- الفئات الرئيسية للموضوع
- لوحة مختلطة
- التاجر الدمشقي
- سوق الحميدية
- سوق نصري
- سوق العصرونية
- سوق المسكية
- وبجانب هذا السوق معلمان هامان هما: الجامع الأموي وأعمدة جوبتر.
- سوق القلبقجية
- سوق القوافين
- سوق القباقبية
- سوق البزورية
- وسائط النقل
رحلة في أغوار أسواق دمشق القديمة دمشق - علي طه وعماد سارة
الفئات الرئيسية للموضوع
لا تجد عربيا من المحيط إلى الخليج يجهل أحد أسواق دمشق فالجميع مازالوا يتذكرون ما قرؤوه عن هذه الأسواق التي كانت مقررة في كتب المطالعة للمرحلة الابتدائية منذ أكثر من35 عاما. و التلميذ العربي أينما كان بلده يحلم بزيارة هذه الأسواق التي يمتد تاريخها إلى مئات السنين، هي سنوات حبلى بالأحداث التي غيرت مجرى تاريخ المشرق العربي.
لوحة مختلطة
ودمشق والتي هي فيحاء العرب تشتهر بأسواقها التي تكتنز أسرار الشرق وعبق التاريخ، فالمتجول فيها يشعر أنه أمام لوحة إبداعية من الجمال الذي يحمل كل القيم التشكيلية، وكل عناصر التشويق والإثارة، فهذه الأسواق ما هي إلا لوحة يختلط فيها الواقع المضحك بالمبكي، التجريد بالواقعية، والسريالية بالتكعيبية.
والزائر للأسواق الدمشقية يشعر بأنه كالنحلة دائمة الطنين والدوران، تتضارب في رأسه الأصوات وتتداخل الموجات كما لو كان هذا الرأس مذياعا بيد مصلح. وقبل الغوص في لجة البحث في أسواق دمشق الذي يشبه امتطاء فرس جموح لا بد لنا من إعطاء فكرة سريعة عن تجارها وتجارتها وطرق تسويقها.
التاجر الدمشقي
وجد التاجر الدمشقي منذ أن بنيت دمشق، فهو لم يتغير رغم تغير المظاهر الخارجية فيه وحوله، ورغم تبدل الأطر الحضارية في كل زمان ومكان. ويتميز هذا التاجر بلباقته التجارية وحسن تعامله مع الزبائن لدرجة إقناعهم بجودة سلعه ورخص ثمنها، كما يتمتع بقدرة رهيبة على الأخذ والرد دون ملل أو كلل، فإذا ساومته حول سعر معين ساومك لدرجة تشعر معها أنك حصلت على سعر أرخص من السعر الحقيقي، والرابح في واقع الأمر هو التاجر.
ويجد الزائرون في أسواق دمشق القديمة باعة يرددون نفس العبارة كل 30 ثانية، لدرجة تشعر معها بأنك تستمع لشريط كاسيت، وهي طريقة من طرق الباعة لجذب الزبائن، فالسامع لهذه العبارات يقف مستغربا من أين يأتي الصوت، وكيف يستطيع البائع تحديد زمن خروج العبارة من فمه كل 30 ثانية، مع قدرته على التحدث مع الزبائن، إنه لأمر غريب.
سوق الحميدية
هو أكبر أسواق دمشق على الإطلاق يبلغ طوله نحو 600 متر وعرضه نحو 15 مترا، وارتفاعه 8 أمتار. وبني السوق على مرحلتين، الأولى في عهد السلطان عبد الحميد الأول عام 1780م وعرفت باسم السوق الجديدة، وبسبب تعرض السوق لعدة حرائق هائلة تم استبدال سقفه الخشبي بسقف من الحديد والتوتياء. ويشتهر السوق ببيع جميع أنواع المطرزات والأجواخ وأدوات الزينة والأقمشة الحريرية والملبوسات النسائية الجاهزة، كما تنتشر محلات بيع التحف والمصنوعات النحاسية. ومن المشيدات التاريخية في هذه السوق جامع الأحمدية، وهناك عدد من الأسواق الجانبية تتفرع منه مثل سوق نصري، سوق العصرونية، سوق المسكية، سوق باب البريد، سوق القلبقجية، سوق القوافين، سوق القباقبية، سوق البزورية، سوق النسوان، وسوق تفضلي.
سوق نصري
ويعرف أيضا بسوق الطرابيش نسبة لمالكه، ويتميز هذا السوق بتنوع اختصاصات متاجره، إذ تباع عند بدايته من جهة سوق الحميدية الملبوسات النسائية الداخلية خاصة العرائسية، تليها في العمق متاجر الخياطين والأجواخ ثم حوانيت لوازم الحلاقين ثم ألعاب الأطفال، وعند نهايته نرى محلات مواقد الطبخ المعروفة ب "بوابير الكاز".
سوق العصرونية
أطلق عليها هذا الاسم نسبة للمدرسة العصرونية القريبة منه، ومن الطريف أن البضائع التي تباع فيه من أدوات منزلية ومطبخية أصبحت معروفة في زمننا هذا باسم أدوات العصرونية، والباعة في هذه السوق يعرفون باسم "الخرضجي" وهي تسمية قديمة تحتاج لبحث مصدرها.
سوق المسكية
وهو سوق صغير مكشوف يحتل حاليا منطقة معبد جوبتير الدمشقي، وتباع في السوق الكتب بأنواعها الجديدة والقديمة والتي يغلب عليها الطابع الديني. وفي السوق التي كان من المفترض أن تبيع المسك والعطور، كما اسمها، كتب ذات عناوين غريبة مثل "الكباريت في إخراج العفاريت"، و"اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان" و"الجواهر اللماعة في استحضار ملوك الجن في الوقت والساعة".
وبجانب هذا السوق معلمان هامان هما: الجامع الأموي وأعمدة جوبتر.
سوق القلبقجية
يقع هذا السوق على امتداد جادة سوق الحرير وانكمش حاليا إلى بضع محال تتجر في الأقمشة بعد أن فقد تخصصه في بيع "القلبق" بعد بطلان استعماله. وكان العسكريون العثمانيون والحراس الليليون والدرك يعتبرون القلبق لباسا رسميا للرأس، وهو يشبه الطربوش، لونه أسود مغشى بجلد الجدي. ومن المشيدات المتواجدة في هذه السوق جامع المجاهدية الذي بناه الأمير مجاهد الدين بزان، ويعرف حاليا بجامع القلبقجية.
سوق القوافين
كان هذا السوق في الأصل ضيقا مسقوفا يمتد على طول النصف الغربي والجنوبي من جدار الأموي، بين بابه الغربي المعروف بباب المسكية وبابه الجنوبي المعروف بباب الزيادة، حيث يصبح سوقاً مكشوفاً كان هذا السوق في الأصل ضيقا مسقوفا يمتد على طول النصف الغربي والجنوبي من جدار الأموي، بين بابه الغربي المعروف بباب المسكية وبابه الجنوبي المعروف بباب الزيادة، حيث يصبح سوقا مكشوفا متسعا ينتهي عند سوق السلاح من الشمال إلى الجنوب، أما تسميته بالقوافين فنسبة ل "القواف" وهو بائع أصناف النعال من "صرامي وجزم وبوابيج وغيرها"، أما في الوقت الحالي فتشغلها متاجر الصياغة وبضع محال محدودة لبيع الأحذية الشعبية "قباقيب وشحاطات".
سوق القباقبية
يمتاز هذا السوق بسقفه المعقود بالحجارة، أما تسميته فمشتقة من صناع القباقيب، والقبقاب عبارة عن حذاء من الخشب ينتعل بالقدم بواسطة سير من الجلد يثبت بالمسامير. والقباقيب أنواع منها قبقاب المهاجرين) نسبة إلى المهاجرين الشراكسة، وقبقاب الشبراوي وهو أقصر من السابق. وقد يطعم القبقاب بالصدف أو يلون سيره بألوان مختلفة. والقبقاب يعتبره بعض الرجال تندرا من الأسلحة الفتاكة بيد الزوجات.
سوق البزورية
عرفت هذه السوق في السابق باسم "سوق القمح" كما عرفت بدايته الشمالية باسم "سوق العطارين" وهي سوق مغطاة بساتر معدني مقوس، وتباع فيه جميع أنواع التوابل كما تباع في السوق الشموع والسكاكر وعلب الأفراح والزيوت والدهانات والنباتات العطرية والسمنة. ومن مشيدات السوق: خان أسعد باشا، وخان العمود، وحمام نور الدين، وقصر العظم، ومتحف التقاليد الشعبية.
وسائط النقل
خلافا لظهر الإنسان وأكتافه ورأسه، ومن بعده الحيوانات كالدواب والحمير وغيرها، كانت "الطنابر والكراجات" من وسائط النقل الأكثر انتشارا في أسواق وشوارع دمشق القديمة، وحديثا ظهرت وسائط نقل جديدة يطلق عليها الطرطيرات، وهي تسمية شعبية تعني الشاحنات الصغيرة ذات العجلات الثلاث، إضافة إلى شاحنات صغيرة مثل الهوندا والسوزوكي.
دمشق - علي طه وعماد سارة