- ما أحلى طلعة شمسك .... .... بتفتح الأنوار
- ذهبت ، فرجعت
- ثم الآن أكتب ، وحضراتكم تقرأون
واحة سيوة .. بين أحضان التاريخ و النخيل
والزيتون
أسامة أحمد السباعى
مقدمة
لم اكن أتخيل أن سيأتى يوماً أكتُب فية عن أماكن فى وطنى الذى أعيش فيه.. فأحساسى بالتغير والأنتقال والترحال عندما أخوض تجربة السفر خارج حدود الوطن . يدفعنى إلى الكتابة
ولكن رحلتى الى واحد سيوة ، كسرت تلك القاعدة ، لأننى أحسست بجمال الرحلة وجمال المكان منذ أن وطئت قدماى أرضها ، بالأضافة إلى قلة الحديث عنها فى أدب الرحلات ، مما دفعنى دفعاً وبحب ، أن أكتب عنها هذا التقرير، فهى واحة تستحق الزيارة . تستحق الأهتمام ..
فإن أردت أن تنسى الدنيا كلها خلف ظهرك ، وترجع مباشرةَ إلى العصور الوسطى الأولى ، وبالأخص فى صدر الأسلام
فأذهب إلى سيوة .
وإن أردت الهدوء وراحة البال وعدم التلوث ، وبكر الطبيعة والحياة . فعليك بسيوة
وإن أردت عُبق التاريخ وجمال معرفة الماضى السحيق . فعليك بسيوة
وإن أردت الماء النقى والينابيع الدافئة والباردة على السواء . فعليك بسيوة
وإن أردت أفضل التمور والزيتون .. فعليك بسيوة
وإن أردت الرومانسية مع غروب الشمس فى مناظر خلابة تأسر الألباب فعليك بسيوة
وإن أردت طيبة القلب لبشر لم تلوثهم المدنية الحديثة .. فعليك بسيوة
وإن أردت المغامرة عبر صحرائها فى رحلة سفارى .. فعليك بسيوة
وإن أردت الشفاء من بعض الأمراض ... فعليك بسيوة
..
ما هذا كلة يا سيوة !!!
لم أكن اتخيل كل هذا !!
ولذلك تقول كلمات الأغنية السيويه التى طالما سمعناها هناك ، وهى تنم عن واحة سيوة بكلمات معبرة وبسيطة
يااجمل مدينة .... ..... سيوة يا سيوة
فيها معبد أمون .... ..... مشهورة بالزيتون
نطلب من رب الكون .... .... والخير علينا يدوم
بلدى بلد الآثار .... .... مشهورة بالزوار
فيها رحلة سفارى .... .... مشهورة بالآمال
فيها كرم الضيف .... ... خريف ولا صيف
ما أحلى طلعة شمسك .... .... بتفتح الأنوار
كالعادة تأتى الرحلة ( لا على البال ولا على النية ) كنت أبحث فى الأنترنت عن بعض المعلومات عن معرض القاهرة الدولى للكتاب قبل الذهاب إلية فى رحلتى السنوية المعتادة ، فظهرت لى صفحة فى الفيس بوك بأسم ( فريق رحلات الأسكندريه ) .. فتحت الصفحة فوجد عروض رحلات رخيصة لبعض الأماكن السياحية فى مصر ، كالأقصر وأسوان وشرم الشيخ وذهب وسانت كاترين والفيوم والأهرامات ومعالم القاهرة وواحة سيوة ...
شدنى أعلان واحة سيوة
قرأته فأعجبنى
أتصلت ، فأشتركت
ذهبت ، فرجعت
ثم الآن أكتب ، وحضراتكم تقرأون
وكالعادة فى تقاريرى أحاول بقدر الأمكان أن أنقل قارئى العزيز من حيز مكانة إلى الأشتراك معى فى الرحلة .. يكون فيها أحد افرادها ، يشاركنا أفراحها ومباهجها وسعادتها ، ولا يتثنى ذلك إلا بعرض التفاصيل الكاملة مع المعلومة الموثقة والصور المدعمة للكلمة المكتوبة فتكتمل الصورة التامة عندالقارىء ، فإن خاض التجربة كما خضتها ، فسيجلى تقريرى كل شيىء عن سيوة بقدر الأمكان ، وإن حال دون الذهاب إليها حائل ، كانت سيوة عندة كتاب مفتوح عرف عنها كل التفاصيل كأنة سافرت إليها
أسامة أحمد السباعى
كفر الدوار فى يوم الأثنين 24 من ربيع ثانى 1435 ه
الموافق 24 من فبراير 2014 م
من شرفة منزلى ليلاً أغادر مدينتى كفر الدوار إلى الأسكندرية
وعند مكتبة الأسكندرية يتجمع أفراد الرحلة للأنطلاق إلى سيوة
وفى فندق دريم لودج - الجميل - سنقيم
وإلى حيث توج الأسكندر الأكبر كانت أول الأماكن التى زرناها
وفى عين كليوباتر حيث المياة الدافئة نسبح
وعند جزيرة فطناس نراقب غروب الشمس فى لقطات رومانسية رائعة
وفى الطريق إلى جبال الملح ظهرت كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله )
جلية على أحدى الجبال
ويظهر الملح حديثاً فى الواحة ويصدر منه بالأطنان إلى اوربا والعالم
ونتسلق جبل الدكرور الشهير فى سيوة
وفى مركز المدينة نتسوق
ونخوض أجمل مغامرة فى رحلة السفارى على رمال بحر الرمال العظيم
مغامرة السفارى رائعة .. لم ولن أنساها ما حييت
وسنتعشى فراخ ( مندى ) فى خيمة بدوية وسط الصحراء
ونتدفأ على نارالحطب مع شرب الشاى
وفى اليل نلقى نظرة على المدينة القديمة ( شالى )
وفى اليوم الأخير من رحلتنا الجميلة ، أزور معبد آمون
والبيت السيوى.. كان لنا زيارة فية
وجبل الموتى .. الذى يرجع تاريخة إلى أيام الفراعنة .. كان آخر معلم من معالم زيارتنا لواحة سيوة
وكالعادة دائماً ، يتعطل الباص ، فى رحلة العودة تعطل فى منتصف الطريق بين سيوة ومرسى مطروح ثلاث مرات ويحل علينا الظلام
إلى أن أتى فرج الله علينا
أنتظروا تفاصيل الرحلة الجميلة
قريباً إن شاء الله تعالى
رحله جميله ورائعه
وفريدة من نوعها الى سيوه
هذا المكان الذي سمعنا به كثيرا
ولكن يبدو أننا سنراه عن كثب مع حضرتك
واصل سيدي فكل صوره قد تبدو لك عاديه
هناك من سيرى من خلالها تأريخ أمه
شكرا لك على هذا التقرير المميز