المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
طاكسي مغربي
08-09-2022 - 08:08 pm
  1. المغرب – عشرينات – 15/8/2005

  2. فتقول لنفسك : "آخ، آخ...لقد انبطحت هي الأخرى أول أمس ونسيت إصلاحها".

  3. كابوس السطو المسلح!

  4. أساليب خبيثة

  5. فاضطر حينئذ أن أذهب إلى مقهاي المفضل لأحتسي فنجان قهوة وأدخن سيجارة.


المغرب – عشرينات – 15/8/2005

قيادة الطاكسي لا تخلو من متاعب، وفي نفس الوقت لا تخلو من المتعة والنُكت.. شأنها في ذلك شأن سائر الأعمال الأخرى، إلا أن وفرة متعها وكثرة نكتها تجعلك تنسى كل تلك المتاعب.
تخرج في السادسة صباحاً نشطاً ومستعداً لبدء العمل فتقول: "آه! الجو ممطر هذا الصباح، بالتأكيد سيكون اليوم دسماً بالزبائن الذين يزيد عددهم في الأيام الممطرة، وتعطل الحافلات أو إضرابها عن العمل"، ونتحين مثل هذه الفرص ونفرح لها كثيرا كالمثل الذي يقول : "مصائب قوم عند قوم فوائد".
العجلات... منبطحة أرضاً
ولكن عند تأملك لقطرات المطر في الصباح، تكتشف بعد قليل أن إحدى العجلات منبطحة أرضاً.!
فتشمر عن ذراعيك، وتخرج أدوات فك العجلات، وتشرع في العمل تحت قطرات المطر، حيث تخرج العجلة الاحتياطية لتكتشف أنها هي الأخرى مفرغة تماما من الهواء...!

فتقول لنفسك : "آخ، آخ...لقد انبطحت هي الأخرى أول أمس ونسيت إصلاحها".

وتضطر إلى إبقاء السيارة محمولة على الرافع، وتدحرج العجلة تحت الأمطار لإصلاحها عند العجلاتي. ولكن بعد أن تقطع ميلاً أو ميلاً ونصف، تتذكر أن العجلاتي لن يفتح إلا بعد الثامنة، فتعود إلى البيت لتغير ثيابك المبتلة عن آخرها، تاركاً السيارة مرفوعة

كابوس السطو المسلح!

إذا ما حدث وتعرضت لمحاولة سطو بالسلاح الأبيض، أو كان يجول بخيالك تلك الخاطرة، تظل الكوابيس تطاردك طيلة الليل؛ فتتقلب في فراشك يميناً وشمالاً مرددا في نفسك : "ماذا كان سيحدث لو أن أحداً استطاع اقتحام السيارة؟!، ماذا كان سيقع لو فتح الباب؟، لحسن الحظ أن الأبواب كانت محكمة الإغلاق، والمحرك لم يتوقف".
ويظل هذا الهاجس برفقتك لمدة يومين أو ثلاثة، فكلما حل الظلام وحملت زبوناً يريد الذهاب إلى منطقة نائية أو خالية؛ تقطع به المسافة بأعصاب متوترة للغاية، وقلبك يخفق في جوفك بعد أن يسقط من مكانه، ويهيأ إليك أن الزبون يسمع نبضاته من سرعتها وقوتها، ولا تتنفس الصعداء إلا بعد نزوله وانصرافه.
وكنت قد تعرضت لمحاولة اعتداء من قبل ولكني نجوت منها بفضل الله ورعايته، وبعدها بيومين حملت شخصاً دميم الشكل والهندام، وهاجس الاعتداء لم يفارق مخيلتي بعد، فقال:
شارع الناظور..
وأدخل يده اليمنى في جيب معطفه، وبسرعة فائقة تبادرت إلى ذهني حادثة وقعت منذ ثمان سنوات ذهب ضحيتها سائق طاكسي، كما تذكرت أيضاً أن الشارع مظلم وتقل فيه الحركة التي قد تصل إلى حد الانعدام.
وبعد أن قطعت مسافة تقل عن مائتي متر، قفز أحدهم من رصيف الشارع ملوحاً لي بشكل عصبي، تأملته جيدا؛ إنه يرتدي حذاء رياضيا وسروال جينز وصدرية جلدية.. استأنفت طريقي وأنا أردد بصوت مسموع:
لا، فنحن في اتجاه شارع الناظور، يستحيل أن تكون أنت أيضاً ذاهباً إلى شارع الناظور. فتأكد لي حينئذ أنه صديق الجالس عن يميني وافترقا حتى لا يثيرا الشبهات، وعند وصولي لأول الشارع قلت له:
هل تسمح لي لأني مجبر على تركك عند مقدمة الشارع؟!
ولماذا ؟
كما لا يخفى عليك، فالشارع مظلم وخال من الحركة..
الزقاق الأول على اليمين.
ولكننا اتفقنا على أن أتركك عند مدخل الشارع.
ولكني أقصد نهاية هذا الزقاق
خوف بلا مبرر!
اختلست النظر إلى يمينه، فوجدت يده لازالت في جيب معطفه.
ارتفعت نبضات قلبي لدرجة أن أذناي لم تعد تسمع شيئاً غيرها. دحرجت السيارة في بطء كبير داخل الزقاق، ووجدته غير مُضاء بشكل كاف، وخال تماما من المارة.
أين بالضبط ؟
نهاية الزقاق.
فتشت جاهدا عن الحارس الليلي يميناً وشمالاً، فلم أعثر له على أثر. السيارة تنحدر في بطء كبير، أحسست بقلبي يسقط إلى أمعائي، دقاته تمنعني من أن أركز فكري على ما يمكن فعله في حالة ما إذا ...
قرب المسجد
أي مسجد ؟
هو ذا على يمينك.
نظرت إلى اليمين، ووجدت باب كبير مفتوح، بدا لي وراءه أشخاص جالسون في انتظار آذان العشاء. فتنفست الصعداء، وعادت كل أجهزتي وأعضائي إلى حالتها الطبيعية.
أخرج يده من معطفه، فإذا بها ورقة نقدية، أخذت منها مستحق العداد، واستسمحته وقدمت له اعتذارات ألححت عليه في قبولها.
استغرب كثيراً، إذ لم يكن هناك أي مبرر يستوجب ذلك بالنسبة، لكني لم أجرؤ على مصارحته أني أسأت الظن به منذ البداية.

أساليب خبيثة

ومن الأساليب الخبيثة الماكرة لابتزاز سائق الطاكسي، خصوصاً عند الشباب، أن تقطع بأحدهم مسافة طويلة، وعند نهاية المطاف يدخلك زقاقا ضيقاً أو ذو اتجاه واحد،ثم يقفز من السيارة، بعد توقفك مباشرةً، بشكل رياضي تاركا الباب مفتوحا، ويطلق ساقيه للريح في الاتجاه المعاكس، فلا تملك إلا أن تتأمله من خلال المرآة وهو يركض ركض الأرانب، فتعلو الابتسامة على شفتيك وتقول : "لا حول ولا قوة إلا بالله".
أما الشابات..وماادرك ما الشابات ، فأسلوبهن مختلف تماماً، أكثر مكراً وخبثاً؛ حيث تقطع بإحداهن مسافة يسجل فيها العداد ثمانية أو تسعة دراهم، فتستوقفك في مكان كثير الحركة، والأفضل أن يكون قرب الضوء الأحمر، فتناولك ورقة نقدية من فئة مائتي درهم.
لا يا آنستي ليست عندي "فكة" هذه الورقة.
تبحث من جديد في محفظتها، فتخرج قطعة معدنية من فئة خمسة دراهم.
عفواً، ولكن العداد سجل ثمانية.
ليس عندي غير هذه وهذه.
ومباشرةً تسمع صفارة الشرطي وقد تعالى صفيرها، تنتبه لتكتشف أنك أنت المقصود، فيحذرك من عرقلة حركة السير، لتكون مجبراً على التنازل عن الباقي خوفاً من المخالفة. ..
عديدة حملت أشخاصاً فرادى، فكان ردهم بعد السؤال الروتيني:
إلى أين أنت ذاهب ؟
اذهب حيث شئت.
هذا غير معقول، لابد من تحديد جهة ما.
لا أعرف بعد إلى أين أنا ذاهب، المهم أخرجني من هذا الحي.
طيب، ولكن إلى أين ؟
إلى أي مكان آخر.
فأحتار في الأمر أكثر منه، والأغرب في مثل هذه الحالة، أن تصادف اثنين أو ثلاثة أصدقاء لا يحددون وجهة معينة.
المهم، أخرجنا من هذا الحي إلى أي مكان تختاره أنت.
طيب، مقهى في حديقة، أم على الشارع، أم قرب الشاطئ؟! اذهب إلى حيث تريد !!!

فاضطر حينئذ أن أذهب إلى مقهاي المفضل لأحتسي فنجان قهوة وأدخن سيجارة.

ولكن أمتع النكت وأجملها على الإطلاق، والتي استمتع بها وحدي، هي أن مالك السيارة جالس في مقهى أو في بيته يحتسي أكواب الشاي، وينتظر عودتي كل مساء، ليتسلم مقابل اليوم، فاضطر أحيانا إلى زيادة بعض الدراهم لبلوغ النصاب المتفق عليه.
وفي الصباح الموالي، يخبرك الحارس الليلي أنه جاء في ساعة متأخرة حاملاً مصباحاً يدوياً، فشرع في فحص السيارة من قمتها إلى عجلاتها وبدقة لا متناهية..!
طاكسي مغربي


التعليقات (2)
بوسلمان
بوسلمان
تسلمو طاكسي
على هذه اليوميات

كحل العيون
كحل العيون
بصح يوميات طاكسي زوينة وفنفس الوقت قهر , شكرا بالزاف ياطاكسي مغربي أحمر ولا أبيض؟ , مودتي...
كحووله


خصم يصل إلى 25%