- 18 - 20% نمواً في الحركة والسفر إلى الخارج يقتصر على الدول القريبة
- صبغة عائلية
- سياحة داخلية
- تزايد الطلب
18 - 20% نمواً في الحركة والسفر إلى الخارج يقتصر على الدول القريبة
عطلة العيد تنعش السياحة الداخلية والفنادق كاملة الحجوزات خلافاً لما هو متوقع خلال هذه الفترة من كل عام فإن حركة السفر للخارج خلال عطلة عيد الفطر السعيد تراجعت لحساب حركة السياحة الداخلية، حيث تؤكد مصادر السفر والسياحة ان معدل نمو حركة السياحة الداخلية خلال عطلة عيد الفطر تراوح بين 18 20%.وأرجع المسؤولون هذا التراجع في حركة السفر لقضاء العطلة في الخارج الى قصر مدة العطلة الى جانب عدم مرور فترة طويلة على العودة من عطلات الصيف، بالاضافة الى ما تشهده بعض مناطق العالم من عدم استقرار وانتشار مرض انفلونزا الطيور.
ولكن هذا لا يمنع حسب ما تؤكد المصادر من وجود حركة سفر واضحة لقضاء العطلة في البلدان الأم لكثير من الجاليات العربية خاصة الى لبنان ومصر حيث تشهد حركة السفر الى لبنان نمواً بمعدل يراوح بين 10 11%، فيما تمثل حركة مبيعات السفر الى مصر 12% من إجمالي مبيعات السياحة الخارجية. مؤكدين كذلك انه لا يوجد حركة سياحة خارجية بعيدة.
وفي هذا الصدد حققت معدلات الاشغال في فنادق الدولة بشكل عام نسباً مرتفعة نتيجة للإقبال الداخلي على قضاء العطلات داخل أرجاء الوطن وهو ما جعل من الحصول على غرفة خالية في احد فنادق الدولة بمختلف درجاتها حلماً صعب المنال.
ويقول علي زيد ابو منصر نائب رئيس نت للسفر والسياحة ان حركة السياحة بشكل عام خلال هذه الآونة منتعشة بشكل كبير ولكن السياحة الداخلية تواجه بأزمة عدم توافر الغرف الفندقية القادرة على استيعاب الطلب المتنامي.
صبغة عائلية
وأضاف ان عطلة العيد هذا العام لها صبغة عائلية اكثر منها استجمام سياحي ولكن زيادة النمو في الحركة السياحية يصطدم بنقص الطاقة الاستيعابية للفنادق التي مازالت حجر عثرة في سبيل انتعاش السياحة بشكل عام.
وأشار كذلك الى ان السياحة القادمة من الخارج أيضاً تفقد الدولة منها عدداً كبيراً بسبب عدم قدرة القطاع الفندقي على تلبية طلباتهم وهو ما يمكن ان يرسم صورة تشير الى عدم توافر البنية التحتية اللازمة للسياحة في الامارات مما قد يؤدي الى صعوبة استرجاع هذه السياحة المفقودة في المستقبل الذي سوف يشهد زيادة كبيرة في الطاقة الفندقية.
واتهم ابو منصر الكثير من الادارات الفندقية بعدم وجود رؤية مستقبلية لديها حيث تلجأ الى رفع اسعار الغرف دون مراعاة للحجوزات المسبقة في ظل عدم وجود موقف حاسم من قبل دائرة السياحة والتسويق التجاري.
سياحة داخلية
وقال رياض الفيصل مدير عام الماجد للسفريات ان حركة السفر الحالية تركزت على عودة المقيمين لقضاء عطلة العيد في اوطانهم ولكن لا توجد حركة سياحة كبيرة للخارج نتيجة للعديد من العوامل والظروف مثل انتشار مرض انفلونزا الدجاج والأوضاع غير المستقرة في بعض المناطق، وهو ما أدى الى تراجع حركة السفر للخارج مقارنة بالسنوات السابقة.
وأضاف ان انخفاض الحركة السياحية للخارج أدى الى تنشيط السياحة الداخلية وهو ما انعكس على نسبة الاشغال داخل فنادق الدولة التي وصلت الى نسبة الامتلاء وخصوصاً في الامارات ذات عوامل الجذب السياحي.
تزايد الطلب
وقال عبدالله كادا مساعد المدير العام للعطلات في الريس للسفريات ان حركة الطلب على السياحة الداخلية تشهد نمواً ملحوظاً يتراوح بين 18 20% موضحاً ان الزيادة تتجه الى مناطق مختلفة في الدولة مثل الفجيرة وأبوظبي ورأس الخيمة.
وأضاف انه كان هناك اقبال كبير على قضاء العمرة في العشرة الاواخر من رمضان، اضافة الى عطلة العيد وان هناك حجوزات كبيرة على الدول العربية مثل مصر ولبنان والاردن حيث تشهد الحملة الى لبنان نمواً بمعدل يتراوح بين 10 11% فيما تمثل المبيعات الى مصر 12% من إجمالي مبيعات السياحة الخارجية.
وأشار الى انه ليس هناك سياحة خارجية بعيدة ولكن السياحة الخارجية قريبة ومحيطة بدول مجلس التعاون وبدول مثل عمان ومصر ولبنان وذلك نظراً لقصر مدة العطلة.
وأشار كادا كذلك الى نسبة الاشغال المرتفعة في فنادق الامارات والتي يعود النصيب الاعظم منها الى انتعاش السياحة الداخلية.
وقال ناروز سركيس المدير العام في شركة بالحصا للسياحة والسفر والشحن ان حركة السياحة للخارج ضعيفة بشكل ملحوظ بالرغم من العروض التي يتم تنظيمها بصفة مستمرة، موضحاً ان هذا الامر متوقع في عطلات عيد الفطر خاصة ان العطلات القصيرة لا تشجع الناس على الخروج لأماكن بعيدة.
وأشار كذلك الى اقتراب انتهاء عطلات الصيف وان الناس قد عادوا قريباً من عطلاتهم السنوية.
وقال ان السياحة الداخلية حققت نمواً كبيراً خلال هذا الموسم بمعدل يصل الى حوالي 20% مقارنة مع العام الماضي بالاضافة الى زيادة معدل النمو في السياحة الواردة الى الدولة بسبب تحسن احوال الجو والعروض الترويحية.
وأضاف انه خلال هذه العطلة هناك نسبة اشغال كبيرة لفنادق الدولة التي وصلت الى نسبة الامتلاء مقارنة مع معدلات اشغال تراوح بين 50 60% خلال شهر رمضان.منقول