- قلعة "هرقل" في مدينة كاسل
- من أساطير الأخوين جريم
- القصور القديمة تتوج الطبيعة الجميلة
قلعة "هرقل" في مدينة كاسل
تعد كاسل موطناً لأحد أكبر وأهم معارض الفن الحديث وهو ال"دوكومنتا"، كما تعد أيضاً موطناًَ للخيال والأساطير، فهي غنية بطبيعتها الجميلة وبالقلاع والقصور الجميلة التي طالما أوحت للأخوين جريم بقصصهم الخيالية الجميلة.
تملأ جوانب كاسل الأعمال الفنية المختلفة، ويمكن للمرء رؤيتها أثناء جولته في رحلة على ضفاف نهر الفولدا، حيث يشاهد عمل الفنان فالتر دي ماريا المسمى "فجوة كاسل" وكذلك عمل النحات كليس أولدنبورج الذي يرتفع اثني عشر متراً والذي أقامه عام 1982 بمناسبة معرض ال"دوكومنتا" والذي يعد أحد أهم معارض الفن الحديث في العالم. وآثار احتضان المدينة لهذا المعرض تظهر في كل مكان، حيث تملأ أعمال الفن الحديث جوانب المدينة. لكن المدينة مليئة أيضاً بالآثار والقطع الفنية القديمة، فمثلاً نرى تمثال "هرقل" في نصب هرمي، في إحدى حدائق الاستشفاء (Kurpark) أمام إحدى بوابات المدينة. حيث يراقب المدينة من ارتفاع 600 متر قصر مرتفعات فيلهلمز (Wilhelmshöhe). وتضم أروقة القصر معارضاً للأعمال الفنية الكلاسيكية مثل مجموعات أعمال لرامبرانت وغيرها.
كاسل موطن القصص الخيالية
من أساطير الأخوين جريم
ولا تعتبر كاسل موطناً للفن القديم والحديث فقط، لكنها أيضاً مدينة الأحلام والأساطير. فهي تقع في منتصف الطريق المسمى ب"طريق الأساطير"، الذي يمتد من مدينة هاناو إلى مدينة بريمن. هذا الطريق الذي أسس عام 1975 بمشاركة 70 مدينة ودائرة مختلفة. ويعتبر هذا الطريق، الذي يمتد على مسافة 600 كم، أحد أقدم "الطرق السياحية" وأحبها إلى قلب الألمان. ومدينة كاسل التي تمثل العاصمة "الروحية" لهذا الطريق هي التي شهدت من قبل مولد العديد من القصص الخيالية التي يحفظها الأطفال من كل أنحاء العالم عن ظهر قلب: مثل قصة "الأميرة النائمة" و"الأقزام السبعة" و"سندريلا" و"ذات الرداء الأحمر" وغيرها من الأعمال التي كتبها الأخوان جريم.
وقد أمضى الأخوان جريم ثلاثين عاماً في مدينة كاسل وكتبوا بها أشهر أعمالهم. وبالطبع تحفل هذه المدينة الجميلة بأبنائها، حيث تعرض حياتهم وأعمالهم في متحف الأخوان جريم بها. وتحتفل المدينة هذا العام بمرور ثلاثين عاماً على افتتاح "طريق الأساطير"، كما تحتفل بالذكر ال 250 لدوروتيه فيمان، راوية قصص الأخوان جريم. (على مسار الأخوين جريم، محطات من حياتهم وأماكن شهدت ميلاد قصصهم) وفي وسط الجبال متوسطة الارتفاع ترتفع القصور والقلاع المختلفة
القصور القديمة تتوج الطبيعة الجميلة
ولم تنبع قصص الأخوان جريم من فراغ، فقد استوحيا أعمالهما من الطبيعة الغنية والقصور والقلاع التي تملأ هذه المنطقة، وتملأ الخيال بالقصص والأساطير. وسط سلاسل الجبال والحدائق المختلفة، يمتد طريق الخيال والأساطير، ليرجع بالسائحين إلى قصص الطفولة. وتضم مدينة كاسل ثلاثة قصور وضعتها اليونسكو على قائمة التراث الإنساني، من بينها قصر "مرتفعات فيلهلم" أو كما ينطق بالالمانية " فيلهلمزهوهه". أما حديقة هذا القصر فتعد أكبر حدائق المرتفعات في أوروبا، وتعتبر أهم مزارات المدينة. حيث تجمع الحديقة بين مدرستين فنيتين هما الباروك الذي يظهر في الشلالات في أوكتاجون، والمدرسة الإنجليزية التي تظهر في الحدائق الممتدة. أما ال"جيفاشهاوس" أو"بيت النباتات" فيعتبر من أوائل المباني المعتمدة على الصلب والزجاج في أوروبا، وبني في 1822. ويتميز بمجموعات رائعة من زهور الكاميليا والنخيل والنباتات الاستوائية.
وعند زيارتنا لكاسل، لا يمكن أن ننسى السجق المميز للمنطقة والمسمى بال"آل فورشت"؟ وهو رد منطقة هيسين على السلامي المجري. ولا يوجد هذا النوع من السجق إلا في كاسل.
سمر كرم دويتشه فيله
دائماً مميز أخي أمير القلوب بأسلوبك وصورك, أمتعتني بهذا التقرير الجميل ..
تحياتي لك