planazur
27-11-2022 - 04:40 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كشف وزير السياحة المغربي، ياسر الزناكي، أن بلاده تمكنت حتى الآن من تجاوز مستويات النمو التي كانت قد وضعتها
لأعداد السياح خلال 2010، إذ ارتفعت النسب بواقع 16 في المائة، بينما كانت الترجيحات تصب عند عشرة في المائة،
وذلك بفضل مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة على صعيد تحسين الخدمات. وقال الزناكي، في حديث مع
برنامج "أسواق الشرق الأوسط إن المغرب قادر على منافسة مناطق جذب كبرى، مثل مصر وتركيا، مضيفاً أن الكثير من
الإستثمارات الخليجية والدولية التي انسحبت من مشاريع سياحية خلال 2009 بسبب الأزمة المالية بدأت بالعودة
لاستكمال نشاطها خلال الأشهر الأخيرة. وعن أسباب نجاح المغرب في تجاوز المأزق المالي العالمي قال الزناكي: الأمر
الأساسي هو أن النظام المالي المغربي لم يتأثر بالأزمة العالمية لأن المصارف لم تكن معرضة للرهن العقاري، أما في
السياحة، فقد واصلنا النمو رغم أن الأسواق المنافسة في المنطقة كانت تشهد تراجعات واضحة. وأعاد الزناكي ذلك إلى
الإجراءات التي اتخذتها وزارته والإصلاحات التي ضمنت للقطاع القدرة على مواصلة التقدم. ولم يخف الوزير المغربي أن
حكومته اضطرت للتدخل وتمويل بعض المؤسسات الفندقية، ولكن أشار إلى أن ذلك كان على شكل قروض، هدفها رفع
مستوى الغرف والخدمات وتطوير القطاع ككل. وعن تأثير انسحاب مستثمرين خليجيين من مشاريع كبيرة في طنجة وسواها
على خطط المغرب التطويرية للعقد المقبل قال الزناكي: حصل بعض الإنسحاب من قبل مستثمرين من الخليج وغيره، ولكن
هناك جهات أخرى ظلت ناشطة في القطاع. وأضاف: في عام 2010 دخلت رؤوس أموال جديدة مع عودة الإنتعاش
الإقتصادي ككل لأن المغرب سيشهد نمواً عاماً بواقع 5،3 في المائة، وهذا سينعكس على قطاع السياحة وسيجذب
الإستثمارات إليه مجددا. وحول مستقبل الخطط السياحية المغربية خلال العقدين المقبلين، رأى الزناكي أن الأمر لا يقتصر
على زيادة أعداد الوافدين، بل دراسة أنماط إنفاقهم والتركيز على نوعيتهم. وشرح الزناكي قائلاً: "العقلية السياحية تبدلت
بعد الأزمة المالية، وكذلك أساليب إنفاق السياح والأمور التي يبحثون عنها، فالأمر لم يعد متعلقاً بالأرقام، بل بالنوعية، يجب
التركيز على نوعيات السياح من خلال تطوير الخدمات والتقديمات المعروضة لهم. ولدى سؤاله عن قدرة المغرب على
منافسة مناطق الجذب السياحي الكبرى في الشرق الأوسط، مثل مصر وتركيا، قال الزناكي: تتوقع منظمة السياحة
العالمية أن يكون هناك حول العالم 6،1 مليار شخص يخططون للقيام برحلات سياحية عام 2020، ويشكل سكان أوروبا 45
في المائة منهم، ولدينا القدرة على منافسة هذا البلدان الجاذبة للسياح لأننا نقدم عوامل جذب لا نظير لها. يذكر أنه رغم
الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تراجع النشاط السياحي حول العالم، إلا أن السوق المغربية كانت واحدة من الأسواق
التي خالفت الإتجاه الدولي، إذ شهدت السياحة فيها نمواً عام 2009 بواقع ستة في المائة. والرباط تراهن على أن أعداد
السياح ستواصل النمو في 2010 علماً أن السياحة مسؤولة عن عشرة في المائة من الدخل الوطني.
منقول
مجلة السياحة الاسلامية
تحياتي