القاهرة المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bdr742
09-12-2022 - 03:45 am
  1. فقال مارايك بسيد موائد مصر , فقلت علك تقصد الفول , قال: نعم .


أهتم العرب في بداية النهضة الاسلامية وماتلاها بأدب الرحلات وهو علم يقوم على وصف المسافر للمكان والاحداث والشخوص وتوثيقها , واهتموا بها لأنها كانت المصدر لكثير من المعارف المتداوله ,
ومن هناك برزت أسماء كان لها الفضل في توسيع معارف القراء منهم أبن بطوطة الشهير وآخر من قرأت له الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه (المجاز بين اليمامة والحجاز)
ولتولعي بهذا العلم فقد شجعتنا مكتوب بايجاد مدونات يستطيع اي منا بناء مدونه تحوي كثيرا من رحلاته وهي تساعده لبناء موهبته الكتابيه ونشر فكره وسوانحه وإشراك الاخرين رحلته
من مدونتي أحببت أن أشارك برحلة للقاهره
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++
في القاهرة
منذ ان وطئت قدماي أرض القاهرة وأنا أشرد بذهني متخيلا صوالين الثقافة ومقاهي الكتاب وجلسات الابداع الفكري ,
جالت بذاكرتي قاهرة الستينيات عندما كانت عاصمة الفكر الثقافي ومنارة الابداع العربي , فقررت أن أخلق لنفسي قاهرة الستينيات وسأمشي في درب رواحل المبدعين . فقررت رحلتي في منطقة وسط البلد .
فأرتحلت سيارة أجره حتى اذا وصلت الى ميدان التحرير قلت له كفى فقد وصلت مبتغاي .
وصلت الى ذاك الميدان الفسيح في ضحى يوم ربيعي من ايام شهر ابريل , وكانت الشمس تنثر اشعتها ولفحات النسيم تلثم وجهي فالتفت يميننا فاذا بمبنا ضخم ليس له من ملامحه الا التقوس الجميل وكأنه يحضن الميدان بما فيه انه مبنى مجمع التحرير فاذا وفود الناس قد تقاطرت ميممة صوبه وهو يبتلع الوفود القادمة بلا رحمة ولاهواده , وأستعدت ذكريات سابقة به جعلتنى أحرف وجهي عنه شمالا صوب مبنا قد تقازم بجواره أحسبه كذلك لا أدري ألصغره أم لضخامة مبنى مجمع التحرير ,
نعم انها هي الجامعة الامريكيه شاغلة الدنيا في ذاك العصر , فهناك من رآها منارة للعلم أكرمت بها مصر ومنهم من رآها رمزا من رموز الإختراق الغربي للمجتمع المصري ووسيلة من وسائل هدم حمى الامة العربية وفي عقر دارها القاهرة .
عبرت ميدان التحرير وكأنني أرى وجه هدى شعراوي التي كانت سببا هي ومن كان معها في الحادثة الشهيرة في تغيير اسمه الى ميدان التحرير . تحرير من ماذا والى ماذا ؟ لست أدرى . فتخيلت نفسي أخاطبها لقد رميتي حجابا وهاهن الفتيات يرتدينه مرة أخرى وفي ميدان التحرير نكاية بك !! فتلفت يمينا ويسارا فاذا الغالبية العظمى من الفتيات يرتدين الحجاب , ويتبخترن بجماله في ذات المكان الذي وقفت به , فأغربي
وصلت في الجهة المقابلة الى بداية شارع طلعت حرب الشهير وقد بدأت بعض محلاته بالتثاؤب وبعضها لم يفق من نعاسه بعد , مشيت به عدت خطوات فأنحرفت يمينا الى مطعم فلفله , مكان يعبق برائحة التاريخ ويتميز عن محلات تاريخية كثيرة في القاهرة بالنظافه , تصفحت قائمة الطعام وأومأت الى النادل ببحثي عن الاكل المصري البلدي بعيدا عن قائمة طعام الفنادق التي اصبحت نسخا من بعضها البعض فتتناول افطارك في سنغافوره او القاهرة او باريس او نيويورك سيان .

فقال مارايك بسيد موائد مصر , فقلت علك تقصد الفول , قال: نعم .

فول بالبيض , فول بالبسطرمه . فول ساده , طعميه .. بصاره ... آآه بصاره هي اذن
فعشت أحلامي وعشت ساعتي واستطعمت كل لذة لذلك الطبق من الفول بالزيت الحار ولم أنسى نصيبي من البصاره . أما الشاي فقدمت اعتذاري عندما رأيت خيوط شاي (الليبتون ) تتدلى من الفناجيل , فكدت ان أصرخ به ويحك أفي القاهرة ؟ اين شاي الخمسينه , والبوسطه على ميه بيضاء , وشاي الكنكه , اليك به عني فإني أعرف مكانه .
خرجت من المطعم وسلكت طريقي مكملا شارع طلعت حرب الى ميدان طلعت حرب فرأيت التمثال واقفا شامخا , آه كم من العشاق مروا بك,, كم من السياح التقطوا لك صورا رحلوا بها الى ديارهم .... كم من متعبين القوا بحملهم عليك .كم وكم وكم .
أنا أؤمن ان هذا الميدان هو محطة مهمة لي في كل رحلاتي الى مصر ففيه أعظم ماتفخر به القاهرة . انها مكتبتي الشرق ومدبولي , ففيهما أجد دائما ضالتي , وفيها دائما مايتركني اصدقائي بعد ان يملوا بقائي فيها لساعات طوال أبحث عن الجديد فأجده وعن القديم فأعثر عليه . بعد وقت ابتضعت كتبا وخرجت سائرا في ذات الطريق بعد أن ألقيت نظرت خاطفة الى مقهى (جروبي ) الشهير وهو يحتل ناصية من الميدان ثم مرورا بسينما مترو حتى وصلت الى مقهى (الأمركيين) وقد كان مع صاحبه السابق (جروبي) مرتعا للعشاق يوما ,
وصلت الى نهاية الشارع فأعترض لي شارع فؤاد (شارع 26 يوليو) فعبرته الى شارع ضيق فأنعطفت في اخره يمينا الى مقهى ام كلثوم ذلك الرمز التاريخي العربي ونلك الشخصية التي اجتمع اليها العرب ولم يجتمعوا الى غيرها قط, فاذا منحوتا رأس ام كلثوم وبتسريحة شعرها الشهيره وقد جمعته خلف رأسها . جلت بنظري في المكان فاذا اركان المكان قد كتب بها لوحات صغيره ( هنا كان يجلس الموسيقار محمد عبدالوهاب ) (هنا كان يجلس أحمد رامي ) فأرتميت في أحد زوايا المحل فاذا الصور تملئ ارجائه صورة للست مع الشيخ زايد وصورة لها مع عبدالناصر وصورة لها مع الامير عبدالله الفيصل صاحب الاطلال وثورة الشك وقد كتب تحتها (صورة للسيده أم كلثوم مع الملك فيصل ) فقلت لنفسي (عديها ) .
أفاقني صوت النادل : نشرب ايه حضرتك .؟
شاي كشري ....


التعليقات (8)
الشايب العاشق
الشايب العاشق
مشكور على ما ذكرت ، و نعم القاهرة عاصمة الحضارة العربية .
تحياتي ،،،،

عاشق القاهره
عاشق القاهره
اه ياقاهرة الستينات لقد وضعت يدك على الجرح
كم كنت اتمنى انني عايشت تلك الحقبة الزمنية الدهبية
ولكنني اعيشها الان من خلال افلام الابيض والاسود
منتظرين ابداعاتك

جسوم الولهان
جسوم الولهان
آه يا أم الدنيا كم أنت جميله في الماضي

احم2
احم2
ام الدنيا جميلة في الماضي والحاضر
صحيح الماضي له ذكرى عبقة

bdr742
bdr742
الشايب العاشق
عاشق القاهره
أحم
الولهان
فهاد او فهد
قاهرة الستينيات عندما كانت عاصمة الدنيا كانت تدير الرؤوس لها , كانت منارة علم وثقافه وأدب وسينما , لم تكن كما هي ولا الناس كما هم
لكن انا شخصيا لااحب التوقف عند زمن معين , مفضلا أن أعيش لحظتي خالقا لنفسي سعادتي , فسعادة الانسان داخله أشبهها بمنديل ابيض تحتفظ به في الجيب الداخلي للجاكيت بامكانك اخراجه في أي لحظة وفرده والتأمل بجماله وبواعثه
لازال في القاهرة مايغري
أشكركم على مشاركتي موضوعي
ولي موضوع قادم عن رحلة في الارياف
كل ذلك موجود في مدونتي (((مما رأيت))) في مكتوب مما رأيت http://bdr742.maktoobblog.com/

marcopolo_ku
marcopolo_ku
راحت هذه الايام يا اخي بدر ...
طرح جميل وموضوع مميز ...

bdr742
bdr742
في بداياتي لم يكن من يعلمني كيف أدون ذكرياتي ومشاهداتي في الاسفار
بصراحه قريت قبل اسبوعين لواحد في المنتدى يقول ماأعرف أكتب تقرير عن سفرتي لكن اليكم الصور
حبيت ان الشباب الاصغر مننا سنا يقرأ لي اليوم ( وأعرف أني لست مرجعا ) ويقرأ لغيري بكره
ثم يستطيع أن يخرج باسلوب للتعبير عن مافي داخله وعن سوانحه , يشرفني ماركو بولو ان أراك في مدونتي

il bambino
il bambino
الله يعطيك العافية
سرد رائع


خصم يصل إلى 25%