اليوم الأول
كنا في طريقنا إلى القاهرة جواً .. وأول شيء رأيناه من الطائرة هو نهر النيل
وكنت من المحظوظين لأنني كنت جالساً بجانب أحد النوافذ .. ورأيت الأهرامات من الطائرة بوضوح
وبعد قليل أخبرنا الطيار أننا وصلنا .. فاستعدينا جميعاً للهبوط
انهينا كافة الإجراءات .. وخرجنا من المطار من صالة رقم 2 .. وساعتها شعرت بحرارة الصحراء
قال لنا المرشد المرافق بأننا سنركب الباص حتى نصل للفندق
وأثناء انتظارنا لحين وصول الباص .. وجدنا مجموعة من الناس تخلع حذائها وتقف بجانب بعضها .. وعرفت أنهم يصلون صلاة المسلمين .. أحسست بأننا في عالم مختلف
بعد فترة وصل الباص رقم 653 كي يأخذنا إلى الفندق في وسط القاهرة
كنت متعباً جداً لأننا قضينا 17 ساعة طيران ( من ميامي ) .. ففتحت الخريطة لأعرف مكاننا بالتحديد
وأخيراً وصلنا للفندق الذي حجزنا عليه .. وهو فندق ( لوتس ) .. وبعدما وصلنا قلت لسائق الباص أين مكاننا الآن على هذه الخريطة .. فأشار لأحد الأشخاص أن يخبرني لأنه لا يعرف الإنجليزية
واسترحنا في الفندق على أن نبدأ الرحلة من صباح الغد
فندق اللوتس الذي يتحدث عنه صديقنا .. هو فندق 3 نجوم أو ربما أقل .. وسعره في اليوم 15 دولار وهو فندق قديم جداً
طبعاً السياح الأجانب وخاصة من أوروبا لا يقيمون إلا في فنادق الخمس نجوم
لكن يبدو أن صديقنا ( على قد حاله ) خاصةً أنه من أصول إفريقية

اليوم الثاني
استيقظت على صوت عالي من أحد المايكروفونات .. وهو نداء الصلاة .. وهذا الصوت تسمعه 5 مرات في اليوم
بعد ذلك ذهبت إلى أحد مقاهي الإنترنت لأخبر أهلي بسلامة الوصول ..
كان أول شيء في جدولنا هو زيارة الأهرامات .. وبعد مشوار طويل إلى هناك كان المرشد يخبرنا بمعلومات كثيرة عنها
ووصلنا إلى هناك ورأيت هرم منقرع .. وهرم خفرع .. وهرم خوفو العظيم
الأهرامات الثلاثة هي الشيء الوحيد المتبقي من عجائب الدنيا السبعة القديمة
كان إحساساً ساحراً ونحن نقف أمام 7000 عاماً من التاريخ .. نحن جميعاً نراها في الصور وفي التليفزيون ، لكن الوقوف أمامها شيء مختلف .. كانت لحظات رائعة ونحن أمامها
تمشينا في الصحراء على الحصان .. وكانت الساعة السابعة صباحاً
انتظرنا على جبل صغير هناك أمام الأهرامات إلى أن نقطع تذكرة للدخول
التقطنا صوراً كثيرة من جميع الزوايا كي نهديها لأصدقائنا
وأخذت صورة لي بجانب أبو الهول .. ولاحظت أن أنفه مقطوع تماماً
ومعلوماتي حول هذا الموضوع أن نابليون كان يطلق القذائف من مدافعه باتجاه الأهرامات وأبو الهول أثناء حملته على مصر .. وأدى هذا لتكسير أنف أبو الهول
معلومات صديقنا صحيحة .. فقد وقف نابليون على جبل المقطم وأخذ يضرب الأهرامات وأبو الهول بالمدافع .. في محاولة لتدميرهم
ونتج عن ذلك كسر أنف أبو الهول ولحيته .. بالإضافة إلى ثعبان الكوبرا التي كانت على رأسه
ثم دخلنا الهرم الأصغر .. وانحدرنا للأسفل باتجاه تابوت الملك منقرع
بعد ذلك قمنا بالذهاب إلى إحدى الواحات القريبة ونحن على الحصان
وكان معنا المرشد السياحي ( هاني ) الذي خفف علينا صعوبة المشوار .. حيث كان يتميز بخفة الروح
وبعدما وصلنا لإحدى الواحات قام هاني بأخذ الأحصنة إلى الماء لتشرب ..
واقترب منا بعض الأطفال .. وكانوا يعرفوا القليل من الإنجليزي .. وكلمناهم بعض الكلمات باللغة العربية لأننا تدربنا على ذلك بقراءة بعض الكتب التي تعلم العربي
ولكنهم وجدوا صعوبة في نطق اسمي .. فقلت لهم نادوني بإسم أحبه كثيراً .. وهو مصطفى
بعد ذلك اتجهنا إلى الفندق .. وكان جسمي يؤلمني بسبب ركوب الحصان لساعات طويلة
وعند غروب الشمس بدأت أرى الناس في الشارع .. فنزلنا نتمشى على نهر النيل ، وتمشينا كثيراً في شوارع القاهرة
لاحظت في القاهرة أن الرجال يمكن أن تمشي وهم يمسكون أيدي بعض .. ويمكن أن يضعوا أيدهم على أكتاف بعض .. وأثناء السلام يعانقون بعضهم !! إنه عالم مختلف !

يعطيك العافية يامشرفنا الفاضل سمعنا عن كتابات اخواننا العرب وخاصتا الخليجيين ولهم اسلوب وطريقة بالسفر تختلف عن بعض الشعوب0
وهذه القصة بأسلوب اخر0
شخص من الكاريبي يحكي قصة سفره الى مصر
اشكر حبيبنا المشرف على ترجمة هذه القصة الرائعة وهذا المجهود الطيب ومنتظرين المزيد

أشكرك أخي السوبر على التشجيع
والمزيد قادم ويعجبك إن شاء الله
تحياتي واحترامي لشخصك الكريم

اليوم الثالث
عزمنا بعد ذلك على الذهاب إلى الأقصر في الغد بواسطة قطار النوم
فقنا مبكراً بهدف التجول في القاهرة لشراء بعض الطعام والمشروبات وغيرها مما قد نحتاجه في السفر
وأثناء سيرنا وجدنا مطعم ( فلافل ) فأكلنا فيه وتعرفنا على بعض الأصدقاء هناك
ولاحظنا أن الناس تحب الكلام معنا بالإنجليزية .. ربما يريدون تدريب أنفسهم على هذه اللغة .. أو ربما يحبون التعرف على ثقافتنا الغريبة عليهم
ومشينا للتعرف على المعالم الشهيرة في القاهرة .. ثم عدنا للفندق في المساء وأخذنا أمتعتنا
ركبنا بعد ذلك المترو للوصول لمحطة القطار .. وقطعنا تذكرة نحو الأقصر .. وكان معاد الرحلة الساعة العاشرة مساءً
وحجزنا على قطار ( نفرتيتي ) وهو الدرجة الأولى .. وكان الجو بالداخل بارداً كالثلج .. والمقاعد أكثر راحة من مقاعد الطائرة
وعرفنا أن الطريق من القاهرة للأقصر 600 ميل .. لذا قمت بقراءة كتاب ( أوميترا ) لصاحبه ( ماريو بوزو ) ثم نمت قليلاً

MCSEman
شاءالله عليك مجهود رائع
وتسلم يمينك يا مشرفنا الغالي
ونحن في انتظار البقيه
تحياتى
:
:
:
:

بارك الله فيك اخوي على المجهود الرائع وبانتظار المزيد

Big Boss B
شكراً على متابعتك أخي المتألق Big Boss B
تحياتي واحترامي لك

Joker
أهلا بك أخي Joker
أقوم الآن بترجمة الحلقة الرابعة .. وستكون جاهزة اليوم إن شاء الله