبية سنة 1949 ، ثم أعلن ثورته الثقافية في 16 مايو سنة 1966 والتي استمرت عشر سنوات ، والعجيب ان هذه الثورة التي سميت ثقافية كانت هي أعدى أعداء المثقفين ، والذين قتل منهم آلاف بل ملايين خلال الثورة ، وتم تشريد ملايين بالدعوة التى نادى بها ماو (أذهبوا للريف وتعلموا من الفلاحين)
ولكن يرى البعض وأنا منهم أن الثورة الثقافية الصينية وكتاب ماو لأحمر المأخوذ معظمة من التعاليم الكونفشيوسيه هي المقدمة الطبيعية للتقدم الصيني الآن ، فالبداية الحقيقية للثورة الثقافية هي الأن في هذا الزمن ، فقد قال ماو (دع مائة زهرة تتفتح ومائة مدرسة تتبارى) وترك الزمام في يد الطليعة الشبابية الحمراء ، والتي انفكت من عقالها ورتكبت أبشع المذابح ضد المثقفين ، وأحط الجرائم ضد الثقافة نفسها ، ولكنها كانت بداية للفوضى الخلاقة.
الكتاب الأحمر
ولم يكن من الغريب أن يستخدم (دن شياو بينج) خليفة ماو كلمات ماو للقضاء على عصابة الاربعة بقيادة عشيقته أو زوجته السيدة القوية(جيانج كينغ) والزج بهم في السجن ، فقد قال ( ابحثوا عن الحقيقة انطلاقا من الواقع) ، وهي من كلمات ماو تسي تونج ، وبهذه الكلمات فعل ثلاث خدمات جليلة للصين ، أولها القضاء على عصابة الاربعة بما يعني القضاء نهائيا على الجناح المتشدد في الحزب ، وثانيها سحق انتفاضة الطلبة عام 89 في ميدان السلام السماوي بما يعني الحفاظ على وحدة الصين وعدم انهيارها كما حدث مع الاتحاد السوفيتي ، وثالثها قيادة ثورة تحديث الصين وفتح أبوابها المغلقة أمام العالم لمدة خمسين سنة مما فجر طاقات العمل والابداع لدي المواطن الصيني.
قال نابوليون (الصين مارد نائم اتركوه نائما ولا يوقظه أحد) والحقيقة أن ماو تسي تونج أعد للتنين الصيني وهيأ له الظروف الملائمة للإستيقاظ ، وجاء دن شياو بينج ليوقظه بتعاليم ماو.
وهنا جاء الدور لنضع بعض الاسئلة وإجاباتها
السؤال الأول: ما الفرق بين الشيوعية الصينية (الماوية) والشيوعية الروسية
الشيوعية فكرة ظهرت في كتابات كارل ماركس ، وايجلز وتقوم اساسا على فكرة سيطرة العمال على وسائل الانتاج ، والقضاء التام على طبقة الملاك ، وببساطة فإن مصالح طبقة الملاك والطبقة البرجوازية تختلف عن مصالح طبقة العمال (البلوروتاريا) وبما ان طبقة العمال هي الاغلبية ، فإن طبقة الملاك يقومون بإستغلالهم لمصلحتهم الشخصية ، فيجب ازاحتهم وشيوعية ملكية وسائل وأدوات الانتاج ، كما تصور واضع الفكر الشيوعي وجود علاقة مصلحة مشتركة بين الحكومة وطبقة الملاك في علاقة طردية لا يستغنى أحدهما عن الآخر ، لذلك يجب أن تكون الثورة مرحلة وسطى ، حتى تضع القواعد الكفيلة بقيام الجماهير بحكم نفسها بنفسها بدون حكومة تمثلها من خلال لجان منتخبة من القواعد العمالية.
يتضح من ذلك أن أي تنظيم شيوعي أو ثورة شيوعية تقوم أساسا على العامل ، ولا يجوز أن يقوم على الفلاح أو يثق به لأن الفلاح برجوازي بطبعة ، فمهما كان معدما أو محروما أو حتى مكبل من قبل الحكومة المركزية بنظام (الجيتو) وهو نظام شبيه بنظام الإلزام الذي ابتدعه محمد علي في مصر ، أقول مهما كان ذلك فإنه لا يصلح أن يكون شيوعيا أو نواة لثورة شيوعية ، لأنه اقطاعي بطبعة ، يقوم على ملكيته لوسائل انتاجه وأهمها الارض.
ولكن ماو تسي تونج كان له رأي آخر ، فقد أعتبر فشل الثورة الشيوعية الأولى في الصين 1911 ، والثورة الثانية 1927 لعدم إعتمادها على الفلاح ، وقطعا في بلد أكثر من 80% من أهله فلاحين يجب على الحزب الشيوعي أن يكيف نظرياته لتتلائم مع الفلاحين وإلا فلا يمكن أن يكتب له النجاح أو حتى الحصول على أي قاعدة جماهيرية ، فقد أعتبر ماو الفلاح مرادفا للعامل في عضوية الحزب ، وقال يجب النظر إلي النتائج لا إلي النظريات المجردة ، فالفلاح في ظل نظام راسمالي فاشي يعاني نفس المعاناه التي يعانيها العامل بل أكثر ، فالعامل قد ينخرط في نقابة لتبحث عن حقوقة أو حتى لترشد ثورته على الاوضاع الخطاء وهذا ما لا يتوافر لدى الفلاح فهو كم مهمل ورقم خارج المعادلة ، وجعله ماو تسي تونج هو المعادلة نفسها.
السؤال الثاني: ماذا عن الدين في الصين؟
الصين 56 قومية مختلفة ثمانية عشر قومية منهم مسلمة تبدأ من أكبر ثاني قومية وهي قومية (الخويزو) ، ولكن دعنا نتكلم عن الدين بالترتيب.
أولا الدين الأرضي (البوذية)
قبل الحديث عن البوذية يجب أن نقر حقيقة أن أكثر من 60% من أهل الصين ليس لهم دين ، وأنهم يولدون ويحيون ويموتون بمعرفة الطبيعة في اعتقادهم ، ويؤمنون بنظرية دارون وأن الانسان من أصل قرد ، ويوجد حوالي 10% من أهل الصين بوذيين على مذهب (الماهيانا) والبوذية في الصين متأثرة تماما بالتعاليم الكونفوشيوسيه ، ولكن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أنه رغم عدم اعتناق الصينيون البوذية إلا انها الديانة رقم واحد من حيث التأثير ، فجميع أعيادهم بوذية الطابع والمعابد البوذية منتشرة بكثرة غريبة تبعث على الشك في العدد الحقيقي للبوذيين في الصين ، ويكاد لا يخلوا منزل أو مصنع من تمثال لبوذا أو لشيفا أو للمعلم الأول (أوبالي) ويقربون له كل أنواع طعامهم ، حتى أنني زرت يوما ما بيت لمسلم من الخويزو ، ووجدته يحتفظ بهذا التمثال في بيته ويقرب له ، ولما سألته قال هي عادة صينية لا أكثر ولكنني مسلم ، وسبحان الله.
بوذا
شيفا
ثانيا: اليهودية
قطعا الصين ليس بها يهود ، لأن الديانة اليهودية تقوم أساسا على النسب لكي يكون الانسان يهوديا يجب أن يعود نسبه لأمه لأحد أبناء يعقوب ، وهذا ما يستحيل في الحالة الصينية ، ولكن هناك علاقات قوية وحميمة بين اليهود وبين الصين فالحقيقة التاريخية التي لا يمكن إنكارها أن الصين مدت يد العون لليهود خلال محنتهم مع النازي وكانت شانغهاي إحدى محطات وصول اليهود وحمايتهم قبل أن ينتقلوا إلي عالمهم الجديد.
ثالثا: المسيحيون
أيضا الديانة المسيحية ليست لها جذور عميقة في الصين ، فقد جائت هذه الديانة للصين مع المحتل الأجنبي ، والأن لا يزيد عدد أتباعها عن المليون بكثير ، وذلك وفقا لأكثر الاحصائيات تفائلا ، ومعظمهم بروتستانت ، وبعضهم كاثوليك ولا يوجد بين الصينيين من يحمل الديانة المسيحية وفقا للمعتقد الارثوزوكسي.
والحقيقة أن المبشرين الان ينشطون بشكل كبير خاصة بين أوساط الطلبة المغتربين ، ويحاولون بكل الوسائل إغرائهم بالدخول في الدين المسيحي ، فإذا فشلوا يطلبوا منهم فقط لبس الصليب كحلية أو زينة مقابل الكثير من الاغراءات وأهمها السفر للخارج وأوربا تحديدا ، وقد أثبتت هذه الوسيلة فاعليتها مع الكثير فقد ترى من تلبس أو يلبس الصليب للتزين وهو لايعرف عن المعتقد المسيحي أي شيء ، ومن الجدير بالذكر وجود كنائس كبيرة في العديد من المدن الرئيسية في الصين
رابعا: المسلمون
يعتبر الاسلام هو الديانة الأولى في الصين مع الوضع في الاعتبار أن أكبر القوميات وهي قومية الهان لا يدينون بأي دين ، التعداد الرسمي للمسلمين في الصين 56 مليون نسمة ، وهم مجموع قومية الأيغور فقط والمتمركزين في إقليم (شين شيانج) الشمالي الغربي ، وعاصمته (قورمتشي) ، وهذا ما فعلته الحكومة الصينية ربطت الديانة الاسلامية بقومية الايغور ، والكثير من الايغور يتصورون أن قوميتهم الاسلام فيخلطون عن جهل بين الاسلام كديانة وبين القومية ، وحتى الكثير من الصينيين يقعون في هذا الخلط عن جهل وقلة علم.
وقد فرض على هذه القومية عدم التعلم أو دخول المدارس لسنين طويلة طوال مدة الثورة الثقافية ، كما تم تحصينهم ببعض الامتيازات بإعتبارهم أقلية ، كعدم إمكانية تطبيق حكم الاعدام عليهم ، فنشأ. منهم جيل جاهل وصاحب إمتياز والحقيقة أنهم ينفرون أي إنسان من الاقتراب منهم ، فمعظم تجارتهم محرمة ، فلو كنت محظوظ وتمكنت من اللص الذي يسرقك في الشارع فلن تحتاج لعناء لتعرف أنه مسلم ، ولو بحثت عن المخدرات فالمكان المناسب هو مكان تجمع المسلمين ، فالذنب حقيقة ليس ذنبهم وحدهم ولكنه تراكم العديد من العوامل حتى أصبحوا الان يقدمون صورة لا يرغب أحد في تكرارها ومثال لا يحتذى ، ولكن مازال فيهم خيرا ويحتاجون لمن يساعدهم على التعلم والتكيف بوجود فرص العمل المناسبة ، وهم على كل حال جزء من نسيج المجتمع الصيني الذي يقوم أساسا على التسامح بين مختلف قومياته.
ولكن الجمعية الاسلامية في بكين ورئيسها الذي يشغل وظيفة مفتي الصين وهو عضو في الحزب الحاكم وهو الذي يقرر مواعيد الصيام ومطالع الشهور العربية ، له رأي آخر فعدد المسلمين وفقا لتقدير الجمعية يمتد ليشمل 18 قومية ضمنها الايغور وأهمها الخويزو وهم نتاج تزاوج قديم بين الفاتح العربي وأهل البلد ، المهم أنه وفقا لتقديرات الجمعية فإن عدد المسلمين يزيد عن 135 مليون مسلم وهم سنة معظمهم على المذهب الشافعي ، وينتشر المذهب الحنفي بين قومية الايغور ، وأخيرا تقديرات مسلمي التتر وهم شيعة غير محسوبين في تقديرات الجمعية الاسلامية تصل بالعدد إلي حوالي 200 مليون ، ولكن المجتمع الدولي يعترف فقط بالتقديرات الرسمية حتى الحكومة السعودية توفر لمسلمي الصين 56 ألف فرصة حج وفقا لتعداد المسلمين على الاعلان الرسمي فقط.
المعروف عن الاسلام في الصين حتى بين بعض المسلمين أنه قومية لاتأكل لحم الخنزير ، ويمكن للرجل التزوج بأربعة ، وقد تراكمت عوامل كثيرة جعلت المسلمين يفقدون تأثيرهم في الحياة الصينية أهمها جهل المسلمين أنفسهم ، ومحاولتهم تميز أنفسهم عن باقي المجتمع ، وظروف المجتمع الدولي الراهنة ، كل ذلك يلقي بظلالة على علاقة الاسلام بالمجتمع الصيني ، هذا إضافة لسوء الحظ الشديد الذي لازم المسلمين في الصين في آخر قرنين من الزمان على التفصيل التالي
في حرب زون زونج شان ضد الامبراطورية أخذوا جانبه ضد الامبراطور ، لعامل الدين حيث كان مسيحيا وهو ما يجعله أقرب للمسلمين من الامبراطور ، ولكن خسارة زونج شان الحرب أدت إلي تشريدهم وقتل منهم أكثر من مليون وتم تهجير الباقي من مدينة نان جين فأصبحوا قلة بعد كثرة ، ثم أخذا جانب حزب الكومنتانغ ضد ماو الثورة الشيوعية ، فأنتصر ماو وأصبحوا أعداءه فتم قتل وتشريد الكثير منهم
يجب أن يتفاعلوا مع المجتمع الصيني ويفتخروا بإنضمامهم لهذا المارد العملاق والتنين العظيم ، ويكونوا عناصر إيجابية في المجتمع يؤثروا فيه ويتأثروا منه ، والمجتمع الصيني مجتمع متسامح يقبل الآخر.
السؤال الثالث: ماذا عن الاجنبي في الصين؟
حتى هذه اللحظة فإن أكثر من 60% من الشعب الصيني لم يشاهد أجنبي ، والحقيقة خيرا فعل ماو بغلق الصين في وجه الاجانب ما يقرب من أربعين عاما أو يزيد ، فآخر قرنين من عمر الصين كانت فبهما تجارب مريرة للصيني مع الاجنبي ، فقد أحتلت الجيوش الاجنبية كل شواطئة ، كما وقفت عقبة ضد تحقيق أحلامة في غد أفضل بالثورة على الامبراطورية التي كانت الجيوش الاجنبية تدعمها ، وفي انتفاضات العمال والحزب الشيوعي في شنغهاي أعوام 1927 وحتى 1935 تحديدا كانت الجيوش الانجليزية والفرنسية تقمعها بلا رحمة ويقتل العشرات برصاص هذه الجيوش ، حتى أن لفظ الاجنبي في اللغة الصينية (واجوا) أو (لاواي) وهي تعني الجن الابيض.
ولكن رغم ذلك فإن الشعب الصيني متسامح جدا ومجامل جدا للإجنبي ، الذي يحظى بإحترام كبير ومودة ، ويرجع ذلك لطبيعة الشعب الصيني ، كما يرجع للقرار الحكيم الذي اتخذه ماو بغلق الصين حتى يتم تضميد جراح الماضي فلا تلقي بظلالها على الحاضر أو المستقبل
لكن لا تلوم المسلمين .. صحيح هم أكثرية .. لكن المشكلة أن الشيوعية الصينية قمعت كل شيء ..
المسلم وغير المسلم ..
وللعلم الصينيون الآن جاهزين لأي دين .. وخصوصا الإسلام ..
فلو تبنى أحد من كبار المسلمين دعم الجهود وجعلها بأيدي صينية ربما أصبحت الصين أكبر بلد مسلم في يومٍ من الأيام ..