السلام عليكم
يسعد أيامكم
عذراً لقد تأخرت كثيراً في بدء الجزء الثاني من تقريري
و لعل محبي اديس يجدون هنا ما يعوض هذا الغياب
لمن لم يتابعنا في الجزء الأول تجدوه على هذا الرابط
https://artravelers.com/p/re/868867 نتابع تفاصيل رحلتنا
طلبت من السائق أن يأخذنا الى ديفال
و هي منطقة تجمّع المحليين
و لو تذكرون هي المنطقة التي أشار لها قائد المركب
قائلاً بشئ من الخوف " هنالك يأكلون اللحوم نية "
خوفه زادني رغبةً في زيارتها
قريبة جداً من منتجع لوي ب اواسا يمكن دقائق
غالبية من يزور اواسا يزور ديفال
تعالوا نشوف ليه
اول ما دخلنا
و هنا السبب الرئيسي للزيارة
أسماك اواسا لا تقاوم
القيت نظرة على السمك الموجود
يصيدونه من البحيرة و يحضروه هنا طازة
هنا يتم القلي
تختار براحتك المكان اللي تجلس فيه
الجلسة هذي وسط البحيرة
جلسة داخلية
و هذي كانت خياري لأن البقية كانت مليانة
دقايق و الطلب جاهز
سمك لذيذ و له طعم مميز
الشكل قريب للشعور بس الطعم غير أقرب للهامور
لما شفت هذا الطلب ترددت سمك ني ما هو معقول
بس تحط معاه شوي شطة و خبز طعم خيالي
كأنك تأكل تشبس بالضبط
بس انتبهوا ترى السلطة نار نار
تجربة جديدة علي ما صدقت أني اقدمت عليها
بس ما شاء الله ما خلينا و لا قطعة
شوفوا كيف اللون غير
اذا رحتوا هناك لا تنسوا تجربوا السمك الني
بعدها تستسيغ باقي اللحوم النية و تصير من آكلة لحوم البشر
انتظرت يصير لي شئ اتحول دراكولا و لا سمك قرش
و جاتني أوهام بس ما فيني الا العافية
مر علينا طفل يبيع المساويك
اشتريت منه عطفاً عليه و تشجيعاً له
5 مساويك ب 5 بر
و هنا النادلة تداعبنا و تسأل ان كان الطعم أعجبنا
تجولت على البحيرة قليلاً
و من هناك توجهنا الى قرية بوب مارلي
شاشامني
SHASHEMENE
تشتهر باسم قرية بوب مارلي عند الغالبية
كما تعلمون عند زيارة الامبراطور سيلاسي لجاميكا نزلت الامطار بعد سنين طويلة من غيابها
فأعتقدوا أنه السبب في ذلك و كوّن له أتباع هناك مما دعاه لتخصيص هذه القرية لمن
يسكنون خارج افريقيا و تحديداً من جاميكا
يعتبرونها أرض الميعاد و يعملون بجهد لجمع المال للانتقال اليها
يقطنها حالياً جامييكيين مولودين باثيوبيا و اثيوبيين يحملون نفس الاعتقاد
البعض يرتدي الملابس الجاميكية التقليدية و الشعر بضفائر طويلة و يبدو لك أنهم لم يستحموا منذ أعوام
يتحدثون الانقليزية بلكنة ملحوظة كمن يؤدي أحد اغاني بوب مارلي
ترى صور بوب مارلي بكل مكان و تسمع موسيقاه حتى على الدراجات النارية
في الطريق الى شاشامني
من يسكن خارج هذه القرية من الاثيوبيين يتحاشى المرور بها
لشهرتها الواسعة في بيع المخدرات
شاهدت أحد المتاحف لبوب مارلي و هي كثيرة كل واحد يسوي متحف لنفسه
دخلت حوش صغير و الا واحد منهم يقول تشتري ماريوانا
نبهني السؤال الى ضرورة الحذر و صدمني بنفس الوقت
و أكد لي ما حذرني منه صديقي حسن الاثيوبي بتوفر الممنوعات
قلت لهم فيه تذاكر قال ايوه بالغرفة هنا و يوم قربت من الغرفة نفس الريحة
قلت له جاي من سفر و جيعان فيه مطاعم قريبة ؟
بس احجز تذكرتين لي و لصاحبي الاثيوبي اللي بالسيارة
رايح اتغدى و راجع لكم و بالطبع طنشتهم
ما اعجبني الحال حسيت بعدم الأمان
هذا مثال للمتاحف الجاميكية الشخصية
اللي تستعمل لاغراض اخرى
مشيت لوسط المدينة الصغير
واصلت الى الجسر لا يبدو العنوان واضحاً
سألت كم واحد عن متحف بوب مارلي تختلف الاجابة
و البعض قال مسيرة 10 دقائق بالسيارة
و ينتهي الوضع بعرض مالديهم و يشتهرون به
وضع غير مطمئن بصراحة قررت الرحيل و الذهاب لموقع آخر
منتجع شهير على بحيرة لونقانو