- تفضلوا مرحبا
- خلينا مع " إدريس " ....ههه
- علينا أن نعلم أيضا
- ههه ومر سنجاب من هنا .
كنت اتصلت بإدريس .واحد من الأهالي وطلبت أن يوافينا بأربع أرانب وأن يلتقينا في نقطة ما من الوادي .أحب أن أشويها في لحظة واحدة على النار بطريقة تقليدية وتقتضي هذه الطريقة جعل كل أرنب في عصى على حدة ووضعها على الجمر الناجم عن احتراق الحطب من دون أن يلامسه فعلا. ولهذا نثبت حجرا فنضع عليه طرف العصى ونضع حجرا آخر بمحاذاتنا نثبت عليه طرف العصى الثاني . على طريقة البدائيين يعني ههه
ولكن إدريس له رأي آخر فجاءنا بهذه
تفضلوا مرحبا
ادريس هذا هو الأخ الأصغر لأعز أصدقائي وأقربهم الى قلبي من دون منازع. "عمار " صديقي الوفي منذ فترة الطفولة ورفيقي في الدراسة الى أن غيبته الصباحات والمساءات عني .استقر بحكم وظيفته في مدينة " أغادير " فافتقدته ولم أفتقد ذكراه في عيني أخيه إدريس الجالس الى جانبي ...حتى نبراته وملامحه تدفعني لاستحضار روح ذاك الصديق الغالي والعزيز وسط هذه الأدغال المعنونة بالصمت والخوف... " عمار " حاول مرارا إقناعي بضرورة طلب الإنتقال للعمل في اغادير لكنني لست شجاعا بما يكفي لاتخاذ قرار من هذا الحجم خصوصا وأن أسرتي اعتادت على العيش هنا كما أن هناك إكراهات شتى معنوية في الغالب تقف سدا منيعا حيال اتخاذ هذا القرار...فتحية صادقة وطاهرة لك أخي عمار من هذا المنبر ولزوجتك الكريمة التي أحسنت الإختيار ولصغيرتك " شروق " وصغيرك " زياد " ولكم زيارة في أقرب إجازة إن شاء الله.
خلينا مع " إدريس " ....ههه
مر قناص بمحاذاتنا وقلنا بالمغربي " جابك الله " بمعنى شكرا للقدر الذي ساقك إلينا. أدريس لم يكف يحدثنا عن الخناير والذئاب التي تسكن الوادي . يقول إنه يعاني من شر الذئاب التي تسرق من قطيعه دونما استحياء. سألته لماذا لا تقتلونها؟؟؟ فأجاب أنه كل سنة تقام حملة في الغاب كله يشارك فيها مئتي قناص ورغم ذلك لا يستطيعون قتل سور إثنين منها؟؟؟؟.... الذئاب ذكية جدا ولا يمكن أن يوصف دهاؤها ومكرها.صحيح أن الثعالب هي التي استولت على رمز المكر والخداع ولكن الذئاب أكبرمنها بكثير...
عاوزين تخافوا أكثر ههه
هذه آثار الذئب قريبا من مكاننا
تقول الأسطورة:سأل ذئب أباه مستغربا :من أين تأتينا بكل هذا اللحم كل مساء يا أبي ؟؟؟
فرد الذئب قائلا:إعلم يا صغيري أنه في ليلة ما قد لا أستطيع العودة الى البيت كالعادة. وعندما سيحدث هذا فاعلم أنني تأخرت لأسدد الفاتورة
ههه
نعم عليك أن تدفع الثمن
ههه
وعلى الصغير أن يعلم أيضا
ههه
ومصائب قوم عند قوم فوائد
ههه
علينا أن نعلم أيضا
ههه ومر سنجاب من هنا .
كنت رفقة " عزيز " القناص الصغير وهو يشرح لي هذه الآثار. لم يمضي سوى قليل من الوقت حتى سمعنا حركة غير عادية في الواجهة المقابلة لنا . عزيز تأبط سلاحه وتركني قائلا إن خنزيران مرا من هنالك. شغلت الفيديو وصعدت فوق صخرة لكنهما اختفيا في رمشة عين .. شعرت بالخوف الشديد فهذه المخلوقات اللعينة خطيرة جدا وعدائية خصوصا عندما تشعر بالخطر. ولا قدر الله أن كانت مصابة أو مش على مزاجها فإنها تكون قاتلة. والقناصون يفتقدون كلابهم أكرمكم الله في الغاب لان الخنازير تقتلها عندما يتم تطويقها. يجب أن أذكر فقط أن القناصين هنا يقتلون هذا الحيوان الحرام فقط رغبة في القتل . وحيث يسقط جسد الخنزير يترك في مكانه من دون ملامسته حتى ولكونه حرام فهو يغري صراحة بالقتل.
تحية خالصة من القلب
بصراحة ودي اقول لك ان التقرير ممتاز
انما والله الصور ماخلتني اركز
الله يجعله صحة على قلبك
واتمنى من الادارة العزيزية منع اي صور تخدش البطون
وبارك الله فيكم انا رايح المطعم اشوف لي عشاء
تحياتي للجميع