1. تراجع أعداد السياح في البترا انعكس سلبا على الحركة التجارية

تراجع أعداد السياح في البترا انعكس سلبا على الحركة التجارية

ألقى تراجع أعداد السياح في البترا والناتج عن الظروف السياسية التي تعيشها المنطقة وصعوبة الظروف الاقتصادية للمواطنين بظلاله على الحركة التجارية في سوق وادي موسى، حيث سجلت مبيعات المحال التجارية تراجعا ملموسا منذ بداية العام مقارنة مع الأعوام الماضية.
واعتبر عدد من التجار والعاملين في المحال التجارية في لقاءات مع الرأي أن تراجع الحراك التجاري ناتج عن الضعف الذي شهدته الحركة السياحية في الفترة الأخيرة، إضافة إلى توجه نسبة من الأهالي للتسوق من المناطق الأخرى وخاصة العقبة.
وقال عبد الرحمن الحسنات صاحب أحد المحال أن حركة التسوق في المدينة هذه المدة قد سجلت تراجعا بنسبة الثلث مقارنة العام الماضي، معزيا السبب لانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن نتيجة صعوبة الظروف الاقتصادية، وتراجع أعداد السياح. ولفت إلى أن توجه بعض المواطنين للأسواق الواقعة خارج المدينة، وخاصة في منطقة العقبة من أهم الأسباب المؤثرة على حركة السوق المحلي بوادي موسى رغم تقارب أسعار سوقها مع العقبة.
واعتبر عيسى النوافلة صاحب أحد المحال التجارية أن هناك تفاوتا ملحوظا بحركة التسوق هذه المدة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، معزيا السبب إلى الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطنين وإلى تراجع النشاط السياحي.
ويتفق عبد الكردي التاجر في سوق الخضار مع سابقيه بأن حركة التسوق قد سجلت تراجعا كبيرا مقارنة مع السنوات السابقة بسبب طبيعة الظروف الاقتصادية للمواطنين، ونتيجة انعكاسات الأحداث السياسية في المنطقة على القطاع السياحي الذي يعد أكثر النشاطات حيوية في المدينة. الى ذلك شهدت المحال التجارية الواقعة في الشارع السياحي تراجعا ملحوظا في مبيعاتها مقارنة مع الأعوام الماضية جراء نقص أعداد السياح، ولم تتمكن بعض المحال من تغطي مصروفاتها خلال الشهرين الماضيين وفقا لعدد من أصحابها. واعتبر احمد موسى النصرات صاحب مطعم وبازار في الشارع السياحي أن الحركة التجارية السياحية انخفضت إلى أكثر من النصف عن السنوات السابقة، وأن العديد من المحال لا تغطي كلفها التشغيلية.
واعتبر أن نقص المجموعات السياحية عاملا أساسيا في هذا التراجع الذي انعكس أيضا على أوضاع العاملين في هذه المحال.
وقال ماجد معمر مالك أحد المحال المجاورة لمركز زوار البترا أن الفترة الحالية تشهد ركودا تجاريا جراء نقص أعداد السياح واعتماد المدينة هذه المدة على سياحة اليوم الواحد. وأكد أن الموسم السياحي الحالي جاء بعيدا عن التوقعات نتيجة الظروف السياسية التي تعيشها المنطقة، لافتا إلى أن هذه الفترة من كل عام كانت تشهد حراكا تجاريا نشطا نتيجة زيادة أعداد السياح القادمين للمدينة. يشار إلى أن مدينة البترا قد سجلت تراجعا في زوارها بنسبة 19% للربع الأول من هذا العام مقارنة مع نفس المدة من العام الماضي، إضافة إلى انخفاض نسبة إشغال الفنادق نتيجة الظروف السياسية في المنطقة العربية. وعملت سلطة إقليم البترا على إطلاق خطة متكاملة لتعويض نقص أعداد السياح، فيما قدمت جمعية أصحاب الفنادق عروضا تحفيزية لتنشيط السياحة الداخلية نحو البتر.
عن "الرأي" الأردنية.