أعزائي:
على الرغم من العثرات المتكررة من ناقلنا الجوي الوطني وقدم الطائرات
وإنعدام كافة أشكال الترفيه الجوي وسوء أداء "بعض" مظيفيها
إلا إننا ومن خلال هذا المنبر كنا نلتمس الأعذار لهم وقد قيل لنا بأن "الخط"
غير مربح وأنه مخصص للعمالة وما إلى ذلك من الأعذار....وكأن مسؤولي
التخطيط في تلك المؤسسة البيروقراطية غائبين أو مغيبين عن قراءة إتجاهات
السوق السياحية وإن "محطة جاكرتا" أصبحت من المحطات المطلوبة من قبل
السعوديين سواء أفرادا أو عائلات وما الضغط الحاصل في الحجوزات إلا دليل
مادي لهذا التغير
لكن وكعادة أي مؤسسة يسيطر الروتين عليها تفتقد إلى روح المبادرة مما سمح
لباقي النواقل الوطنية للدول المجاورة بسرقة زبائن خطوطنا الموقرة من عقر دارها
مع تقديم أفضل الأسعار والخدمات الجوية والأرضية مستغلة تقاعس الناقل الوطني
في السوق المحلية عن مواكبة الطلب المتنامي وكعادتها لن تصحو حتى "تطير الطيور بأرزاقها"
وربعنا لا زالت الممارسات القديمة معششة برؤسهم وينتظرون منك "حبة خشم" أو واسطة تهد الجبال
حتى يتكرموا ويؤكدون لك حجزا
الكثير من المسافرين وبعد تجاربهم الناجحة مع الخطوط الأخرى قد ندموا على تلك الأيام الخوالي
التي قضوها مع "خدمة السعودية" مع شعارهم الذي لا يعكس واقع الحال"نعتز بخدمتكم"
إن البقية الباقية لا يجبرهم على البقاء مع "ناقلهم الوطني"سوى إن الرحلة مباشرة ومع وجود
هذه الميزة في "الجارودا"فإن تسربهم أمر محتوم حتى لا يبقى على خطوطنا المحترمة
إلا "العمالة المنزلية" وعندها سيقال لك عند المطالبة بحقك كمسافر "يأخي هذا "خط عمالة"
وكأن العمالة ليسوا بشرا أو أنهم لم يدفعوا نقودا
إما أن يصل الحال بنا ونحن من كان ينادي بإعطاء "السعودية" فرصة أن نبحث عن حجز منذ شهر مارس
ويقال لنا أخيرا "إذا تبي حجز مؤكد" فالسعر هو 9990 ريال وهذا للدرجة السياحية(y-class)
رحماك يارب في نفس الوقت الذي تعلن فيه خطوطنا الموقرة عن أسعار للمدن الأوروبية ب990 ريال
إلا أن تكون هذه طريقة جديدة لمساعدة ذوي الدخل المتوسط في مواجهة الغلاء الفاحش
في هذا الإنكماش العالمي في الإقتصاد وسوء أداء أغلب الشركات تأتي "السعودية" بما لم
تستطعه الأوائل وبأسعار فلكية وكأنهم من خارج هذه المجرة ولم يسمعوا بالأزمة الإقتصادية
واللي مش عاجبه"فليشرب من بحر غزة"