لم ازر ماليزيا الا عام 2003 واتت زيارتي لها بالصدفة لانني كنت قاصد الصين(كوانجو)للتجارة,فرب صدفة خير من الف ميعاد من الاردن-عمان استقلت الطائرة الى الدوحة وبعد ترانزيت 4 ساعات توجهت بنا القطرية الى كوالا لامبور.لم يكن هدفي ماليزيا ولكن لعدم وجود طيران عربي مباشر الى كوانجو بالتحديد اجبرنا الى الذهاب اولا الى ماليزيا ولم اكن اعرف شيئا عنها من قبل وحطت الطائرة بنا في مطارها الذي يبرز تقدم هذه الدولة(حقا ان المطارات هي واجهة الدول) فاصبح عندي انطباع مبديء ان هذه الزيارة ستكون ممتعة.وصلنا الى الجوازات وهذا هو الشيء المذهل ايضا يمنحوك الفيزا دون حتى التطلع في وجوهنا الباسمة فشتان ما بين اخوتنا العرب وهم.واخذنا الحقائب ومررنا مرور الكرام الى الخارج واخذت تكسي الى كوالا لامبور وهنا بدأت تبرز تطور وجمال المدينة الذي يبهر البصر حقا:x1: .
بالنسبة الي انا تخرجت من فرنسا وزرت اكثر الدول العربية واقمت في فرنسا 4 سنوات دراسية وزرت دول اوربية كثيرة متطورة .
وبعد قضاء مدة اسبوع فيها سافرت الى الصين لشراء المواد الالكترونية وكلي همة في سرعة انجاز الشراء والشحن للعودة الى ماليزيا وبعد ان قضيت حوالي اسبوعين في كوانجو سافرت الى ماليزيا وهنا بدأت بالغوص في حضارة وتاريخ تطور هذا البلد وتنوع قومياته ودياناته وكيفية التعايش فيما بينهم وانا احسدهم واقارن بينهم وبيننا نحن العرب مشكلتي هي المقارنة فاعذروني:112: .
ماليزيا حديثة التطور ورجل التطور هو السيد الشجاع مهاتير محمد واصبحت من نمور اسيا حديثا ايضا ولسبب واحد لا غير وهو(لا توجد عندهم عقدة الخوف من الاخر)هذا السبب بدون لف ودوران.
نحن العرب والحمد لله لدينا هذه العقدة الازلية التي ان فارقتنا لا نفارقها, والشك وخاف من اخوك قبل عدوك.وانا وبس .
بعد التمتع في ماليزيا اسبوع اخر سافرت بالقطرية الى الدوحة وهنا المشكلة عند النزول في مطار الدوحة كان وقت الترانزيت الى عمان 13 ساعة فاين اقضي هذه الساعات الطوال بعد سفرة طويلة 8 ساعات فطلبت فندق مطار للراحة فيه حالي حال الكثير من المسافرين من دول مثل الهند وايران وروسيا وغيرها فجمع الشرطي جوازاتنا وقال انتظروا في الصالة لحين اكمال الموافقة وبدات افكر كيف اقضي هذه الليلة واشوف الدوحة وتطورها واذا الطامة الكبرى اتت الموافقة بجميع المتقدمين بفندق المطار ما عدا واحد وهو (انا):x1: والسبب انته عراقي (والله سبب وجيه من الاخوة)بارك الله فيهم وكثر من امثالهم في كل الدول العربية التي سوف لن ازورها ورب الكعبة.جلست اقضي الساعات الطوال بانتظار الطائرة المغادرة الى عمان في المطاعم والسوق الحرة وغرفة التدخين.للموضوع تكملة واعذروني اذا ازعجت احدا وارجو السماح