لم يعد السفر مشوقا كما كان في السابق ً خاصة لمحبي الاستكشاف فأنت تعرف عن البلد التي ستزورها أكثر مما يعرف كثير من أهلها وهذه ضريبة ما يسمى القرية الواحدة والإنتشار التقني الرهيب من خلال الشبكة العنكبوتية إلا أن الصين موضوع آخر فالمعلومات عنها قليلة بل تكاد تكون شحيحة فلذا عزمت أمري وحزمت حقائبي إلى ارض التنين إلى سور الصين العظيم . فما ان وصلت الصين حتى تيقنت أني بقارة تزيد مساحتها عن 9 ملايين كم تحدها 14 دوله وب22 مقاطعه بل إن عدد الإنهار التي يزيد طولها عن 100كم أكثر من 150 نهر ناهيك عن عدد السكان المهول أكثر من 1200 مليون نسمة وب 56 قومية ، لكل قومية لهجة خاصة وعادات وثقافة ، فلا ريب ان تكون الصين بلد التناقضات فحينما حطت بي الطائرة في مطار هونج كونج هذه الجزيرة التي تتبع الصين سيادة وتخالفها نظاما فلهم ختم خاص وعملة خاصة حتى ترى الوجوم مخيم على وجوه موظفي الجمارك ثم أنتقلت بضعة أميال فدخلت الصين فتغيرت العمله وختم على جوازي مرة أخرى وهذه سياسة مايسمى نظامان برأس واحد هذا البلد الغريب حكومته شيوعيه وأعضاء الحزب الشيوعي فيه اكثر من 53 مليون عضو إلأ أن الاقتصاد رأس مالي فليس هناك شئ في الصين أيسر من الحصول على ترخيص تجاري ولعل من يزور الصين يلاحظ في مدينة (قوانزوا) على سبيل المثال أكثر من عشرة آلاف عربي اغلبهم يعمل بمكاتب التصدير والتخليص الجمركي رغم ذلك الحكومة لاتبدي نفس المرونة تجاه الأفكار والديانات فلا يسمح للصيني بإقتناء طبق فضائي لاقط إلا أنه يسمح للأجنبي وبترخيص كما انه لاتوجد قنوات تلفزيونيه أجنبيه كل القنوات صينيه محلية حوالي 450 قناه، مقاهي الانترنت لاتسمح للصيني بالدخول الا ببطاقة الهوية هذا الإطباق من الحكومة أتى ثماره، فاغلب الصينين يعمل كأله ويعيش بالمصنع وليس لديه طموح أكبر من جمع المال على وفق المثل السائد عندهم لاأبالي أكان القط أبيض أم أسود طالما أنه يأكل الفئران فربما ترى مجموعه من الصينيين مجتمعه على شاشة تلفاز تشاهد خبر إنقلاب شاحنه أو سرقة سياره فكثيرين من الصينيين لايعرف عن العالم الخارجي شيئا إلاكما نعرف عن أعماق البحار . يلحظ الزائر للصين أن الصينيين ينظرون للأجانب بغرابة والسبب ان كثيرا منهم لم يخرج خارج الصين بل بعضهم لم يخرج من اقليمه وليس لديه تلفاز رغم أنهم أكثر من يقوموا بتصنيعه فأين يرى وجوه تختلف عن وجوه قومه فلا تستغرب وأنت تسير أن يطلب منك طفل صوره وأما أكثر الأشياء غرابه عند الصينيين الكرش فهذه لايعرفونها ونصيحه لاتفتح حديث مع صيني لاتعرف لغته فهو لن يصمت وأنت لن تفهم .للصينين عادات غريبة في الأكل فهم يتعاملون مع الوجبات كالفرائض عند المسلمين ويجلسون على طاوله الطعام الساعات الطوال ورغم صغر أحجامهم إلا أنهم يأكلون كثيرا وقاعدتهم في ذلك نأكل كل مايمشي على الأرض ماعدا الدبابه وكل مايطير في الجو ماعدا الطائرة وكل مايسبح بالماء ماعدا الغواصة وكل شئ يقدم مطبوخ حتى السلطة الخضراء.وترا في بكين مثلا مطاعم مختصة بطبخ الكلاب واخرى للقطط وغيرها من الحيوانات .الحكومة لاتسمح للصينين خاصة قومية (الهان) التي تزيد نسبتها عن 91% من السكان بالإنجاب اكثر من طفل وإن حصل وحملت المرأة بطفل يجهض ويقال بأن بعض المطاعم تشتريه ، أما القوميات الأخرى فمسموح لها بطفلين وذلك أن بعض القوميات يقل عددها عن مائة ألف وبعضها يصل لمليون .تتعجب أن الصين من أكثر دول العالم أمان رغم عدد السكان الكبير وذلك لأنهم يطبقون حكم الإعدام ، كما تلاحظ التواجد الأمني بكثرة وبملابس مدنية.بدأت اللغة الانجليزية تغزوا الصين وخصوصا في المدن التجارية فلا غرابة بان ترى إعلان عن معهد لتدريس اللغة الانجليزية بالصين وهي تشهد إقبالا كبيرا من الصينيين وخاصة لإبناءهم الصغار ، كما أن المطاعم السريعة منتشرة في الصين واللباس الغربي هو السائد فلم تعد ترى الصيني ذو القبعة الكبيرة إلا ماندر ختاما .ماهو حال الدين عموما وهل الصينيين لديهم معتقدات دينيه وماهي فرص الإسلام ؟للحديث صله