- وادي الذهب
- مدينة ليلي
وادي الذهب
وادي الذهب اقليم واسع يغطي ثلثي الصحراء المغربية ويقع الى الجنوب من اقليم الساقية الحمراء، عاصمته مدينة الداخلة التي تأسست كأول نقطة استعمارية في الصحراء الغربية سنة 1884م وظلت نقطة هامة في تجارة العبيد من افريقيا الى اوروبا وامريكا وبقيت الداخلة تحمل اسم "فيلاسيسنيروس" حتى خروج الاستعمار الاسباني من الصحراء الغربية في فبراير 1976م. يضم اقليم وادي الذهب بالاضافة الى مدينة الداخلة مدن العرقوب واوسرد والقويرة (الرأس الابيض) وتشلة وآغوينيت وميجك وغيرها. يتميز اقليم وادي الذهب بثروة سمكية هائلة فضلاً عن خزانات مياه جوفية ضخمة بالاضافة الى الثروة الحيوانية التي تستفيد من مراعي واسعة في هذا الاقليم الهام.
مدينة ليلي
مدينة وليلي الأثرية هي مدينة مغربية تقع على بعد ثلاث كيلومترات غرب مدينة مولاي إدريس زرهون.تاريخ
ساهمت عدة ظروف طبيعية في استقرار الإنسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة ) والأراضي الزراعية ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) إضافة إلى إشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة .
ورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية ، وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة . ومن الراجح أن الإستيطان به يرجع إلى القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك إحدى النقائش البونيقية .
خلال فترة حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس ما بين سنة 25 ق.م و40م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لموريطانيا الطنجية بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات ، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون.
كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط .
يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون ، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217 م ) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية . كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء ، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي ( منزل فينوس ، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان ... ) والحي الجنوبي (منزل أورفي) . كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 -169 م) ، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم ، تتخلله ثمانية أبواب وعدة أبراج للمراقبة .
يكتسي هذا الموقع طابعا خاصا سواء من حيث أهميته التاريخية والأركيولوجية أو السياحية ، إذ يمثل أحد أهم المواقع الأثرية بالمغرب وأكثرها إقبالا من طرف الزوار .
وفي سنة 1997 م حظيت وليلي بتسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي.
هذا قرص النصر في ليلي
وهذا اثر في ليلي
ولكم مني كل تحية
كحوله