وصل إلى بيروت وفد من مشروع"إنتر كامبوس وورلد وايد" التابع لنادي "إنترناشيونالي الايطالي"، المتخصص بانشاء مراكز اعداد اللاعبين الناشئين بكرة القدم بين 8 و14 سنة، والمدعوم من وزارة الخارجية الايطالية ورئيس نادي انترناشيونالي الدكتور ماسيمو موراتي. وضم الوفد إلى موريتي، ماسيمو سرغني، وألدو مونتينارو وشريف وهبي.
وأكد المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، لدى استقباله الوفد الايطالي صباح امس، في المديرية العامة للشباب والرياضة، أهمية المشروع الرياضي "انتركامبوس" الذي عرضه عليه الوفد الايطالي. وكشف ان البعثة الايطالية لديها مشاريع رياضية عدة هامة، منها افتتاح ثلاث مدارس كروية في لبنان في مناطق مختلفة، وهذه المدارس تتولى تدريب اللاعبين الناشئين ما بين 8 سنوات و14 سنة على الأساليب الحديثة، وتستوعب كل مدرسة نحو مائتي ناشئ، ويمكن لناشئي المدارس والنوادي الانضمام اليها.
أضاف خيامي: "هذه المدارس هي الأولى في لبنان، والأولى في البلاد العربية، وللانتر مدارس مماثلة في بلاد عدة في العالم، وهدف نادي الانتر منها هو رفع مستوى اللعبة عموماً، وان يكون له الأفضلية في اختيار العناصر المميزة لضمها الى الفريق الايطالي".
وعن دوره كمدير عام لوزارة الشباب والرياضة قال خيامي: "دوري هو تسهيل المهمة لانجاح المشروع الذي يفيد لبنان، ولا سيما ان لبنان يحتاج الى مدارس عدة للناشئين، ليس في كرة القدم فحسب، بل في مختلف الألعاب، إذ أن الرياضة صارت احترافاً وولّى زمن الهوايةالى غير رجعة".
وأعرب رئيس البعثة الايطالية ماسيمو موريتي عن ارتياحه لزيارة المسؤولين في لبنان، وقال ل "المستقبل" أنه لقي تجاوباً لتوسيع مشروع ناديه الانتر في لبنان، ورأى ان تأسيس مثل هذه المدرسة في لبنان يساهم في تأسيس قاعدة متينة للعبة الشعبية، ولا سيما أن لبنان يفتقر الى مثل هذه المدارس".
وكشف أحد الرؤساء السابقين لنادي التضامن صور واحد داعمي هذا المشروع شريف وهبي عن أن عراب المشروع هو قنصل لبنان في ايطاليا حسن نجم. وأضاف في تصريح خاص ب"المستقبل" انه تمّ اختيار لبنان بالذات دون سائر الدول العربية بتوجه سياسي من وزارة الخارجية الايطالية عبر قنصل لبنان (نجم)، "وبحكم علاقتي الجيدة بالقنصل وجد المشروع طريقه الى لبنان".
وعن أهمية هذا المشروع على المستوى اللبناني قال وهبي ان "الانتركامبوس" بدأت تشق طريقها الى العالم منذ عشر سنوات، ولها مراكز في 16 بلداً في العالم ولبنان هو البلد السابع عشر، لافتاً الى أن النتائج التي حققها المشروع حتى الآن تبدو رائعة، لأن الاقبال عن المدارس من قبل الناشئين كان بالآلاف في كل بلد من البلدان ال16 وهذا ما نتوقع حدوثه في لبنان "الذي أعتقد أنه سيشهد قفزة نوعية في لعبة كرة القدم في السنوات القليلة المقبلة".
وهذه الزيارة، وهي تعتبرالأولى من نوعها للبنان والشرق الأوسط، تهدف إلى وضع دراسة اقتصادية لتأسيس مشروع "إنتر كامبوس" في دول الشرق الأوسط، على أن تكون لعبة كرة القدم هي آلية الدمج الاجتماعي والاستجمام لما فيه مصلحة للأولاد الذين عايشوا واقع الحرب المريرة.
وكان الوفد قد زار امس مدن بيروت وجونيه وصور وقابل المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، ورئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر، والرئيس السابق لنادي التضامن صور شريف وهبي وشخصيات في بيروت وصور، والسفير الايطالي الدكتور غبريال شاشيا، والوحدة الايطالية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني.